كفار سابا تنتفض ضد مجمع نفايات شارونيم في الطيبة

اثار تصريح للسيد رافي كاحلون – احد اصحاب شركة “شارونيم” التي تدير مجمع النفايات غربي مدينة الطيبة، غضب واستياء معظم اعضاء بلدية كفار سابا حين كشف انه اتفق مع رئيس البلدية هناك على نقل مجمع النفايات الى منطقة كفار سابا.

وكان رافي كاحلون ادلى بتصريح نشرته صحيفة “هآرتس” قال فيه انه وبعد فقدان الامل بتمديد فترة العمل في مجمع شارونيم غربي الطيبة لعدم توفر ترخيص عمل دائم وبعد وقوف وزارة حماية البيئة الى جانب مطالب بلدية الطيبة بإغلاق المجمع، لم يبق امام ادارة المجمع سوى البحث عن موقع بديل، وان هذا الموقع البديل هو مدينة كفار سابا، وان ادارة المجمع توصلت الى تفاهم مع رئيس بلدية كفار سابا حول الموضوع.

هذا التصريح كان كفيلا بإشعال موجة غضب شديدة وسط اعضاء المجلس البلدي في كفار سابا لاسيما من كتلة المعارضة التي رأت في تصرف رئيس البلدية ما يعتبر صفقة يتم ابرامها بعيدا عن جلسات البلدية ونقاشاتها. وعليه دعا اعضاء المعارضة في بلدية كفار سابا رئيس البلدية يهودا بن حمو الى طرح هذا الموضوع خلال جلسة البلدية لمناقشته واتخاذ قرار بشأنه وعدم الاسراع في التصرف بمصير مدينة كفار سابا واهاليها بشكل منفرد لأن هذا يعتبر مصير بلد بحاله، وفق ما ورد على لسان اورن كوهين عضو بلدية كفار سابا.

ومن الملفت في الامر ان اعضاء المعارضة والائتلاف في بلدية كفار سابا اتفقوا على موقف موحد ان لا مجال لمنح ترخيص لإنشاء مجمع نفايات “شارونيم” في منطقة نفوذ مدينتهم لأن هذا سيخفض من مستوى جودة الحياة في المدينة بصورة عامة.

وعودة الى تصريحات رافي كاحلون في صحيفة “هارتس” الذي قال ان ادارة المجمع حاولت الدفع نحو الحصول على ترخيص عمل دائم وفق متطلبات القانون غير انها فشلت في مساعيها. وبعد ان ادركت ادارة المجمع عدم امكانية حصولها على ترخيص عمل دائم بدأت تطالب مواصلة العمل لثلاثة اعوام قادمة لتتمكن من إقامة مجمع جديد بديل للمجمع الواقع غربي مدينة الطيبة لأن الشركة المذكورة تؤكد انه من غير الممكن قطع التواصل مع الزبائن فجأة، وان عليها تأمين مجمع بديل قبل وقف مجمع الطيبة.

وأضاف رافي كاحلون انه إذا اغلق هذا المجمع قبل ان تقيم الشركة مجمعا بديلا له، فإنها لن تشرع بإقامة مجمع كهذا بعد اغلاق مجمع النفايات غربي الطيبة وذلك “لأننا في مثل هذه الحالة سنفقد تواصلنا مع الزبائن”.

يشار الى ان مجمع النفايات “شارونيم” يتلقي يوميا قرابة 600 طن من النفايات من بلدات عديدة تمتد من الخضيرة ونتانيا الى قرى مجلس زيمر وحتى كفرقاسم وجلجولية.

وتدور حاليا مداولات قضائية حول اخلاء المجمع بعد ان تصاعدت احتجاجات الاهالي في كل من الطيبة وقلنسوة وشاعر افرايم ونيتساني عوز وغيرها من البلدات المطلة على المجمع، والتي تقع تحت طائلة الاضرار البيئية التي تنجم عن نشاطه في هذا المكان.

تعقيب عبد الستار شاهين – رئيس اللجنة البيئية في الطيبة

“اقتراح اصحاب مجمع النفايات شارونيم بنقل مصنع النفايات الى مدينة كفار سابا او مدينه تنوفوت قرب قلنسوة او مناطق اخرى ليس جديدا علينا فمنذ بداية نضالنا ضد هذا المجمع  كنا نسمع عن هذه الاقتراحات من اصحاب المجمع على وزارة البيئة والبلدية على ان يتم تجديد العمل لهم ثلاث سنوات مقابل نقله الى مكان آخر بعد انقضاء المدة المتفق عليها ولكن في كل مرة كنا نكشف هذه المؤامرات ونتصدى لها بكل الوسائل لأن هذه الاقتراحات ليست الا مجرد مراوغات لكسب مزيد من الوقت حتى يتسنى لهم اصدار تراخيص عمل للمجمع من قبل اللجنة اللوائية.

وعليه  فنحن في اللجنة البيئية مطلبنا واضح لا نقاش فيه ولن نتنازل عنه وهو اغلاق هذا المجمع الخطير وعدم اعطائه فرصة للعمل ولو ليوم واحد فمعارضة مدينة كفار سابا لإقامة هذا المجمع على اراضيها لهو اكبر دليل على ان هذا المجمع مصدر قلق وخطر بيئي على الطيبة والمنطقة . فمدينة كفار سابا تعارضه لمجرد اقتراح او اشاعات فلماذا لا ننتفض ونتصدى له وهو يفتك بنا كل يوم؟

وحتى هذه اللحظة ليس هناك ما يؤكد ان هناك قرارا بإغلاق مجمع شارونيم ونقله الى مدينه كفار سابا ولكن للأسف بات يتردد على مسامعنا ان هناك نية من بلدية الطيبة ووزارة البيئة بالموافقة على هذا الاقتراح واعطاؤهم مدة ثلاث سنوات اخرى وما يثبت ذلك عدم جدية البلدية والتساهل والتواطؤ في الدعاوى القضائية ضد اصحاب المجمع وخاصة في القضية الاخيرة التي ردتها قاضيه محكمه الصلح في مدينه نتانيا قبل عدة ايام”. الى هنا تعقيب رئيس اللجنة البيئية.