تقرير الفقر: الجوع الحقيقي واقع لدى العديد من الاسر العربية
تشير معطيات تقرير نشرته جمعية “لاتيت” الخيرية حول امتداد الفقر في البلاد إلى ان ظاهرة خروج الأطفال الى سوق العمل ازدادت خلال العام الحالي مقارنة مع العام الماضي بحيث ان نصف أطفال العائلات المحتاجة يضطرون للخروج الى العمل.
وجاء في التقرير ايضاً ان 10% من اطفال العائلات التي تتلقى مساعدات من التأمين الوطني كانوا يجوبون الشوارع يتسولون وان 20% من اطفال العائلات الفقيرة تسربوا من المدارس بحثا عن العمل كمصدر دخل لمساعدة عائلاتهم.
وجاء في التقرير المثير للقلق ان ربع اطفال العائلات الفقيرة يقضون عدة ايام دون تناول اي طعام اي انهم جائعون حقا وان خمس العائلات في البلاد مضطرة للاستغناء عن وسائل لتعليم ابنائها من قرطاسية وكتب لحساب تأمين مواد غذائية أساسية للأسرة.
المواطنون العرب هم الضحية ونتنياهو هو المسئول
عقب النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، على ما ورد في التقرير بقوله: من المؤكد ان العائلات العربية والأطفال العرب يشكلون غالبية المعطيات المقلقة في التقرير حول الفقر والتسرب من المدارس من أجل العمل والتسول، إذ أن نصف العائلات العربية تعيش تحت خط الفقر غالبيتهم من الأطفال، الذين يدفعون ثمن التمييز والبطالة على مدى سنوات وهم أكثر من يدفع ثمن سياسة نتنياهو الاقتصادية الفاشلة.
وربط الطيبي المعطيات الواردة في التقرير بالوضع الراهن والسباق المحموم نحو رئاسة الحكومة فقال: ان المعطيات الواردة في التقرير تثبت بأن سياسة حكومة نتنياهو دمّرت وداست على عشرات آلاف العائلات، وألحقت ضرراً بالغاً بالأطفال.
واستطرد قائلا: يجب تغيير هذه السياسة من أساسها وأفضل طريقة للقيام بذلك هي استبدال هذه الحكومة الفاشلة التي يلوح رئيسها نتنياهو بالخطر الأمني للفوز في الانتخابات القريبة، بدلاً من أن يقضي على الخطر الاجتماعي الاقتصادي ألا وهو الفقر.