انتشار لافتات تحمل أسماء شوارع في الطيبة بمبادرة ذاتية

كل من يسير في شوارع المدينة في المناطق الشمالية لا بد ان يلاحظ بعض الاعمدة هنا وهناك وقد وضعت عليها لافتات معدنية تحمل اسماءً للشوارع، وقد كتبت على هذه اللافتات عبارة دينية وفي طرفها الاسفل كتب على جميعها “الجمعية المحمدية – الطيبة”.

يشار الى انه تم تشكيل لجنة شعبية من شخصيات طيباوية معروفة شرعت منذ قرابة شهر في الاعداد لتسمية شوارع الطيبة وفق قواعد يتم التفاهم عليها بعد دراسة معمقة ومراجعة لكل تسمية بعينها من كل الجوانب.

وبينما يتباحث حكماء القوم حول التسميات، بزغت في المنطقة الشمالية هذه الاعمدة وعليها لافتات معدنية بأسماء لا نعلم كيف تم اختيارها، مع انها اسماء جميلة إلا ان المأخذ عليها انها جاءت بمبادرة ذاتية.

وتعقيبا على الامر استطلع موقع “الطيبة نت” رأي المربي حسين جبارة (ابو وسيم) بوصفه عضو اللجنة الشعبية لتسمية الشوارع حول الموضوع فقال: “الاسم يحيي فكرة معينة لدى الانسان والتسمية تشعر الناس بالانتماء وتجسد طموحهم على الارض. الاسماء المطروحة التي وضعت على اللافتات من قبل الجمعية المحمدية هي أسماء رائعة جدا وهي من ذات الابواب التي اتفقنا على تسميتها، الخلاف هنا ليست التسميات ولكن هناك بلدية والرأي رأي السلطة”.

وأضاف السيد حسين جبارة: “البلدية عبارة عن سلطة محلية بغض النظر اذا كانت معينة او غير معينة. فحرب الطيبة مع وزارة الداخلية وليست مع فائق عودة او اي شخص يوظف ليدير البلدية، ويجب على الناس في الطيبة ان ينتبهوا لهذا الموضوع جيدا”.

وختم السيد حسين جبارة حديثه قائلا: “شارع خالد بن الوليد شارع بلال بن رباح شارع ابن سينا، جميعها اسماء رائعة جدا. الخوف ليس من التسميات. نحن نثق بعمل الاخوان في الجمعية المحمدية، ولكن الخوف ان ينهض كل مواطن ويكتب عند مدخل بيته او الحارة التي يعيش فيها اسما يراه مناسبا. وأنا اطلب من الاخوان اذا كان لهم موقف معين ان ينجزوا اعمالهم بالعلن وان لا يعملوا بالخفاء او خلف ستارة معينة”.

من ناحيته قال السيد حسن عازم (ابو ابراهيم) وهو ايضاً عضو في اللجنة الشعبية لتسمية الشوارع في الطيبة: “هنالك لافتات وهنالك اعمدة وضعت عند اطراف الشوارع في المنطقة الشمالية من المدينة، وهذه اللافتات والأعمدة وضعت بطريقة مدروسة جيدا ومن الواضح ان الجمعية المحمدية تعمل عليها منذ فترة، وما زالت مستمرة. كنت اتمنى ان تتقدم لنا هذه الجمعية بإقتراحات وتسميات لأن هنالك لجنة شعبية وهنالك بلدية تعالج هذا الموضوع. نحن لسنا ضد التسميات ولكن نحن ضد اي عمل لا يأتي بطريقة قانونية”.

وأضاف السيد حسن عازم: “إن هذا العمل له تفسير واحد وهو ان الجمعية المحمدية وضعت اللافتات من منطلق سياسي وليس من منطلق اجتماعي وهذا ينم عن فوضى. ولقد اجريت اتصالات مع البلدية وسيعقد اجتماع خاص للتباحث بهذا الامر الذي اذا استمر سيخلق الفوضى من جديد في الطيبة. وعندها سيكون لكل مواطن الحق في ان يسمي ما يشاء وكيفما يشاء. ولهذا ادعو الى التروي والتشاور قبل الاقدام على أي عمل فهذا بلد الجميع، ونحن نعمل ضمن إطار لجنة شرعية مكلفة بتسمية الشوارع وإذا كان لأحد اي اعتراض او يريد مشاركتنا فليتفضل”.

تجدر الاشارة الى ان موقع “الطيبة نت” حاول استطلاع موقف الجمعية المحمدية حول الامر وتعقيبهم عليه، غير اننا لم نجد تجاوبا من طرفهم. ونشير الى ان باب الرد والتعقيب يبقى متاحا لأي مسؤول من الجمعية ليدلي دلوه حول الموضوع.

Exit mobile version