ثانوية عتيد الطيبة لا تزال تتنفس برئة واحدة

بعد ان فاجأتنا ادارة البلدية بهدم قسم من مبنى مدرسة “عتيد” الثانوية في الطيبة عشية انطلاق السنة الدراسية، 2012/2013 بقي الحال على ما هو عليه لغاية الآن بعد مرور اسبوع على الدوام المدرسي دون جديد يذكر.


ساحة المدرسة لا تزال تشهد اعمال هدم ونقل ردم وشحنات وجرافات وغبار وكل ما قد يتخيله المرء في موقع بناء ضخم رغم اننا لا نزال في مرحلة الهدم والاخلاء، إلا ان الخطر الذي حاول المقاول حصره داخل جدار واق لا يعني الأمان المطلق للطلاب او غياب الضجيج.
منذ بداية السنة الدراسية وقرابة 270 طالبا وطالبة لا يعلمون اين تقع صفوفهم الدراسية. فكانوا في الايام الثلاثة الاولى يأتون في الصباح ويقضون ساعة او بضع ساعة في الساحة ثم يسرحون الى بيوتهم لعدم توفر مكان يجتمعون فيه لتلقي الدروس.
وفي يوم الاربعاء عقد اجتماع شمل مندوبين عن المدرسة وعن لجنة اولياء امور الطلاب اضافة الى مندوبين عن ادارة البلدية وشبكة “عتيد”. وتداول الحضور بعمق الازمة القائمة التي يعاني منها طلاب المدرسة بالدرجة الاولى، فتقرر بالتالي ان تأخذ البلدة على عاتقها احضار اربع غرف متنقلة (كرافانات) لسد العجز القائم في الغرف التدريسية ولكي يتم اخلاء المختبرات التي لجأ اليها الطلاب بدلا من الغرف التدريسية العادية.
وتعهدت البلدية بتوفير هذه الغرف المتنقلة في غضون اسبوعين. وبالطبع لم تمر المهلة المذكورة ولم نر هذه الغرف المتنقلة في المدرسة. ولهذا لا تزال غرف المختبرات تستخدم كغرف تدريسية، وهي عدا عن انها ليست ملائمة كغرف تدريسية عادية فإن ذلك يعني ان بقية الطلاب لا يستخدمون المختبرات خلال هذه الفترة، لأنها ببساطة مشغولة بطلاب مشردين.
إذن فمدرسة عتيد الثانوية تتنفس حاليا برئة واحدة بمعنى انها تعمل بنصف ما تحتاجه من بنى تحتيه، على اعتبار ان ما تم هدمه وما ينتظر ان يشيد بدلا عنه هو نصف بنايات المدرسة.
ويقول مدير المدرسة المربي حسني مرعي ان بناء الجناح الجديد للمدرسة سيستغرق تسعة اشهر ونأمل ان نتحمل هذه الفترة لأننا في النهاية سنحظى ببناية عصرية مؤلفة من 16 غرفة تدريس، وهو ما نسعى اليه منذ البداية. لسوء الحظ وقعت اخطاء في توقيت الهدم وهذا ينعكس سلبا على سير التعليم ونأمل ان ينتهي كل شيء حسبما يعد له.

Exit mobile version