البديل من العبرية (1) بقلم: أ.د فاروق مواسي

على طريق مناهضة استخدام اللغة العبرية بدلا عن استخدام اللغة العربية في حديثنا وكتاباتنا اليومية والمفردات التي نستخدمها، كان لا بد من العثور على المفردة العربية التي قلما يعرفها القارئ او المستمع لندرة استخدامها او لغيابها المطلق عن المفردات العربية.

لهذا نقدم لكم سلسلة من المقالات تحت عنوان “البديل من العبرية”، في عدة حلقات يتناول من خلالها البروفيسور فاروق مواسي القاء الضوء على هذا الجانب من لغتنا العربية:

نظرًا لغزو العبرية في رحاب لغتنا، وفي حياتنا اليومية  فقد ارتأيت أن أتجند لترجمة ألفاظ إلى العربية أستحدثها – كما أرى، موقنًا أن رضا الناس كلهم  (أعني اللغويين) غاية لا تدرك. فلنحاول ما وسعتنا الحيلة. وسأكتفي في كل رسالة بخمس ترجمات لألفاظ عبرية:
1-    עדכון  وهي نحت في الأصل من עד + כאן وتقابلها في الإنجليزية  updating
ترجمتُها ( تَحـْـتــيــن)  ونحتُها من (حتى )+ (الآن) ، ولما أن كانت اللام في (الآن ) لا تستعمل في النحت ، فقلت إذن هي (حَـــتَّــنَ) ومصدرها تحتين، والفاحص في المصرف يسمى ( حتّــان) وأنا أحتِّنكم بآخر المستجدات. وقد نحتُّ هذا اللفظ سنة 1970 في مقال نشرته في مجلة صدى التربية تحت عنوان (أبدِ رأيك) ، فإذا بأحد الشعراء يجعلها ظلمًا
(حتلن) و جعل مصدرها (حتلنة)  ناسيًا ما يلي:
1-    أن اللام لا تضاف في النحت، ففي نحت النسبة من عبد الشمس = عبشمي ، ومن عبد الدار = عبدري، ومن عبد الله = عبدلي….
2-    أن الناحية الصوتية لا تقبل ذوقًا الجمع بين التاء واللام والنون، وجربوا أن تلفظوها، وسيتبين أنه لا يمكن أن يستسيغ من يتذوق لفظ العربية : محتْلَن ، ومحتلِن ، والصواب هو محتِّن ، محتَّــن.
فالتحديث في المعلومات إذن هو تحتين لا حتلــنة.
2-    Answering-machine  = משיבון  ترجمتها مِجْواب.
3-     קניון   ترجمتها مَـشْـرى، ولم أستسغ (مجمَّع تجاري) لأنهما لفظان، واللفظ الواحد أيسر.
4-    דשא    ترجمتها مَـعْـشَـب ، فعندها أستطيع أن أجمعها = معاشب  (דשאים) ، وأن أترجم  דשאות معشبــية ، ولا أرى أدنى حاجة لمسألة المسطحات ووصفها بالخضراء.
5-    שלט = remote control  ترجمتها (المُوجِّـــه)، ويستخدمها أفراد عائلتي ويرون اللفظة طبيعية. فبالله عليكم هل يمكن أن تكون ” جهاز التحكم” معقولة وميسورة أكثر؟!

إلى اللقاء مع ألفاظ أخرى، وإذا أرتأيت ترجمة لك للفظة معينة  فوافني بها لنتدارسها، ونفيد الآخرين بها.

faruq_m@macam.ac.il

Exit mobile version