اتهام سوريا بعرقلة الاتفاق مع المراقبين
اتهم دبلوماسيون بالأمم المتحدة امس سوريا بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع مراقبي المنظمة الدولية الذين وصلوا مطلع الأسبوع الجاري العاصمة دمشق، مما يهدد مهمتهم بأكملها.
وقال دبلوماسيون إن المفاوضات حول مذكرة تفاهم تسمح للمراقبين الموجودين حاليا في سوريا بالعمل في البلاد، وصلت إلى طريق مسدود.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا سوريا إلى السماح للمراقبين العسكريين بالتحرك بحرية في البلاد التي تشهد حركة احتجاج تقمع بقوة، مما أسفر عن سقوط تسعة آلاف قتيل وفق أرقام أممية وأكثر من 11 ألفا طبقا لمصادر حقوقية سورية.
وقال بان كي مون خلال زيارة إلى لوكسمبورغ “من مسؤولية الحكومة السورية ضمان حرية تحرك هؤلاء المراقبين في البلاد”.
وصرحت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس بأنه إذا لم يكن الوضع على الأرض مستقرا ولم تحترم الحكومة تعهداتها وتصعد العنف، فسيكون من الصعب على مجلس الأمن إرسال مراقبين غير مسلحين وسط حرب مفتوحة.
ورأت أن خطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان “في خطر لأن حكومة بشار الأسد لا تحترم تعهداتها الواردة فيها”. ولم تعلق رايس على الملاحظات بشأن محادثات المراقبين مع الحكومة السورية.
لكن دبلوماسيا أمميا كبيرا آخر قال إنه إذا لم تنجز سوريا الاتفاق نهاية الأسبوع “فإننا لن ننتقل إلى المرحلة التالية القاضية بالسماح لكامل البعثة (التي تضم نحو 250 مراقبا) بالانتشار”.