همسة عتاب لاصحاب الدكاكين في ايام العيد

كلما توجهت الى أي متجر في مدينة أو قرية من الوسط اليهودي، ارى انه يعج بأناس من مدينة الطيبة، كل منهم يجر عربة التسوق المملؤة بالبضائع وقد اشتراها هذا الطيباوي ليعود بها الى بيته في بلدنا.

مشهد من سوق الطيرة

هكذا هو الامر حين اتوجه الى “شوبرسال” في كوخاف يائير وفي كنيون “الشارون” في نتانيا وفي “كنيون رأننيم” في رعنانا وحتى في سوق الخضار في نتانيا او سوق الطيرة من كل سبت.

وحين اسأل احدهم او اسأل نفسي لماذا نتسوق من خارج بلدنا والطيبة مليئة بالمحالات من كل الانواع وبكل البضائع اجد ان الاجابة واحدة لدى الجميع ولدي ايضاً، الاسعار هي التي تنفرنا وهي التي تجذبنا من والى أي حانوت.

فالاسعار في الطيبة وخاصة في موسم الاعياد ترتفع لاسباب نشعر نحن الطيباويون انها اشبه بالاستغلال وليس لأن البضاعة بالفعل قد ازداد سعرها. فنرى التاجر ينتظر ايام العيد ليرفع من سعر القميص ويصبح بـ 250 شيكل للصبي بينما نفس القميص نشتريه من البلدات اليهودية المجاورة بخمسين شيكل، فكيف لنا ان نقبل بدور المغفلين ونشتري من الطيبة من محل تاجر يعتبر اهالي بلده اغبياء.

لو اجرينا مقارنة بأسعار السلع والحاجيات في الطيبة مع تلك التي تباع في البلدات المجاورة وخاصة في الوسط اليهودي نرى ان اسعار الطيبة تكاد تكون دائما اغلى.

وهنا نتساءل لماذا يتعامل اصحاب المحلات التجارية في بلدنا معنا بهذه القسوة ؟ ولماذا اسعار بضائعهم اغلى من تلك في نتانيا او في كفار سابا، هل تاجرنا يدفع اجرة أغلى للمحل، وهل يدفع الارنونا الاغلى، ام ان زبائنه (نحن) من ذوي الدخل المرتفع كي يطمع فينا؟

اتالم كثيرا حين ارى نفسي اتسوق من خارج الطيبة وأتالم اكثر حين اتسوق في بلدي الطيبة، ولهذا افضل ان اتألم بمقدار اقل.

لكن ليت تجار بلدنا يفهموا معادلة بسيطة للربح في التجارة يعرفها حتى طفل في الحضانة: ان البيع الكثير مع ربح قليل في كل سلعة يدرعليك ربحا اوفر من السعر المرتفع مع قلة البيع. لأن الحالة الثانية يختارها عادة الكسالى الذين يسعون للثراء على حساب سلخ جلد ابناء بلدهم. وطالما بقي تجارنا على هذا المنوال، سنواصل نحن معشر الناس ننفق خيرنا على غيرنا.

كل عام وانت بخير من اختكم ام سامي

Exit mobile version