صرخة ام طيباوية: هل ذنبي انني مطلقة ؟

ننشر لكم فيما يلي هذه الرسالة التي وصلتنا اليوم من سيدة طيباوية (الاسم محفوظ لدينا) نسميها “صرخة أم وحيدة” تبحث عمن يعينها على تحمل أعباء الحياة مع طفليها. ننشر الرسالة كما وردتنا دون أي تعديل سوى ما ورد بها من أخطاء إملائية سقطت على ما يبدو سهوا:

صورة للتوضيح فقط

“السلام عليكم

 لا ادري كيف اكتب قصتي ولا من أين، كلي هموم ويأس وإحباط، لا اعرف السعادة ولم تعرف أجفاني النوم سوى دمعاتي وكابوس الديون ومطاردة أصحاب الدين لي. فقد لازمني هذا الذل والحرمان منذ زواجي حتى طلاقي هذا بعد ما أصبحت اما لولدين.

أنا كأي أم ورغبه مني لتوفير حياة كريمة لهما وتعويضهما عن فقدانهما للأب ولسد كل احتياجاتهم البريئة، تراكمت علي الديون من كل صوب وجانب. لا زال أصحاب الديون يطاردونني هذه الأيام من كهرباء وتلفون وبقال.

وصاحب البقالة التي اعتدت أن استلف منه حتى اطعم أبنائي وأصبحت الآن لا أستطيع استلف منه لعدم سداد باقي المبلغ وحيث أنني لا أملك من حطام الدنيا شيئا حتى أقوم بالوفاء وسداد الديون ولكن للأسف تراكمت يوما بعد يوما وبعد ما ضاقت بنا كل السبل وبعدما وصلت إليه حالتنا وبعد أن تعبت وتعبت أسرتي بسبب هذا الكابوس الجائر الذي لا يرحم ولا يريد أن يتركنا أن ننعم بحياة هادئة مستقرة تعمنا بالسعادة كأي أسرة، فالقلق والحسرة والألم أخذت تنهش في أجسادنا وتحرمنا من لذة النوم.

كلي أمل وتفاؤل في سبحانه وتعالى. اقسم بربي أنني فكرت ببعض الأوقات ببيع إحدى كليتي لأعيل أسرتي لكن أعود وأستعفر الله على نعمته علينا. أرى الحسرة على أبنائي وأنا لا أستطيع فعل أي شيء لهما. غير ذلك صاحب البقالة أصبح يساومني مقابل الدين وأنا ارفض وأتهرب.

توجهت لشيوخ البلد توجهت للعاملة الاجتماعية توجهت للمسئولين عن التبرعات للمحتاجين والبيوت المستورة لا احد يستجيب حاولت العمل لكن دون جدوى أولادي صغار ولا احد يرعاهم غيري

هل ذنبي أنني مطلقة. لماذا ينظر المجتمع العربي للمرأة المطلقة هذه النظرة..؟ نظرة اللوم، نظرة العتاب، نظرة تشير إلى أنها مذنبة

نظرة أنها مرتكبة خطأ كبير، مللت وتعبت من نظرات الناس، والكلام الجارح الذي أسمعه بقصد أو بدون قصد، لماذا هذه النظرة القاسية ؟ وكأن المطلقة ارتكبت جريمة لا تغتفر، ما ذنبي أنا إذا كان الذي ارتبطت به شيطانا في صورة إنسان ؟ تقدم لخطبتي في أبهى صورة، متعلم، يصلي، يصوم، وضعه المادي جيد جدا، أخلاقه فاضلة (هذا ما تبين عند السؤال عنه) ولكن بعد الزواج…الله المستعان.”

الى هنا نص الرسالة التي وصلت من الأم الوحيدة من الطيبة. نرحب بكل نصيحة او مساعدة لهذه الام وسننشرها هنا.

Exit mobile version