وجهة نظر: تــــبــــاً لــــكــــل الــــنـــاس

مقدمة: وصلتنا هذه المقالة من فتاة في الثامنة عشرة من عمرها وطلبت الاستعاضة عن اسمها المحفوظ في هيئة التحرير بالأحرف AZ لكونها فتاة فقط. والمقالة عبارة عن صرخة ضد كل ما هو متعارف عليه وقد تصدم البعض بعباراتها ولكنها لا تسيء لشخص بعينه وهي مجرد وجهة نظر يمكنك أن تتقبلها أو أن ترفضها ولكن لا تستطيع التغاضي عن وجودها.

مدينة الطيبة

المقالة: تباً لكل الناس

لن اكتب الشعر ولن اكتب رسالة غرام فقط أريد أن اعبر عن الأحزان .. قلمي سيكتب تلك الصرخات التي بداخلي للناس فأنا اصرخ بأعلى صوت ….. تـــــبــــاً لـــكـــم أيها الــــناس يا من أكلتم حق بعضكم .. يا من آذيتم بعضكم  يا من تدعون الخير وانتم الشر بأكمله .. تباً لعالم غير منصف تباً لكل من سرق الابتسامة التي على شفاهنا .. لكل من ظلمنا وأهاننا …!!!

أتظنون أنكم فرحون ومرتاحون .. لا وألف لا فأمثالكم لا يعرف طعم الراحة والسعادة فقط تركضون خلف مصالحكم الفاشلة التي هي أساسها تدمير من حولكم .. تركضون وانتم قمة السخرية !!!

أشكالكم تبدو مضحكة للغاية لأنكم مهما حاولتم أن تمثلوا مشهدا ليس لكم ستفشلون. سيفشل كل شخص يدّعي الإسلام والدين وهو لا يملك من الدين سوى اللحية الطويلة ! ستفشل كل فتاة تتظاهر بالأدب وبالأخلاق وفي الواقع ترتكب الفواحش ..!! سيفشل كل شاب مس بشرف أي فتاة !! سيفشل كل من حاول أن يكون شبيها بغيرة !!

حقاً أنا أشفق عليكم لأنكم بشر مثلنا لستم أكثر من ذلك تتعالون على بعضكم وانتم خلقتم من تراب كالذي نمشي عليه ! لم أكن اعلم انه سيأتي اليوم الذي اكتب فيه هذا الكلام ولكن تأكدوا أن البركان لا بد أن ينفجر يوما ما. سينفجر عندما يرى من يدعون التقوى ينهبون مال المعتمرين وزوار بيت الله الحرام .. يسرقون الناس في وضح النهار وأمام أعينهم .. يتلقون الرشوة من فلان وعلان !

سينفجر عندما يرى الغش والخداع في كل مكان. سينفجر عندما يعتقد لبرهة أننا نحن من سنحارب لإنقاذ الإسلام ! بينما نحن الذين يجب محاربتهم على أفعالهم .. هل نحن الذين سنحارب وننتصر على الدجال ؟ نحن من نستحق قنبلة ذرية تنسفنا .. أي عباد صالحين لله نحن؟ هل انتم فرحون بما نحن عليه ؟ أصبحنا نعيش وكأننا في ميامي ونيويورك ! قتل، نهب، سرقة، فواحش، ذعر في كل مكان. أنا لم اعد أنا والناس هم من يقررون ذلك ! نعيش لأجل الناس .. لكي نعجب الناس .. لكي يفهمنا الناس .. لكي لا يتكلمون عنا الناس. لأن الناس ينظرون لكل شيء ! متى سنعيش لأنفسنا ؟ متى سننعم بالراحة ؟ إذا قلت تبا للناس فأنا غير آبهة، لا أستطيع العيش ! لأنني سأبدو كالأرنب البريء الذي ألقوا به في الغابة وسط الأسود المفترسة ! متى يعم الأمن والأمان ؟ تبا لكم أيها الناس حتى الكلمات التي اكتبها باسمي تستكثروها علي .. تسرقونها وتضعون اسمكم مكاني ! حتى الكلمات تسرق ؟ واه ذلاه يا أبناء طيبتي يا من لا تعرفون الطيُبة ولا الرحمة ! عار عليكم شيوخ .. شباب .. فتيات .. نساء .. رجال ..! أأنتم من سيحرر الإســـــلام ؟

لماذا يحلل الشيوخ المزيفون السرقة ونهب مال الحجاج يعتبرونه حلالا ؟ ويتلقون الرشوة من يقتل نفسه لأداء الحج .. ادفع المبلغ الفلاني نؤمن لك السفر للحج ! ولماذا يسمح الشباب لأنفسهم بالنظر للشابات وبالخروج مع الزانيات وبشرب الخمر ! ولماذا تقبل الفتيات ارتداء لباس غير محتشم بتصرفات عظيمة وبكلام مع من هب ودَب ! والأهل من أمهات وآباء أين هي تربيتهم الصالحة ولماذا يدفعون الرشوة ويستدينون القروض المالية ويتعاملون بالربا؟ أهكذا ستدافعون عن الإسلام أهكذا ستقابلون الله عز وجل؟ صرخاتي لم تنته ولن تنتهي وسأصرخ بأعلى صوتي حتى يسمعني العالم بمن فيه.

بقلم: ابنة الطيبة AZ

Exit mobile version