كلمة حرة

عيد المصالحة – بقلم: ابراهيم ابو علي

عادة الاحتفال بالمناسبات السعيدة هي عادة درجت على احيائها كل امم الكون عبر العصور,واحياناً كثيرة يتم تكريم من كان السبب في ايجاد هذه المناسبات,والتي غالباً ما تكون ذات بعد ديني او وطني او ثقافي او حتى  للغرام مثل عيد الفالانتاين والذي يُحتفل فيه في عواصمنا  العتيدة اكثر من اعياد الاستقلال.

اما بخصوص الاعياد الفلسطينية فهي كثيرة والحمد لله , فتبدأ من اول يوم في كل سنة ولا تنتهي في آخر يوم لأن اعيادنا اكثر عدداً  من ايام السنة والحمد لله!وآخرها كان قبل ايام وكان اسمه عيد اعلان الاستقلال وبعد ايام سيأتي 29 نوفمبر وهو عيد التضامن معنا كي ننسى ان 29 نوفمبر عام  1947 هو اليوم الذي تآمرت فيه قوى الشر لتعلن تقسيم فلسطين ولتصدر هيئة الامم قرار التقسيم رقم 181 ليعطي الصفة القانونية لاقامة  اسرائيل على انقاض فلسطين.

والاغرب ان اسرائيل لا تحتفل بهذا اليوم ولا تعترف به بينما نحن نرقص وندبك ونغني ونشتم احياناً فينطبق علينا المثل العربي القديـــم “اشبعتهم شتماً وفازوا بالإبل” نعم لقد فازوا بالإبل وفزنا نحن “بخفيّ حنين” فلنتحفل بفوزنا وباستقلالنا وبتشكيل حكومة التكنوقراط وبما ان حرفي القاف والضاد متقاربين فيجوز استبدال احدهما بالآخر وقت الضرورة وليكن يوميا وطنيا وما حدا احسن من حدا.

وهنا اريد ان انوه الى أمر قد يغيب عن البعض الا وهو ان الاستقلال لا يأتي الا بعد التحرير. أما نحن فقد أعلنا الاستقلال مرتين وفي طريقنا لإعلانه للمرة الثالثة ولم ولن نستقل ابداً عبر هذا الطريق فطريق الاستقلال معروف وادواته معلومة.

وأريد ان انوه الى أمر آخر الا وهو بناء المؤسسات الذي يسبق الاستقلال! فلقد بنيناها وكنا قدوة  لكل الامم في الفساد، و لقد شاركنا اعداءنا في حصار شعبنا وساعدناهم في بناء السور الذي اشتكيناهم لمحكمة لاهاي فحكمت لنا لاهاي بإزالته فلم نربح لا هاي ولا هاي ولا تلك.

لن أطيل اكثر كي لا اخرج عن النص وربما قد أُتهم بتعكير اجواء المصالحة، فالإطالة تثير في الشجن وتحفزني على الكتابة اكثر، واقتبس من الويكيبيديا فقرة ًعن الاستقلال الفلسطيني وهو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين والذي نسميه إعلان الاستقلال “هو إعلان استقلال دولة فلسطين (للمرة الثانية) الذي تم في تاريخ 15 نوفمبر 1988 حيث تم الإعلان في مدينة الجزائر العاصمة في قاعة قصر الصنوبر تحديداً. علما بأن الإعلان الأول للاستقلال تم في تشرين الأول عام 1948 من قبل حكومة عموم فلسطين في غزة خلال انعقاد مؤتمر المجلس الوطني. نص الإعلان على تحقيق استقلال دولة فلسطين على أرض فلسطين وحدد القدس عاصمة أبدية لهذه الدولة. مع نهاية الإعلان عزفت موسيقات الجيش الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني. قامت 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، وتم نشر 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال. يذكر أن الشاعر محمود درويش هو من كتب وثيقة الاستقلال، وبأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو من قرأها”.

ويقال (وليس كل ما يقال صحيح) ان المرحوم محمود درويش اقتبس غالبية النص من وثيقة اعلان الاستقلال الاسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *