مشروع لتصريف مياه السيول والأمطار في “وادي الأسد”

يعمل فريق من العمال بمعدات ثقيلة على مشروع تصريف مياه السيول والأمطار التي يعاني منها كل عام سكان حي “وادي الأسد” في الطيبة.

ولمن لا يعرف أين يقع هذا الحي، فهو ذلك التجمع السكاني القريب من بيت المهندس فيهم حاج يحيى ومن مقهى “سبيت” وبيت جميل شرعب، إلى الشرق من “الكانتري”.

وسميت المنطقة بهذه التسمية لأن تضاريسها بالفعل عبارة عن وادي. وكان يعتقد في الماضي أن أسدا يتجول في هذه المنطقة، ويعاني سكانها كما أسلفنا من السيول التي تتدفق أثناء فصل الشتاء من أعالي الجبال في الجهة الشرقية منها وحتى أن البعض يؤكد أن المياه التي تتجمع في هذا الوادي تأتي من جبال السامرة وتتجمع هناك لتشكل بحيرة لا منفذ لها يصعب المرور عبرها سوى بسيارات الدفع الرباعي التي لا تخشى الغوص في المياه، فيتغيب العديد من التلاميذ عن مدارسهم، ويصبح أهالي الحي محاصرين في بيوتهم لا يغادرون حيهم، لدرجة أن بعض المنازل كانت تعاني من تدفق المياه إلى داخلها عندما يرتفع منسوب المياه في الخارج.

وها هم العمال في هذه الأيام يعملون على بناء مشروع تصريف المياه بحيث يتم فتح قناة ضخمة تحت الأرض تستوعب السيول العارمة من الجبال وتصرفها إلى الغرب من مدينة الطيبة لتلتقي هناك مع وادي الكسندر.

فهل ينتهي العمال من انجاز هذا المشروع الكبير قبل الغيث الأول؟