أخبار محليةفلسطين 67

شؤون الأسرى: الأسيرات يعشن ظروفاً صعبة في سجن الدامون

في شهر نوفمبر عام 2018 تم ضم الأسيرات السياسيات اللواتي يقبعن في سجن “الشارون” الى أسيرات الدامون ليصبح معتقل “الدامون” يضم جميع الأسيرات السياسيات، فيما يكشف تقرير هيئة الاسرى جُملة من الحقائق اليومية التي تعيشها الأسيرات

اسيرات

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الأحد، عن تفاصيل الانتهاكات الإسرائيلية التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون.

ووثقت الهيئة في تقرير أصدرته جُملة من الحقائق اليومية التي تعيشها أسيرات معتقل “الدامون”، والتي توضح حجم الانتهاكات والخروقات التي يتعرضن لها بشكل يومي، والتي تُخالف بشكل صريح كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الانسان.

في شهر نوفمبر عام 2018 تم ضم الأسيرات السياسيات اللواتي يقبعن في سجن “الشارون” الى أسيرات الدامون ليصبح معتقل “الدامون” يضم جميع الأسيرات السياسيات.

قُبيل نقل الأسيرات من سجن “الشارون” لـ”لدامون”، تم نقل أسيرات سجن الدامون من قسمهن، وكُن يقبعن بقسم 6 وتم نقلهن الى قسم 3، كما تم نقل أسيرات الشارون إلى ذات القسم، وقد جرى نقل أسيرات “الشارون” على 6 دفعات.

وكان القسم بحاجة لتجهيز من قبل الأسيرات، وحاولت إدارة سجن “الدامون” توزيع الأسيرات على غرف القسم وفقاً لما تراه إدارة المعتقل، ولكن الأسيرات  خاضوا نضالا ضد قرار إدارة السجن وطالبن أن يخترن بأنفسهن توزيع الغرف، لذلك وكخطوة احتجاجية اعتصمن في الساحة ورفضن الدخول للغرف، وبعد تدخل ممثلة الأسيرات والمفاوضات مع الإدارة سُمح لهن بالأشراف على ترتيبات وتوزيع الغرف.

يوجد حاليا 53 أسيرة في سجن “الدامون”، يتغير عددهن حسب الاعتقالات الجديدة أو الافراج عنهن بعد انتهاء فترة حكمهن، من بين الأسيرات القابعات في المعتقل: أسيرة قاصرة، ونائب في المجلس التشريعي، وثماني أسيرات جريحات أُصبن وقت اعتقالهن، والعديد من الأسيرات المريضات، و22 أسيرة أُم منهن زوجات وأمهات شهداء وأسرى بالسجون، و19 أسيرة موقوفة، وأسيرتان قيد الاعتقال الاداري، و3 أسيرات من قطاع غزة محرومات من زيارة ذويهن، علما أن الأحكام التي صدرت بحق الأسيرات وصل أقصاها لـ 16 عاماً.

وتُحتجز الأسيرات الفلسطينيات في قسم يحتوي على 13 غرفة، في كل غرفة توجد ما بين 4-8 أسيرات، وهناك غرفة عزل مع كاميرات، ويوجد غرفة تُستخدم كصف لتعليم للقاصرات ويتم فتحها يوم بالأسبوع فقط، وطالبت الأسيرات باستخدام هذا الصف وفتحه يومياً للتعليم والجلسات الثقافية، وأن يكون به مكتبة وغرفة قراءة لجميع الأسيرات، ولكن للآن لم يسمح لهن بذلك، ونجحت الأسيرات بتخصيص غرفة للقاصرات وأخرى للأسيرة الجريحة إسراء جعابيص نظراً لخصوصية حالتها حيث ترافقها عادة الأسيرة عائشة الأفغاني لتساعدها بمتطلباتها اليومية.

وأرضية الغرف من الباطون، بدون بلاط وهي باردة جداً في فصل الشتاء، غالبية الغرف سيئة التهوية، مليئة بالرطوبة والحشرات حيث أن البناء قديم جداً، جزء كبير من الخزائن صدئة نتيجة الرطوبة، ولا يوجد كراس بالغرف، وإدارة السجن تمنع الأسيرات تغطية الأرضية بالبطانيات لكي يجلسن عليها، وفي الأوقات التي لا يوجد بها عد أو تفتيش تضع الأسيرات البطانيات على الأرض ويجلسن عليها، وعندما تدخل إدارة السجن للعد أو التفتيش سرعان ما تزيلها لكي لا  يتم معاقبتهن، وفي كل غرفة يوجد إبريق تسخين الماء، وبلاطة طبخ كهربائية وتلفزيون وراديو، وفي كل غرفة يوجد مرحاض ولكن لا يوجد حمام .

وتعاني الأٍسيرات من عدم توفر ظروف الأمان للأسيرات داخل الغرف، حيث أن الأسرة مرتفعة وعالية فهي مكونة من طابقين، مما أدى سابقاً لوقوع عدد من الأسيرات واصابتهن بكسور، أما عن المياه في القسم: فالأسيرات يعتمدن على شراء مياه معدنية على حسابهن الخاص من دكان السجن ” الكنتينة”، ويُسمح لكل عائلة أسيرة ادخال كتابين في الشهر، لكن بشرط أن تحصل الأسيرة مسبقاً على تصريح لاستلام الكتب وأن تعيد كتابين كانا في حوزتها.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى يوجد كاميرتان في ساحة القسم، وتتم مراقبة الأسيرات من قبل سجانين، وهذا يمنعهم من القيام بتمارين رياضية كالركض بشكل حر، ويمنعهن أيضاً من التعرض لأشعة الشمس، خاصة أن أغلبية الأسيرات محجبات، ولا يُسمح للأسيرات بالتجمع في مجموعات في الساحة، وتقضي الأسيرات حوالي 4 ساعات في الساحة، يُقتطع منها وقت الاستحمام، ووقت زيارة المدير، ووقت زيارة المحامين، علما أن الساحة بلا سقف، وبالتالي فإن الأسيرات لا تغادر الغرف عند هطول المطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *