3أخبار الطيبةمنبر المتصفح

رسالة من أولياء طلبة: معاناة التلاميذ جراء ثقل الحقيبة المدرسية تثير القلق!

على الرغم من الدراسات العالمية والأراء الطبية، التي تحذر من مخاطر حمل الطالبل حقائب مدرسية ثقيلة، الامر الذي يسبب تقوسات في العمود الفقري، إلا أن الطلبة ما زالوا يحملون هذه الحاقائب، رغم ضررها على أجسادهم الصغيرة.

مع بداية كل عام دراسي جديد، تبدأ مأساة الأطفال مع الحقيبة المدرسية، في الوقت الذي يغفل فيه الكثير من أولياء الأمور عن مخاطرها وأهمية اختيارها بما يتناسب مع جسم الطفل طوله ووزنه، إضافة إلى كيفية حمل تلك الحقيبة ومدى سلامتها على الطفل.

ينبغي ألا يزيد وزن الحقيبة عن 10 – 15% من وزن الطفل!

في هذا الصدد، كشفت العديد من الدراسات، بأنه  ينبغي ألا يزيد وزن الحقيبة على 10 – 15% من وزن الطفل، وألا تكون الحقيبة أعرض أو أطول من جذع الطفل، ويلزم ألا يزيد طولها على 10 سم تحت خصر الطفل حتى لا تجبره على الانحناء أثناء المشي ولتفادي شد الأحزمة لكتفه بشدة، كما ينبغي أن تكون أحزمة الحقيبة المدرسية عريضة ومبطنة من ناحية الظهر؛ لمنع خطر إصابة الطفل من أشياء حادة قد تكون في الحقيبة.

ويشتكي  أولياء أمور الطلبة من سلبيات ثقل الحقيبة المدرسية، الزائد على جسم الطالب، وخاصة احتمالية تعرضه لمشاكل وأمراض وتشوهات في العمود الفري وغيره.

كما وعبروا عن استيائهم إزاء ثقل حقائب أبنائهم المدرسية، بدليل أنها تتمزق منذ الأسبوع الثاني من بداية العام الدراسي بسبب الكراريس والكتب التي تحتوي عليها.

إيجاد حلول قبل أن يحدث ما لم يحمد عقباه

لم تخف السيدة -الاسم محفوظ في ملف التحرير- من مدينة الطيبة التي يدرس طفلها في الصف الثاني إبتدائي،  غضبها بشأن  معاناة طفلها من ألم شديد على مستوى يده اليمنى، التي يجرّ بها حقيبته، داعية إلى إيجاد حلول قبل أن يحدث ما لم يحمد عقباه نتيجة هذا الثقل الذي يتكرر كل سنة.

وأكدت ان طفلها يرفض حمل مثل هذه الحقيبة على ظهره الصغير، خاصة وأنه لم يتجاوز الثامنة من العمر، ممّا اضطرها إلى اقتناء حقيبة مدعّمة بعجلتين لجرها، وخاصة بعد أن نصحها الطبيب.

لن يحدث إلاّ بتدخل وزارة التربية التعليم!

وأكّدت في سياق حديثها أنّ استبدالها بأخرى تجرّها لم تحل المشكلة لأن الشوارع مهترئة ومملوءة بالحفر، ولكنها أخف الضررين، وأنّ ابنها لا يمكنه اجتنناب السلالم في المنزل والمدرسة ، مشيرة إلى أن الحل الوحيد بالنسبة إليها هو التخفيف من ثقل الحقيبة المدرسية، كما كان الاطفال في سنوات سابقة، وترى أنّ هذا لن يحدث إلاّ بتدخل وزارة التربية التعليم.

في هذا السياق، فتح أحد أولياء أمور الطلبة في أحدىى بلدات الداخل الفلسطيني، حول هذه القضية، بنشر مقطع مصور، تحت عنوان “بالمدرسة ابتدائية؟ شاهد الفيديو”، ومنشورا دعا  من خلاله تداول هذه القضية المقلقة، والتي تؤثر سلبا على صحة الطلبة.

 حقيبة مدرسية 9.20 كيلوغرامات

تساءل ولي الأمر “هل يتلاءم وزن حقيبة مدرسية 9.20 كيلوغرامات على ظهر تلميذ “ابتدائية” مع شروط الصحة يا “تربية”؟

وقال:” أشارك بها كأحد أولياء الأمور وأرسلها الى موقع “نحف نظيفة” ؛ كي تكون الدليل الدامغ على ما يمثله وزن الحقيبة المدرسية من مشكلة عصية على الحل وما تحمله من أثقال لا تتحملها ظهور الأطفال أساسا، كما توضحه الصورة”.

أكد أن وزن حقيبة مدرسية لطفلة تدرس في المدرسة الابتدائية، بمجرد أن وضعها على الميزان، بلغ  يبلغ 9.20 كيلو غرامات والتي من المفترض بحسب معايير الصحة، أن ألا يتجاوز وزن الحقيبة نسبة 10 في المئة من وزن الطالب نفسه.

 وزن الحقيبة الكبير

وجاءت هذه الخطوة في  أعقاب تصريح الطفل لأبيه لأكثر من مرة عن تململه وتذمره من وزن الحقيبة الكبير، فاستخدم الأب الميزان كي يتأكد بنفسه من وزنها الحقيقي!

وقال الأب:” بالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه إن كان طالب بعمر صغير يحمل حقيبة بوزن كبير، ولأجل تقريب الصورة أكبر إن قمنا مقاربة هذين الرقمين، وزن الحقيبة مع وزن الطفلة، أيهما سيكون وزنه غالباً وأكبر من وزن الآخر، وفقاً لمعايير الصحة الجسدية؟ “.

يلتفتوا إلى مثل هذه المشكلة!

ودعا الأب كافة المسؤولين في وزارة التربية التعليم على حد سواء بأن يلتفتوا إلى مثل هذه المشكلة، التي يعجر  عن توضيح خطورتها وأضرارها الصحية على ظهر الطالب وانحنائه على مسار استقامته إن لم يكن على المدى القريب، فانه بلا شك سيكون تأثيره السلبي على المدى البعيد.

tnDSC_0033

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *