أخبار الطيبةتقارير

ارتفاع ملحوظ بعدد الطلاب الحاصلين على شهادة بجروت كاملة في الطيبة

من عام إلى آخر يطرأ ارتفاع ملحوظ على حصول الطلاب الذين يتخرجون  من مدراس الطيبة الثانوية، على شهادة استحقاق “بجروت” كاملة تسنح لهم الفرصة لاكمال سلكهم التعليمي في مهاعد التعليم العالية من كليات وجامعات.

مدينة الطيبة

إذا عدنا بالزمن، لقبل سنوات وبالتحديد في زمن تولي لجنة المعاينة زمام إدارة البلدية فكان معدل مدينة الطيبة في عام 2013/2014 في المدارس الثانوية ما يقارب 57% وهو معدل منخفض نسبة لعدد الطلاب الذين تقدموا لامتحانات البجروت في حينها.

ولم يقف الامر على ذلك الا انه في عام 2014/2015 هبط المعدل الى 52% معدل منخفض جدا بالمقارنة مع مدن عربية مجاورة وفي حينها كانت مدينة الطيرة تتفوق على مدينة الطيبة بدرجات قليلة، ويأتي وهذا المعدل بعد اهمال كبير من قبل إدارة البلدية في ذلك الوقت لموضوع التربية والتعليم.

ولوحظ في عام 2015/2016 ، ارتفاع بالنسبة لعدد الطلاب الذين حصلوا على شهادة بجروت كاملة بنسبة 63% ، ما يعتبر قفزة نوعية مقارنة مع العام الذي سبقه، فقد ارتفع عدد الحاصلين على شهادة بجروت كاملة بنسبة 11%، وهذا ما عملت علية إدارة بلدية الطيبة الحالية.

فقد كان قد صرح رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور ” ان بلدية الطيبة تخصص اكثر من نصف الميزانية(60% من ميزانية مدينة الطيبة) الى النهوض في موضوع التربية والتعليم، وفي اول عام لإدارة بلدية الطيبة استطاعت ان تسهم بقفزة نوعية بمعدل 11% بعد جهود وميزانيات استثمرتها إدارة البلدية،  وقسم المعارف التابع لبلدية الطيبة في المدراس لترفع من عدد الطلاب الحاصلين على شهادة استحقاق “بجروت” كاملة ليكملوا تعليمهم في الكليات والجامعات.

التغيير الذي طرأ على طلاب مدينة الطيبة بجانب استثمار بلدية الطيبة ميزانيات ضخمة في موضوع التربية والتعليم هو اطلاع الأهالي بشكل اكبر واوسع على موضوع التعليم، إذ قبل سنوات كان لا يهم بشكل كبير لبعض أهالي طلاب اذا حصل ابنهم على شهادة استحقاق “بجروت” كاملة او لا ، اما الان فأهالي الطلاب يريدون فعل كل ما بوسعهم لكي يتخرج ابنهم من المدرسة الثانوية ومعه شهادة استحقاق “بجروت” كاملة.

وبخصوص هذا الامر تحدث مراسلنا مع  ولي امر طالب، من  الطلاب المتخرجين في العام المنصرم، فقال: ” لي 4 أبناء، اثنان يتعلمان  الان في المدارس الثانوية في الطيبة، واخر تخرج العام المنصرم  تخرج من المدرسة الثانوية منذ زمن، فابني الأول عندما كان في المدرسة الثانوية كان غير مهم بالنسبة لي بماذا يخرج ابني من المدرسة، لكن الان وايمانا من قبل جميع الأهالي بأن شهادة أبنائنا هي سلاحهم في المستقبل خصوصا بظروف العامل الذي يحاسب على الساعة، فهذا يجبر الأهالي على الاهتمام اكثر بأبنائهم ، ويحثوهم على التعليم والخروج بشهادة استحقاق “بجروت” بكل الطرق الممكنة”.

واردف قائلا: “بعد الظروف التي مررت بها وانا كعامل، لن اسمح لأولادي ان يمروا بمثل الظروف التي مررت بها بسبب انني كنت عامل ولا املك شهادة، فكل اب وام يريدان الأفضل لأبنائهم، وهذا ما جعلهم ان ينفقوا عليهم الأموال في سبيل التحصيل في موضوع البجروت الذي يعتبر هو الأهم بالنسبة للطالب في فترة حياته الأولى، واعتقد ان هناك الكثير من الأهالي يسجلون أبنائهم في دورات التعليم الخصوصي من اجل الخروج بشهادة استحقاق “بجروت”  واكمال تعليمهم في الجامعات والكليات، واظن أيضا ان الوقت والزمن الان يختلف عن ما كان في السابق، ويرغب الطالب بقوة بشهادة البجروت وليس فقط الأهل بسبب معرفة الطالب بوضع العامل الذي لا يملك شهادة!”.

ولم يتوقف ارتفاع عدد الطلاب في مدينة الطيبة الحاصلين على شهادة بجروت بالارتفاع فقط في عام 2015/2016، ففي عام 2016/2017 ارتفع معدل الطيبة استحقاق شهادة البجروت الى نسبة 65% رغم الارتفاع البسيط الا انه يدل على ان طلاب مدينة الطيبة ما زالوا في تقدم بالنسبة لاستحقاق شهادة البجروت كاملة.

ولغاية الان لم يعلن عن نسبة الطلاب الذين حصلوا على شهادة بجروت لهذا العام 2017/2018، إذ يعلن مع نهاية العام الدراسي الحالي، وهناك توقعات كبيرة من العديد من جهات المؤسسات التعليمية وجهاز التعليم في المدينة بأن العدد سوف يرتفع، نظرا الى العمل المتواصل الذي كان خلال العام الماضي.

وجدير بالذكر ان مدينة الطيبة لم تتوقف فقط بالحصول على شهادة بجروت كاملة الا انها بدأت بخوض معارك تعليمية اكبر من الحصول على شهادة بجروت كاملة، فمدرسة عتيد الثانوية حصلت في العام الماضي على المرتبة الثالثة قطريا بخصوص موضوع الرياضيات ونسبة المتقدمين لخمسة وحدات حيث حازت على معدل 95%.

وفي حديث سابق لمراسلنا مع مدير مدرسة عتيد الثانوية المربي حسني حاج يحيى قال: “مدرسة عتيد حصلت في الأعوام السابقة  على معدلات مشابهة، الا ان هذه السنة كان اعلى معدل أحرزته المدرسة وهذه ثمار نتيجة لعمل الدؤوب الذي يبذله الطلاب المعلمين وإدارة المدرسة في سبيل الارتقاء بطلابنا الى الأعلى، وعلى ضوء النجاحات في هذا العام هنالك 70 ممتحنا يتقدمون الى 5 وحدات في موضوع الرياضيات و 80 ممتحنا في صفوف الحادي عشر سوف يتقدمون الى امتحان الـ 5 وحدات في موضوع الرياضيات، وهذه اعداد اكبر من العام المنصرم، ونأمل ان نبقى في ارتفاع مستمر في عدد الطلاب الممتحنين في موضوع الرياضيات الذي يعد من اهم المواضيع التي تنظر الية المعاهد العليا للتعليم في البلاد”.

وفي حديث مراسلنا مع رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور بخصوص هذا الموضوع قال: “نتائج البجروت مرضية وفي طريقها الصحيح ونطمح دائما بالمزيد، نبارك النتائج التحصيلية لهذا العام والتي جاءت أعلى مقارنة بالأعوام السابقة، هناك توجه واِرتفاع ممنهج ملحوظ، وهذا بفضل الله والجهود والميزانيات المستثمرة في جهاز التربية والتعليم والطالب والطالبة الطيباويين والأولوية التي يحظى بها التعليم لدينا، فتح النوادي وتخصيص نحو 60% من ميزانية المدينة للتربية والتعليم تساهم بشكل كبير وتنعكس على النتائج المشجعة التي حققتها المدارس الثانوية في الطيبة”.

وواصل حديثة قائلا: “بالإضافة إلى الأجواء العامة التربوية الإيجابية كفتح المسرح والنشاطات الثقافية والأمسيات التربوية التي لا تنقطع في بلدنا الطيب، والهدوء والإستقرار السياسي الذي وفر مناخا من العمل بهدوء، وهذا انعكس بالتالي على نجاعة الخدمات الموفرة لأبنائنا وبناتنا الذين بدورهم حققوا نتائج مشرفة، مبروك للجميع وسنبقى نطمح بالمزيد”.
وايضا تحدث مراسلنا مع طالب يتعلم في مدرسة عتيد عمال على اسم يوسف شاهين ، الذي قال: “صحيح  يوجد ضغوطات من الأهالي والمعلمين والإدارة للخروج من المدرسة مع شهادة استحقاق “بجروت، الا ان الطالب الذي ما زال مستمرا في التعليم لغاية صف ثاني عشر فهو بكل تأكيد يريد الخروج بشهادة استحقاق “بجروت”، اليوم يوجد توعية اكثر مما كان علية في السابق، جميع الطلاب يعلمون ما حجم الطالب الذي يتخرج بدون شهادة استحقاق وما هو مصيره، لذلك جميع الطلاب في كل مدراس الثانوية في مدينة الطيبة يصارعون من اجل الخروج بشهادة تمكنهم من اكمال حياتهم التعليمية فيها في المعاد العليا”.واردف قائلا: “انا حسب رأيي ان جميع الجهات المختصة في محال التربية والتعليم تعمل، سواء كانت إدارات المدراس او المعلمين او حتى في بلدية الطيبة، فنحن نرى التغيير وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطالب وتوفر له الاحتياجات المطلوبة، وبالرغم من كل ذلك فما زلنا بحاجة الى الدعم بصورة اكبر من المعلمين والإدارة لنصل الى اعلى معدل بجروت، قد يكون، وهذا يأتي بعد اجتهاد الطالب وعندما المعلم يقوم بعملة بأحسن حال وتوفير المدير للطالب والمعلم بيئة تعليمية مناسبة وتوفير جميع الاحتياجات جميعها من قبل بلدية الطيبة وقسم المعارف فحينها يمكننا ان نحصل على معدل اعلى بكثير مما نحن الان علية”.

صورة ارشيفية

المربي حسني حاج يحيى
المربي حسني حاج يحيى

مدرسة عتيد الطيبة

يوم الطالب في كلية يوسف شاهين عمال

‫3 تعليقات

  1. يا جماعه الخير يوجد معلمات غير مختصات يعلمن في عتيد وبحضرن الطلاب ل5 وحدات بيولوجيا وانجليزي.اختصاصهن منقوص

  2. علينا. تعقيب سابق لم ينشر . بكره بنشره على الفيس مع تصوير الشاشه والناس تحكم اذا هذه نزاهه عدم نشر التعليق السابق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *