أخبار الطيبةنفحات دينية

لا تقوم الساعة …حتى تكثر الزلازل ! الجزء الثاني اعداد الشيخ ابو عكرمة

ان كثير من الناس يعتبر وقوع الزلازل والهزات الأرضية الرهيبة، ظواهر طبيعية لها أسبابها المعروفة ولاعلاقة لها بالأفعال والمعاصي والذنوب التي يرتكبها الناس .

زلزال

ومع كون الزلازل والهزات الأرضية، لها أسباب يشرحها علماء طبقات الأرض ، الا أن هذه الأسباب لا تنفي كون هذه الزلازل آيات يخوف الله بها عباده.لقوله تعالى في قوم شعيب: ( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ) .

والرجفة هي الزلازل الشديدة.وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمتي هذه أمة مرحومة، إنما عذابها في الدنيا الفتن، والزلازل، والقتل، والبلايا). حديث صحيح. ونحن نقول إن الزلازل هي من الآيات التي يخوف بها الله تعالى عباده ، وهذه الزلازل آية باهرة تدل على قدرة ووحدانية الله تعالى، ليعلم المسلم والانسان يقينا انهم جميعا تحت قبضة ، وتحت رحمة الله، ولذا عليهم الإنابة والندم والإقلاع عن المعاصي. لقوله تعالى :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ).

وروى البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض ) .

وقد تكون الزلازل عذاب في الدنيا وتطهيرا ورحمة للمسلمين ،وتذكرنا بيوم الزلزلة الكبرى: ( يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) .

فاحذروا الذنوب والمعاصي المدمرة : احذروا الربا، احذروا القتل، احذروا الزنا، احذروا ترك الصلاة، احذروا الغناء، احذروا الظلم، وبخس المكاييل والموازيين ، احذروا خذلان أخوانكم المسلمين .

والسؤال : هل تشرع الصلاة ؟ وهل هنالك أدعية خاصة للزلازل ؟ تشرع للزلزلة الصلاة منفردا ، ولا تشرع للزلزلة صلاة الجماعة .ولقد صلى ابن عباس رضي الله عنهما للزلزلة بالبصرة .

كما ويستحب للمسلم عند الزلازل والصواعق والهزات الأرضية، الذكر والدعاء والاستغفار والتضرع والتوبة . ولكن ليس في السنة النبوية عند حدوث الزلازل ، دليل على استحباب ذكر معين أو دعاء معين ، وإنما يدعو المسلم بما يفتح الله عليه، ومما فيه طلب الرحمة والغوث من الله عز وجل ،كي يصرف عنه هذا البلاء الرهيب، لقوله تعالى في سورة الأنفال33 :(وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } اللهم اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا وارحم والدينا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *