3أخبار الطيبةالأخبار العاجلة

الامام عويضة: على الشرطة أن تقوم بواجبها والنأي عن التراخي ضد العنف والجريمة

سماحة القاضي الشيخ رأفت عويضة إمام مسجد “بلال بن رباح” يحذر تفاقم ظواهر الجريمة والعنف، معتبرا أن هذه الظاهرة نتيجة التفكك المجتمعي والاسرة والبعد عن الدين، محملا الشرطة مسؤوليتها في تنامي ظواهر العنف والجريمة في البلدات العربية، والتراخي في مواجهتها.

سماحة القاضي الشيخ رأفت عويضة إمام مسجد "بلال بن رباح"
سماحة القاضي الشيخ رأفت عويضة إمام مسجد “بلال بن رباح”

خصص القاضي الشرعي، الشيخ رأفت عويضة  إمام مسجد “بلال بن رباح”، اليوم الجمعة، خطبة الجمعة، للحديث عن تفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، واخطاره،  لدرجة بات فيها المواطن لا يأمن في بيته أو في الشارع وحتى في المساجد، محذرا من تفاقمها، معتبرا أن هذه الظاهرة نتيجة التفكك المجتمعي والاسري، والبعد عن الدين، محملا الشرطة مسؤوليتها في تنامي ظواهر العنف والجريمة في البلدات العربية، والتراخي في مواجهتها، مما ساهم في تفشي أنماط عنفية جديدة وحالات قتل غير مألوفة.

10 ضحايا 

وأشار عويضة أمام المصلين إلى انه منذ بداية العام الجاري، راح اكثر من 10 ضحايا داخل المجتمع العربي، وان اكثر المناطق التي تتمركز فيها الأعمال الجنائية هي منطقة المركز.

إخفاق سلطة ضبط القانون

وأرجع عويضة أسباب العنف والجريمة، لمحاور عديدة منها إخفاق سلطة ضبط القانون،  والجهات المسؤولة والمؤسسات الحكومية، وعدم اتخاذ ودرها كما يجب، وعدم القيام بواجبها كما ينبغي، وعدم وضع قضية العنف ضمن برنامج العمل، فضلا عن البطالة، سوء الأوضاع الاقتصادية، عدم ثقة المواطن بالشرطة، انعدام أطر مختلفة تحتوي الشباب، وغيرها من الأسباب والمسببات الإجتماعية، كزيادة الهوة بين أفراد المجتمع، حتى على صعيد الأسرة، والإبتعاد عن الدين.

خطة عملية للقطع دابر مسلسل الجريمة والعنف

ولفت عويضة، بأن الشرطة لم تضع خطة عملية للقطع دابر مسلسل الجريمة والعنف، بل تتعامل مع القضايا بشكل آني ووقتي، وليس على المدى البعيد، كما لا تعمل على جمع السلاح غير المرخص بشكل متواصل.

الضغط على الشرطة

ودعا عويضة الجماهير العربية، والسلطات المحلية وأعضاء الكنيسيت العرب، إلى الضغط على الشرطة، من أجل أن تقوم بواجبها والنأي عن التراخي إزاء هذه القضية، التي تعصف بالمجتمع، وتخلف المآسي وتفتح سلسلة دماء.

أسلوب التفرقة

ونوه بأن  أسلوب التفرقة، الذي تنتهجه الشرطة بالتعامل مع ملفات جرائم القتل في البلدات العربية، خلافا عن تعاملها مع قضايا الجريمة والعنف في الوسط اليهودي، كان من شأنه في إتساع دائرة العنف في المجتمع العربي في الداخل، محملا الشرطة كامل مسؤولية تواصل جرائم العنف وتصاعدها.

موضوع التربية

وناشد عويضة بالإستثمار بالتربية، قائلا:”  لا بد ان نتمركز أيضا في موضوع التربية، وتوفير طرق إرشادبة للأبناء حتى لا يقعوا في فخ العنف، وهذا يحتاج لمثابرة وبذل جهد كبير كي نخرج بنتائج جيدة. لا أقول أنه يمكن معالجة الأفة ككل، بل يمكن التقليص منها”.

الآباء الذين يهملون أبنائهم 

وحمّل سماحته الأهل والأسر مسؤولية الإنفتاح على الأبناء والبنات ومتابعة سلوكياتهم، منتقدا في الوقت عينه بعض الآباء الذين يهملون أبنائهم ويتركونهم نهباً لبؤر الجريمة والعنف.

وأوصى الإمام عويضة، المصلين، بالالتزام والتخلق ، والرجوع إلى الدين الحنيف، والتآخي، وتسليط الضوء على سبل رعاية الأبناء وتربيتهم والأخطار السلوكية التي قد تواجههم، كذلك حث السلطات المحلية والجهات المسؤولة، ومختلف المؤسسات الاجتماعية على مضاعفة الجهود، نحو استيعاب الطاقات الشبابية بما يفيد الشباب خاصة، ويخدم المجتمع عامة. .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *