أخبار ثقافيةثقافة الطيبة نت

كيف جرت أول عملية إعدام باستخدام الكرسي الكهربائي؟

يوم التاسع والعشرين من شهر مارس/آذار من سنة 1889، وجه القضاء الأميركي تهمة القتل العمد إلى المتهم ويليام كيملر، فخلال تلك الفترة أقدم كيملر على قتل زوجته تيلي زيغلر عن طريق توجيه ضربات عديدة إليها باستخدام فأس.

 

كيف جرت أول عملية إعدام باستخدام الكرسي الكهربائي؟

ومع حلول يوم العاشر من شهر مايو/أيار سنة 1889 أكد القضاء الأميركي تهمة القتل على ويليام كيملر، وبعد يومين فقط صدر حكم نهائي بإعدام المتهم.

وفي غضون ذلك، كانت ولاية نيويورك قد مررت مطلع سنة 1889 قانوناً جديداً يقضي باستخدام الكرسي الكهربائي لتنفيذ أحكام الإعدام.

يوم التاسع والعشرين من شهر مارس/آذار من سنة 1889، وجه القضاء الأميركي تهمة القتل العمد إلى المتهم ويليام كيملر، فخلال تلك الفترة أقدم كيملر على قتل زوجته تيلي زيغلر عن طريق توجيه ضربات عديدة إليها باستخدام فأس.

ومع حلول يوم العاشر من شهر مايو/أيار سنة 1889 أكد القضاء الأميركي تهمة القتل على ويليام كيملر، وبعد يومين فقط صدر حكم نهائي بإعدام المتهم.

وفي غضون ذلك، كانت ولاية نيويورك قد مررت مطلع سنة 1889 قانوناً جديداً يقضي باستخدام الكرسي الكهربائي لتنفيذ أحكام الإعدام.

وعلى إثر صدور حكم الإعدام في حقه، تحول ويليام كيملر إلى أول رجل سيتم إعدامه باستخدام هذا الاختراع الجديد الذي عرف النور على يد طبيب الأسنان ألفرد ساوثويك في حدود سنة 1881.

وعلى إثر صدور حكم الإعدام في حقه، تحول ويليام كيملر إلى أول رجل سيتم إعدامه باستخدام هذا الاختراع الجديد الذي عرف النور على يد طبيب الأسنان ألفرد ساوثويك في حدود سنة 1881.

وبالتزامن مع صدور قرار إعدام ويليام كيملر باستخدام الكرسي الكهربائي، استعرت حرب التيارات الكهربائية بين مؤسسة جورج ويستينغهاوس والتي كانت تنتج آلات كهربائية تعتمد على التيار المتردد ومؤسسة توماس إديسون التي أنتجت آلات كهربائية ترتكز أساساً على التيار المستمر.

وفي حادثة غريبة أقدمت إدارة سجن أوبورن على اقتناء مولد تيار متردد لإعدام كيملر. على إثر ذلك أحس جورج ويستينغهاوس بالخوف على سمعة مؤسسته التي تعتمد على التيار المتردد، فما كان منه إلا أن حاول بشتى الطرق وقف عملية إعدام ويليام كيملر وتخفيف الحكم، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل.

وبالتزامن مع ذلك أيد المخترع الأميركي توماس إديسون فكرة استخدام التيار المتردد في عملية الإعدام، مؤكداً على ضرورة إثبات مخاطره للناس.

يوم الخامس من شهر أغسطس سنة 1890، أجرت إدارة سجن أوبورن تجربة أخيرة على طريقة الإعدام باستخدام التيار المتردد. وخلال ذلك اليوم تم صعق حصان بتيار متردد بلغت قوته 1000 فولت، وفي الأثناء كللت هذه التجربة الأخيرة بالنجاح حيث فارق الحصان الحياة خلال فترة وجيزة.

وفي حدود الساعة الخامسة صباحاً يوم 6 من شهر أغسطس/آب سنة 1890، أيقظ الحراس ويليام كيملر من نومه وطلبوا منه الاستعداد لتنفيذ حكم الإعدام في حقه، على إثر ذلك ارتدى كيملر ثيابه وتناول فطوره قبل أن يجلس بمفرده ليردد بعض الصلوات.

وفي حدود الساعة 6 و40 دقيقة صباحاً دخل ويليام كيملر إلى غرفة الإعدام وقد تواجد هنالك 17 شخصاً تم انتقاؤهم ليكونوا شهوداً على تنفيذ أول عملية إعدام باستخدام الكرسي الكهربائي.

وفي حدود الساعة 6 و40 دقيقة صباحاً دخل ويليام كيملر إلى غرفة الإعدام وقد تواجد هنالك 17 شخصاً تم انتقاؤهم ليكونوا شهوداً على تنفيذ أول عملية إعدام باستخدام الكرسي الكهربائي.

وحال دخوله لغرفة الإعدام، نظر ويليام كيملر إلى الجماهير الحاضرة ونطق قائلاً: “يا سادة أتمنى لكم كل التوفيق، أنا أؤمن أنني ذاهب لمكان رائع وأنا مستعد لذلك”. على إثر ذلك ثبت الحراس المتهم ويليام كيملر إلى الكرسي الكهربائي ووضعوا الصحن المعدني الموصول بالمولد على رأسه وجاء ذلك قبل أن يتم شحن المولد بتيار متردد بلغت قوته 1000 فولت.

على إثر ذلك تم صعق ويليام كيملر لمدة 17 ثانية وعقب نهاية العملية اقترب الطبيب إدوارد شارل سبيتزا من كيملر ليعلن عن وفاته بشكل رسمي. في غضون ذلك وبعد مضي لحظات على مغادرة الطبيب سبيتزا لغرفة الإعدام لاحظ عدد من الحاضرين أن كيملر لا يزال يتنفس وعلى إثر ذلك أعيد استدعاء الطبيب مرة ثانية وبعد فحوصات جديدة أكد الأخير أن كيملر لا يزال على قيد الحياة.

عقب ذلك أعيد شحن المولد بتيار متردد بلغت قوته 2000 فولت وجاء ذلك قبل أن يصعق ويليام كيملر مرة ثانية. خلال عملية الصعق الثانية حدث العديد من الحاضرين أن الدماء قد انفجرت من جسد كيملر، فضلاً عن ذلك قال البعض إن رائحة اللحم المحترق قد فاحت في المكان وقد سبب ذلك حالة من الغثيان في صفوف الحاضرين.

ما بين عملية الصعق الأولى وعملية الصعق الثانية وفحوصات الطبيب إدوارد شارل سبيتزا، استمرت عملية إعدام ويليام كيملر باستخدام الكرسي الكهربائي ثماني دقائق كاملة، وخلال اليوم التالي تصدرت أخبار أول عملية إعدام باستخدام الكرسي الكهربائي عناوين الصحف الأميركية التي نددت بها وأكدت أن عملية الإعدام شنقاً أفضل بكثير، وفي غضون ذلك أعلن جورج ويستينغهاوس أنه كان من الأرحم إعدام ويليام كيملر عن طريق ضربه بالفأس بدل استخدام الكرسي الكهربائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *