كفاح: القرار الأمريكي يحمل شرارة هبة شعبية ليس في فلسطين فحسب بل بالعالم بأسره

الحركة الوطنية “كفاح”، تؤكد على ضرورة  تلاحم الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل،  مع باقي النسيج الفلسطيني في فعل نضالي موحد، وتناشد كل القوى الوطنية بالاستمرار بتنظيم المظاهرات والنشاطات الشعبية التي تتميز دائما بالتجديد والابداع في كل المناطق، رفضا إحتجاجا على القرار الأمريكي بشأن القدس المحتلة.

أكد الحركة الوطنية “كفاح”، بأن القرار الأمريكي بالإعتراف  بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، يحمل في طيه شرارة هبة شعبية ليس فقط في فلسطين وليس في الوطن العربي فحسب، بل في العالم أجمع، رغم ما يحمل من غطرسة وظلم وجور وتعدي على كل القوانين الدولية. مشيرة إلى أنه أعاد القضية الفلسطينية، إلى موقعها كقضية مركزية عالميا.

وتأتي تصريحات حركة “كفاح”، في بيان عممته على وسائل الإعلام، دعت فيه  لجنة المتابعة بأن تتحمل المسؤولية الكاملة، وتعلن عن يوم نضالي واضراب فعلي، لا يقتصر على طلاب المدارس وبعض المحلات التجارية بل ويشمل العمال أيضا، تتخلله نشاطات نضالية مركزية.

اليكم النص الكامل للحركة:

أبناء شعبنا العظيم في كل مكان، أحرار امتنا العربية وأحرار العالم!

إنّ عروبة القدس غير قابلة للتشكيك أو البحث، فهي عربية منذ أن شيّدها أجدادنا الأوّلون وستبقى كذلك، مهما تعاقب عليها من غزاة ومحتلين ومهما كانت قوتهم وجبروتهم وكما زال غزاة سابقون، سيزول غزاة العصر وتبقى القدس العربية شامخة ثابتة.

إنّ قرار معتوه أمريكا ترامب بقدر ما يحمل من غطرسة وظلم وجور وتعدي على كل القوانين الدولية، وخطورة الا انه حمل في طياته شرارة هبة شعبية ليس فقط في فلسطين وليس في الوطن العربي بل في العالم أجمع وأرضية صلبة لانطلاقة متجددة لشعبنا، بعد أن أسقطت صفعة ترامب كل المراهنات الوهمية على الحل الأمريكي وفضحت عملاءه من أنظمة وأفراد ومؤسسات.

وعادت قضية فلسطين خلال الأيام الماضية الى موقعها الطبيعي كقضية مركزية عالميا، ووحدت الصف النضالي باتجاه واحد وهو اتجاه، على طريق القدس.

جماهير شعبنا قالت في القدس كلمتها ولا يحتاج الامر إلى زيادة في الكلام ونحن نعيش هذه الأيام ارهاصات ولادة هبة شعبية متواصلة تنمو وسط حاضنتها الطبيعية لتتحول لانتفاضة جبارة يكنس طوفانها كل متواطئ مع الاحتلال وكل مفرط بحقوق شعبنا وكل مخططات الاحتلال واعوانه.

وإن كان الاحتلال وحلفاؤه، من أنظمة عربية رسمية ودوائر الاستسلام يراهنون على أن تكون هبة شعبنا فورة غضب عابرة وتنفيس عن احباط، تقع المسؤولية على كل أحرار شعبنا في القيام بواجبهم من مواقعهم، فبعد ان انفضح التآمر العربي الرسمي مع الاحتلال على شعبنا وقضيتنا وأصبح علنيا ووقحا، ويوازيه عدم رغبة قيادة السلطة الفلسطينية الخروج من دائرة التبعية لأنظمة العمالة، وتحديدا بعد ان قدم لها شعبنا اكثر من منصة ورافعة للخروج والالتحام مع شعبها مما حولها الى قيادة فاقدة للأهلية لتولي مسؤولية المرحلة وقيادة حركة تحرر وطني. لم نعد نملك الا الفعل الشعبي الجماهيري والذي ان فقدناه فقدنا آخر أسلحتنا. فالفعل الشعبي هو من سيفرض التفافا عربيا ودوليا شعبيا حولنا ويعيق ويحبط مخططات الاحتلال ويعيد نضال شعبنا الشرعي الى مكانته.

وبناء على ما تقدم فإننا في حركة كفاح نود التأكيد على النقاط التالية: 

أولا: نحن في الداخل الفلسطيني لسنا فقط جزءًا من شعبنا ومن القضية ومن الفعل النضالي بل نحن محرك أساسي لنضال شعبنا ونحن لا (نتضامن)مع شعبنا بل نقوم بواجبنا بالتلاحم مع باقي النسيج الفلسطيني في فعل نضالي موحد.

ثانيا: ان القدس كل القدس كافية لحسم كل الخلافات. ما دامت القدس هي البوصلة، وبهذا ندعو أبناء شعبنا لأوسع وحدة وطنية، على قاعدة كامل حقوقنا الوطنية والوحدة في ساحات النضال.

ثالثا: حتى لا تكون هبة شعبنا مجرّد فورة غضب، نناشد كل القوى الوطنية بالاستمرار بتنظيم المظاهرات والنشاطات الشعبية التي تتميز دائما بالتجديد والابداع في كل المناطق ونوجه نداءنا الى كوادر الحركة الوطنية بتنظيم النشاطات مناطقيا لضمان نجاحها وفعاليتها وكلنا ثقة بخبرة وقدرات الكوادر الوطنية في تحديد مسار شعبنا النضالي الشرعي وتوجيه البوصلة نحو الاتجاه والوجهة الصحيحين.

رابعا: نتوجه الى كافة أبناء شعبنا في كل مكان بضرورة التعامل مع وفود الخيانة التي تبعثها أنظمة الردة لدعم الاحتلال تحت مختلف التسميات كما التعامل مع المستوطنين والاحتلال، والتي كان اخرها وفد العار البحريني الذي بعثه ملك الخيانة البحريني، فهؤلاء خنجر غدر مسموم في ظهورنا وليسوا أقل خطورة من الاحتلال.

خامسا: حان الوقت لتحمل لجنة المتابعة المسؤولية الكاملة، وتعلن عن يوم نضالي واضراب فعلي لا يقتصر على طلاب المدارس وبعض المحلات التجارية بل ويشمل العمال أيضا، تتخلله نشاطات نضالية مركزية .

واننا في حركة كفاح نعاهد شعبنا، كما عهدنا كأفراد وحركة كما كنا دوما سنكون في اول الصفوف نلبي نداء الواجب.

على طريق القدس
حركة كفاح
11 كانون الأوّل، 2017