عقيدتي الإسلامية الشامخة ” تحرم ” علي المشاركة في عيد الكريسميس !. الجزء الثالث .اعداد الشيخ أبو عكرمة الطيباوي

استهل كلامي موضحا أنني لست متطرفا، ولست ضعيفا ولست قاضيا، ولا ادعو الى العداء بين الشعوب والامم !،. ولكنني سأخاطبكم عن عيد الكريسمس، بكل صدق وأمانة وموضوعية ! .

لأنه مناسبة عقدية هامة جدا، وساناقشكم بكل صراحة ووضوح ،وبدون تلعثم او نفاق ومداهنة ! لقوله تعالى :” فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ () وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ “. ولعل لهذه الأسباب العقدية ،منعنا وحرم علينا اسلامنا الحنيف مشاركتهم اعيادهم.

1 ) نحن امة مسلمة لها أعيادها الشرعية المميزة التي فيها طاعة لربها : تبدأ بالصباح مع بزوغ النور وتكبيرات وصلاة العيد وتوزيع الصدقات …

وأما أعيادهم بالعتمة والظلام، وهي بدعية شركية !. يعصى فيها الله تعالى: أخر قبلة للمتحابين ، وآخر شربة خمر ورقص وموسيقى.قال عليه الصلاة والسلام :”من تشبه بقوم حشر معهم ” !.ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة ، أو توددا ، أو حياء.

2)المسلم الحق ، لا يساوم ولا ينافق، ويبين للنصارى انه لا يجوز لنا مشاركتهم أعيادهم ويقول بأدب كلمة حق:عيدكم كفر، لأن الله ليس له ولد، ونبي الله عيس عليه السلام ،ليس ابن الله كما تزعمون ! قال تَعَالَى :” وَأَنَّهُ تعالى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا “.

3) انا مسلم وافتخر، أن لي ديني وعقيدة التوحيد ، ولي شخصيتي وهويتي وتاريخي العريق ، ولا أقبل تهانيكم وهدياكم ، ولا أرضى ان اكون تبعا لكم، ولست مهزوما نفسيا، لأن اسلامي رفعني بالحق والحلال، ولن اساوم اهل الباطل والضلال على الحرام ، قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ سورة المائدة: 3.

4) ماذا ستجيب ربك ،ان قبض ملك الموت روحك، وانت تحتفل بعيد شركي فيه المحرمات وشرب الخمور …!

5)قرآننا علمنا يقينا حب نبي الله عيسى عليه السلام .والنبي عيسى بريء من احتفالكم الشركية المحرمة .
قال الله تعالى:” لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ” سورة المائدة !.

6) احتفالاتكم ببداية العام تكون بتاريخ 25.12 في هذا الموسم لا يكون رطب وتمر على أشجار النخيل! ، وانما ينضج التمر في الاشهر الثامن والتاسع لقوله تعالى:” وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ” .

7) الـصــــراع بين الحق والباطل دائم الى قيام الساعة، ولا يجوز للأمة المحمدية اتباع أهــلَ الباطل من نصارى ومجوس وبوذيين عباد أوثان…، ونبينا الكريم حذَّرنا من اتباع سبيلهم، وأمرنا بالثبات على الـديــن ولا ننخدع ،انه باســــم الرقي والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانـيـــة، والنظام العالمي الجديد والعولمة والكونية، كلها شعارات براقة خادعة لتحارب دين الله .

8)قد يسال احدكم ، نحن لا نعيش في كوكب آخر ، ولنا علاقات مع الاخرين !. صدقت!، واسلامنا ربانا ان تتعامل مع كافة البشر، بمعاملات وأخلاق القرآن الكريم وسنة نبينا المختار . ويجوز لك ان تهنئهم بالنجاح ،وعند عودتهم من السفر ،وعند زواجهم ، وعند شفاءهم من المرض ، وتحسن معهم حسن الجوار والبيع والشراء، وغيرها من علاقات وروابط انسانية حسنة !.

ومسك الختام ، ألا فليتق الله جميع اهلنا الذين يتساهلون في عيد الكريسمس ، وليرجعوا إلى دينهم وربهم ، ،ويتوبوا الى ربهم توبة صادقة من ذنوبهم ومعاصيهم. وأسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال اخواننا المسلمين في شتى بقاع المعمورة