أخبار عالميةالأخبار العاجلة

لبنان: عون يدعو لعودة آمنة للاجئين السوريين في بلاده

الرئيس اللبناني ميشال عون يدعو المجتمع الدولي للمساعدة على تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين في بلاده إلى المناطق التي عاد إليها “الهدوء” في سوريا.

tnliban_83
مصدر الصورة: AFP

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين المجتمع الدولي للمساعدة على تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين في بلاده إلى المناطق التي عاد إليها “الهدوء” في سوريا. وتأتي هذه الدعوة بعد مظاهرات شهدتها العاصمة بيروت السبت للمطالبة بخروج اللاجئين السوريين من لبنان.
اعتبر الرئيس اللبناني ميشيل عون الاثنين أن على المجتمع الدولي مساعدة اللاجئين السوريين في بلاده للعودة إلى المناطق التي عاد إليها “الهدوء” في بلادهم، مضيفا أن لبنان “لم يعد قادرا على تحمل المزيد”.

وقال المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية إن عون دعا إلى عودة آمنة للاجئين السوريين في لبنان للمناطق الهادئة في سوريا، ولا يدعو إلى عودة اللاجئين السوريين الذين يواجهون مشاكل سياسية مع الحكومة السورية.

وطلب عون من منظمات الإغاثة الدولية “عدم تخويف الراغبين منهم بالعودة إلى بلادهم طالما أن هذه العودة تتم بناء لرغبتهم”.

وقال عون لعدد من السفراء الأجانب وممثلي منظمات إقليمية ودولية إنه يريد إيجاد سبل لمساعدة اللاجئين على العودة بأمان إلى سوريا، وإنه لا ينوي إجبارهم على العودة لأماكن يمكن أن يتعرضوا فيها للاضطهاد.

وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية إن عون أبلغ ممثلي الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن خلال اجتماع في بيروت “وطني لم يعد قادرا على تحمل المزيد”.

وقال متحدث باسم المكتب الإعلامي إن عون قال للسفراء إن هناك مناطق في سوريا الآن خارج إطار الحرب ومناطق عاد إليها الهدوء.

وجاء في تغريدة على حساب الرئيس بموقع تويتر لتوضيح ما قاله عون خلال الاجتماع “تشاركنا مع النازحين ولمدة 6 سنوات مدارسنا ومستشفياتنا وأعمالنا وأرضنا، واليوم أصبح من الضروري تنظيم عودتهم إلى المناطق المستقرة في سوريا”.

وقال عون إن من مصلحة المجتمع الدولي معالجة قضية اللاجئين تلافيا لخروج المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان عن السيطرة.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إنه لا يمكن إجبار اللاجئين على العودة. وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إنها لا تعتبر الظروف في سوريا ملائمة لعودة آمنة للاجئين.

مظاهرات

وتأتي دعوة الرئيس اللبناني بعد تظاهر عشرات الأشخاص السبت شمال بيروت مطالبين بمغادرة اللاجئين السوريين، الذين يتجاوز عددهم المليون، بلادهم، معتبرين أنهم يشكلون عبئا اقتصاديا كبيرا على اللبنانيين.

وشهد لبنان خلال السنوات الماضية حملات تحريضية عدة على اللاجئين أملتها الانقسامات السياسية وتردي الوضع الاقتصادي، وكذلك قلة الموارد في بلد صغير يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين.

ورفع العشرات في بلدة زوق مصبح لافتات كتب عليها “كي لا نخسر لبنان، فاوضوا الحكومة السورية” لعودة النازحين و”لننقذ لبنان قبل فوات الأوان” و”لن ننتظر (…) أن نصبح أقلية في مدننا وقرانا”.

وانعكس اللجوء السوري في لبنان منذ بدء النزاع في البلد المجاور قبل ست سنوات توترات سياسة وأمنية واجتماعية.

وقالت أمل حبيب (56 سنة) خلال مشاركتها في التظاهرة “أنا لست مع الطرد العشوائي للسوريين، نريد أن يذهبوا عبر تسوية أوضاعهم. لدينا شباب وصبايا من دون شغل. هل نعلم أولادنا ليسافروا ويأتي غيرهم إلى هنا؟”.

وأضافت “المساعدات التي كانت تأتي إلى لبنان باتت تأتي إلى النازحين في المخيمات”.

ورفعت لافتات ضخمة في منطقة كسروان ذات الغالبية المسيحية تدعو إلى المشاركة في المظاهرة للمطالبة بإعادة النازحين السوريين.

وقال فرنسيس يعقوب القاعي (52 عاما) إن “الوجود السوري في لبنان أصبح نوعا من الاحتلال الاجتماعي والاقتصادي وسيصبح سياسيا”، مضيفا “لن ننسى حتى الآن الاحتلال السوري، خرج 30 ألف عسكري وأتى مليونا مواطن”.

وتابع “اللبناني الذي يمنح عملا لسوري بدلا من اللبناني يعتبر شريكا في الجريمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *