أخبار عالميةالأخبار العاجلة

الحرائق تقتل 35 شخصا على الأقل في البرتغال وإسبانيا

موجة الحرائق التي تشهدها البرتغال وإسبانيا تسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل. وسقط 32 من هؤلاء القتلى في البرتغال التي شهدت منذ أشهر قليلة موجة الحرائق الأكثر تدميرا في تاريخها، بينما سقط ثلاثة قتلى نتيجة حرائق مفتعلة في إسبانيا ساهمت رياح الإعصار أوفيليا في انتشارها.

tnDMQ1rojW4AEAc5S

قتل 32 شخصا على الأقل بسبب الحرائق التي التهمت منذ الأحد غابات في شمال ووسط البرتغال منذ الأحد، بحسب حصيلة أعلنتها أجهزة الانقاذ الاثنين.

وقالت المتحدثة باسم الدفاع المدني في البرتغالباتريشيا غاسبار “لا تزال هناك أماكن لم تصل إليها الإغاثة بعد، هذه الحصيلة مؤقتة”، مشيرة إلى وجود طفل عمره شهر بين الضحايا.

كما أدت المئات من الحرائق الأحد والاثنين إلى جرح 56 شخصا، 16 منهم في حالة خطرة.

وقد أعلن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا حالة الطوارئ، فيما حاول ثلاثة آلاف من عناصر الإطفاء إخماد نحو 20 حريقا كبيرا لا تزال تشتعل الاثنين.

وتأتي الحصيلة في البرتغال بعد أربعة أشهر من مقتل 64 شخصا وإصابة 250 في 17 حزيران/يونيو جراء الحرائق الأكثر دمارا في تاريخ البلاد.

وكانت غاسبار قد أعلنت أن حوالى 520 حريقا متفرقا اندلعت الأحد بسبب “ارتفاع درجات الحرارة أكثر من المعدل للموسم والتأثيرات المتراكمة للجفاف الذي تشهده البلاد منذ مطلع العام”.

وقالت إحدى سكان بلدة بيناكوفا لمحطة “آر تي بي” التلفزيونية “مررنا بحالة من الجحيم، وكان الوضع مروعا. كانت النيران في كل مكان”.

“حرائق متعمدة”

أما في منطقة غاليسيا الإسبانية الواقعة على الحدود مع البرتغال، فقد لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم جراء 17 حريقا مفتعلا، بحسب السلطات.

وأكد رئيس حكومة الإقليم ألبرتو نونيز فييغو أن الحرائق “متعمدة ومقصودة تسبب بها أشخاص يدركون تماما ما الذي يفعلونه”.

وأوضح أن “الوضع لا يزال مقلقا للغاية،” مضيفا أن عناصر الإطفاء يحاولون إخماد النيران بمساعدة الجنود والسكان.

وأوضح وزير الداخلية الإسباني خوان إيغناسيو زويدو عبر موقع “تويتر” أنه “تم التعرف على عدد من الأشخاص على صلة بالحرائق في غاليسيا”.

وانتشرت الحرائق بفعل الرياح التي بلغت سرعتها قرابة 90 كلم في الساعة في وقت اتجه إعصار “أوفيليا” شمالا قبالة سواحل إسبانيا إلى إيرلندا، وفقا لما قاله زويدو لقناة “لا سيكستا” الخاصة.

وقال “لم نواجه وضعا كهذا منذ عقد”.

أما رئيس الوزراء ماريانو راخوي، المتحدر من غاليسيا، فأعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا عبر “تويتر”.

واشتعلت خمسة حرائق غابات قرب فيغو، أكبر مدن غاليسيا، ما تسبب بإخلاء مركز تسوق ومصنع سيارات تابع لمجموعة “بي إس إيه-بيجو سيتروين” على أطراف المدينة.

ووصلت ألسنة اللهب إلى حديقة تقع في أعلى تلة في قلب فيغو وتطل على مصب النهر في المدينة، بحسب محطة “تي في إي” التلفزيونية.

إغلاق المدارس

وأظهرت صور بثها التلفزيون الإسباني السكان الذين غطوا أنوفهم وأفواههم بالمناديل يحاولون السيطرة على النيران باستخدام أوان مطبخية مليئة بالمياه.

وفتحت المدينة البالغ عدد سكانها حوالي 300 ألفنسمة مركزين رياضيين وحجزت غرفا في ثلاثة فنادق للأشخاص الذين اضطروا إلى إخلاء منازلهم.

وعلقت عشر مدارس على الأقل الدراسة يوم الاثنين في فيغو جراء الحرائق، بحسب مسؤولين محليين.

وأعلنت الشركة المشغلة لقطارات إسبانيا “رينفي” إلغاء الرحلات بين فيغو وبرشلونة بسبب الحرائق، فيما أغلقت عدة طرقات وفقا للمصادر ذاتها.

ويتوقع مركز الأرصاد الوطني هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في غاليسيا اعتبارا من الاثنين وهو ما يأمل مسؤولون أن يساعد على إخماد الحرائق.

ويشير خبراء الأرصاد إلى أن “أوفيليا” أقوى إعصار يسجل حتى الآن شرق المحيط الأطلسي والأول منذ العام 1939 الذي يتجه شمالا.

ورغم أن درجة “أوفيليا” انخفضت إلى عاصفة قبل ضربه ساحل إيرلندا، إلا أن المدارس أغلقت هناك الاثنين مع استعداد البلاد للرياح القوية والأمطار، فيما دعت خدمة الأرصاد السكان إلى التزام منازلهم.

tnDMQ1rqpX4AAv9kF

tnDMQkcODWsAAjEcf

tnDMUlekoUIAA8S7-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *