أخبار عالميةالأخبار العاجلة

واشنطن وسيول تبدآن مناورات عسكرية مشتركة في ظل التوتر مع بيونغ يانغ

 عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين والكوريين الجنوبيين يشاركون في مناورات عسكرية ، في ظل التوتر القائم مع كوريا الشمالية.

343

يشارك عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين والكوريين الجنوبيين في مناورات عسكرية ستستمر نحو أسبوعين.

وذلك في ظل التوتر القائم مع كوريا الشمالية التي هددت بإطلاق صواريخ باتجاه جزيرة غوام الأمريكية كما نفذت الشهر الماضي تجربتين على صاروخين بالستيين عابرين للقارات.

بدأت سيول وواشنطن الاثنين تدريباتهما العسكرية المشتركة فيما حذر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-أن الجارة الشمالية النووية من استخدام تلك التدريبات ذريعة لتأجيج “دوامة” التوتر على شبه الجزيرة، وتؤكد واشنطن وسيول أن هذه المناورات دفاعية لكن بيونغ يانغ ترى فيها تجربة استفزازية لغزو أراضيها. وهي تلوح كل سنة بعمليات انتقامية عسكرية.

ويشارك عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والأمريكيين في المناورات التي تحمل اسم “أولتشي حارس الحرية” (أولتشي فريدوم غارديان). وتعتمد هذه المناورات إلى حد كبير على عمليات وهمية بأجهزة الكمبيوتر ويفترض أن تستمر أسبوعين في كوريا الجنوبية.

ويذكر أنه قبل بضعة أسابيع فقط قالت بيونغ يانغ إنها تدرس خططا لإطلاق صواريخ باتجاه جزيرة غوام، الأرض الأمريكية في المحيط الهادئ.

ووصف مون التدريبات بأنها “محض دفاعية في طبيعتها” وحذر بيونغ يانغ من “استخدامها ذريعة للقيام باستفزازات تؤجج الوضع”، وتابع مون أمام اجتماع حكومي “على كوريا الشمالية أن تدرك أن استفزازاتها المتكررة هي السبب الذي يدفع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى القيام بالمناورات الدفاعية، مما يؤدي إلى إطالة الدوامة”.

وعشية التدريبات قالت كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة “تصب الزيت على النار”. ففي مقالة في صحيفة “رودونغ سينمون” حذرت بيونغ يانغ من “مرحلة من الحرب النووية لا يمكن السيطرة عليها” على شبه الجزيرة يمكن أن تشمل الأراضي الأمريكية.

وأضافت المقالة “إذا تخيلت الولايات المتحدة أن حربا في شبه الجزيرة هي على أبواب دولة أخرى بعيدا في المحيط الهادئ فإنها تخطئ أكثر من أي وقت مضى”.

وأجرت بيونغ يانغ الشهر الماضي تجربتين على صاروخين بالستيين عابرين للقارات، مما يضع على ما يبدو معظم أجزاء الأراضي الأمريكية في مرمى النيران الكورية الشمالية.

وفيما يمضي الحليفان في التدريبات التي تجري سنويا في 1976، يشارك نحو 17 ألفا و500 عسكري أمريكي في تدريبات هذا العام، وهو عدد أقل من السنة الماضية.

وكانت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية قد ذكرت أن الولايات المتحدة تنوي التخلي عن خطتها نشر حاملتي طائرات بالقرب من شبه الجزيرة، لكن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس نفى الأحد أن تكون واشنطن سعت إلى تهدئة مخاوف بيونغ يانغ بخفض عدد الجنود المشاركين في التدريبات. وقال على متن الطائرة التي أقلته إلى عمان إن عددهم تم تخفيضه “عمدا بهدف تحقيق أهداف التدريب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *