أخبار الطيبةالأخبار العاجلةهذه طيبتي

ريم حاج يحيى أم طيباوية تتحدى المستحيل من أجل إبنها المصاب بالتوحد

كنت أشعر بأن إبني أحمد يعيش في كوكبٍ آخر ، فلا ينظر إلى وجهي ولا ينتبه لصوتي ولا حتى كلمة ماما يناديني بها .

tn1 (3)

بهذه الكلمات بدأت السيدة ريم حاج يحيى حديثها لموقع “الطيية نت ” ريم حاج يحيى ام لأربعة أبناء ، الولد الثالث وهو أحمد مصاب بطيف توحد .

ما هو التوحد المصاب به احمد ؟

التوحد متعدد هناك الصعب والوسط والاقل وسطا ، بالنسبة لابني احمد اتسّم بالبداية بالاضطراب في التواصل الاجتماعي . الامر الذي عكس على تطوّره من ناحية المهارات الاجتماعية فلم يكن احمد يتواصل بشكل مباشر مع الضيوف كان منعزلا يحب مشاهدة التلفاز ويحاول الهروب والانكماش على نفسه. كذلك لا يستطيع تركيب الجمل، وربّما ينسى ما كان يقوله في السابق، اما اليوم وبعد ان قمت بواجبي من التدريبات المكثفه تحسن احمد واصبح يتواصل مع الغرباء ويلعب مع باقي الاطفال ولا ينعزل عنا .

مراحل الصدمة

عن قصة احمد مع التوحد قالت ريم : عندما أنجبت أحمد كان مثله مثل أي طفل بريء، يضحك يصرخ يبكي ، ولكن كانت صدمتنا كبيرة عندما لاحظنا عليه إنعدام التأثر بالمحيط منذ ولادته، وقد بدأت الصدمة بعد أن بلغ أحمد عمر السنة والنصف، فقال لنا الأطباء إنه مصاب بطيف التوحد، فما كان منا إلا تعويد أنفسنا على صراخه المستمر وعناده. و أصبحنا نتواصل لدى خبراء تعليم النطق والتواصل .

وتواصل ريم حديثها ؛ لا انكر اني صدمت من حالة أحمد تأثرت إلى درجة البكاء أيام وليالي ولكن كان في داخلي شيء ما يدفعني للصبر والتحدي، فثابرت على تدريب احمد على قراءة القصص وحفظ الأسماء والالوان باللغه الانجليزية والعبرية ،حفظ القران الكريم تعليم العزف على “البيانو” إلى ان وصل الآن إلى مستوى جيد جدًا ، إضافة إلى حسن تواصله مع الأسرة والأهم انه يعانقني ويناديني ماما وهذا أجمل شعور بالنسبة إلي .

وأظهر أحمد بالتزامن مع هذه التطورات قدرة على الإندماج والتعبير عن السعادة، مع أطفال أسوياء واهتماما بالألعاب التركيبية والذكاء بعد أن كانت لا تجذب انتباهه.

اتفق انا واحمد على برنامج يومي

وعن برنامج احمد اليومي ، تقول ريم انا واحمد نتفق يوميا على برنامج معين نضع ساعات للعب وآخرى للمطالعة والتدرب على كلمات والوان وقصص اضافة ان احمد يذهب دورات مختلفة فهو يحب العزف والسباحة .

زوجي ساعدني على التحمل وقوى من عزيمتي الى جانب الاهل والاصدقاء

وعن دور الزوج والاهل بموضوع احمد قالت ريم: ان زوجها قوى من عزيمتها وأعطاها الثقه الكبيرة ووقف الى جانبها، مشيرة ان موضوع احمد في البداية كان صعب عليها وعلى الاسرة وبالتعاون مع زوجها، تمكنا من دفع ابنهما نحو الأفضل اضافة الى التواصل مع الاطباء، اخذ ورشات عمل، وحتى دراسة موضوع كيفية التعامل مع اطفال التوحد ، هذا وأثنت ريم على دور الاهل من طرفها وطرف زوجها كذلك الأصدقاء والمعلمين والجهات المختصة الذين دعموها واخذوا بيدها لتطوير مهارات إبنها لتطوير مهارات إبنها وتحفيزه نحو الأفضل والعمل على تحسين حالته .

رسالتي لكل ام لا تيأسي وتقبلي طفلك ثقي بقدراته

هذا وقد أرسلت ريم رسالة قالت فيها ؛ندائي لكل أم مثلي تقبلي طفلك ثقي بقدراته كوني قوية إجعلي من نفسك عينا حارسة له فإبنك يستطيع ويقدر فهو إنسان وهو هدية من الرحمن .

وختمت حديثها قائلة ؛ إبني احمد انت علمتني أن أكون امرأه حديدية وقوية وعلمتني الصبر وكيف أكون انسانة، احمد احبك من كل قلبي .

‫8 تعليقات

  1. “ابني احمد علمني كيف اكون انسانة”!!
    جملة استوقفتني
    وقرأتها عدة مرات
    وكل مرة كنت ابكي واحدث لنفسي: لا احد يفهم معنى هذه الجملة الا انا وانت وتلك و اذاك – كأهالي لطفل لديه توحد!!
    انت فخر الامهات!!

    رد

  2. “ابني احمد علمني كيف اكون انسانة”!!
    جملة استوقفتني
    وقرأتها عدة مرات
    وكل مرة كنت ابكي واحدث لنفسي: لا احد يفهم معنى هذه الجملة الا تنا وانت وتلك و اذاك – كأهالي لطفل لديه توحد!!
    انت فخر الامهات!!

  3. ما شاء الله لا قوة الا بالله. اثابك الله حسن الثواب على هذا العمل العظيم مع ابنك. حماه الله ورعاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *