الشرطة تعترض حافلات من الطيبة وتمنعها الوصول الى الاقصى!

الشرطة الإسرائيلية تعترض طريق الحافلات والسيارات التي تقل المصلين من مدينة الطيبة، اثناء توجهها إلى القدس، لأداء صلاة الجمعة نصرة للمسجد الأقصى المبارك، الامر الذي ثار غضب وحفيظة المواطنين.

تغطية : رياض حاج يحيى-

مع اللطف تصوير: عبد الرازق قصي ابو راس

إعترضت فجر اليوم الجمعة، الشرطة الإسرائيلية، طريق الحافلات والسيارات التي تقل المصلين من مدينة الطيبة، اثناء توجهها إلى القدس، لأداء صلاة الجمعة نصرة للمسجد الأقصى المبارك، الامر الذي ثار غضب وحفيظة المواطنين.

وأشار عدد من المسافرين الى ان عناصر الشرطة، اعترضوا حافلتين خرجتا من مدينتي الطيبة وقلنسوة، عند مفرق الترون، حيث نصبت جاجزا امنيا، وأوعز عناصر الشرطة الى السائقين لدى تحققهم بانها تتوجه الى القدس القديمة، بالعودة وعدم مواطلة السفر.

وأدى عشرات المواطنين من مدينتي الطيبة وقلنسوة، الذين كانوا يعتزمون السفر الى المسجد الاقصى المبارك، صلاة الفجر، على مدخل مدينة الطيبة الرئيسي “الجسر”، حيث ام بالمصلين الامام الشيخ عبد الحكيم جابر.

جواجز امنية في كافة انحاء البلاد

ويشار الى  الشرطة الاسرائيلية، نصبت خلال ساعات الليل،حواجز امنية في مداخل القدس وعلى شارع 6، وفي مداخل بعض البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، ومنعت مواصلة الحافلات للسفر الى المسجد الأقصى، فيما سمحت للسيارات الخصوصية السفر كالمعتاد، الأمر لذي اثار غضب المسافرين.

ونصبت الشرطة حواجز على شوارع رئيسية في مختلف البلاد، وشرعت بفحص الحافلات والتأكد من وجهتها قبل منعها من مواصلة السفر فيما فيما اذا كانت تتوجه إلى القدس.

وتأتي تلك الاجراءات، تحسبا ليوم النفير “جمعة الغضب” الذي دعت إليه كافة الفصائل والهيئات الفلسطينية في الضفة الغربية ووفي الداخل الفلسطيني، للصلاة عند أبواب المسجد الأقصى المبارك رفضا للبوابات الإلكترونية لتفتيش المصلين الوافدين الى الاقصى.

اعلنت الشرطة الاسرائيلية صباح اليوم بأنها ستمنع الفلسطينيين الذين تقل اعمارهم عن 50 عاما من دخول البلدة القديمة.

وجاء هذا القرار من شرطة الاحتلال، في اعقاب قرار المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” بالابقاء على البوابات الالكترونية على مداخل المسجد الاقصى، وستسمح فقط لمن تجاوزت اعمارهم 50 عاما من الرجال الفلسطينيين بدخول البلدة القديمة والمسجد الاقصى، في حين سوف تسمح بدخول النساء بغض النظر عن العمر الى المسجد الاقصى.

وتسود مدينة القدس حالة من التوتر والاحتقان الشديد، بعد قرار الكابينت، حيث اكد المقدسيون على الموقف الموحد بعدم دخول المسجد عبر هذه البوابات.

ونشرت قوات الاحتلال المئات من عناصرها في شوارع مدينة القدس والاحياء القريبة من البلدة القديمة، كما عززت تواجدها على أبواب الاقصى والبلدة القديمة، وبعد منتصف الليل وضعت القوات السواتر الحديدية المثبتة عند باب الاسباط، رغم ذلك أدى المئات من الفلسطينيين صلاة الفجر عند باب الأسباط، بتواجد كبير لقوات الاحتلال.

كما شنت قوات حملة اعتقالات لقيادات ونشطاء مقدسيين بعد اقتحام منازلهم في المدينة.