أخبار الطيبةالأخبار العاجلةنفحات دينية

الرسالة السادسة- ايها الرجال اتقوا الله في زوجاتكم، وأدووا حقوقهن بالمعروف !

يواصل المأذون الشرعي الشيخ ابو عكرمة الطيباوي، باعداد سلسلة مقالات من اجل بناء بيوت اسلامية امنة، واليوم يقدم اليكم الرسالة السادسة.

احترام المراة

لقد جعل الله تبارك وتعالى الزواج من أقدس العلاقات بين البشر ، وجعل عقد النكاح من أغلظ العقود وآكدها، لقوله تعالى : ” وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً “. وفي سبيل استمرار واستقرار الحياة الزوجية ، دعا الإسلام كلّ طرفٍ من الزّوجين، أن يَعرف ما عليه من واجبات فيؤدّيها، وأن يَعرف ما لهُ من حقوق فلا يتجاوزها ولا يطلب أكثر منها .

كما ودعا الرجل إعطاء زوجته حقوقها . لقوله عليه الصلاة والسلام : ” رفقاً بالقوارير ” . وسأبين للقراء ما هي حقوق الزوجة على زوجها :

1) على الرجل ان يجهز ويهيىء لزوجته ولأولاده مسكناً مناسباً ، على قدر سعته وإمكانياته المالية ، قال الله تعالى : ( أسكنوهنَّ من حيث سكنتم مِن وُجدكم ) .

2) حقُّ الزوجة على زوجها الإحسانُ إليها في الإنفاق والكسوة والطعامِ ومصروف بيتهم .فلا تجدُ منه منّاً ولا تقتيراً، ولا أذى ولا إذلالا يُصاحبُ إنفاقه ُ. ولهذا جعل اللهُ أطيب النفقات وأعظمها أجراً ما يُنفقُهُ الرّجلُ على أهله وعياله.

3) من حق الزوجة علي زوجها ان ترثه بعد وفاته، لقول الله تعالى في سورة النساء:” … وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ” .

4) الرجل مطالب بحسن معاشرة زوجته بالمعروف، وكرمُ الأخلاق والرفق بها ، واللين وطيبُ الكلام ، لتوثيق العلاقات فتسود بينهما: السَكينة والرحمة والمودّة والطُمأنينة،قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

5)إذا كان الزوج لديه أكثر من زوجة واحدة ، وجب عليه العدل بينهن في كل شيء بالإنفاق والمعاشرة والمبيت والكسوة ومكان السكن . عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: “اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك”. رواه أبو داود يعني:ميل القلب.

6) من حق الزوجة على زوجها ان يكرمهاّ ويُداعبهاّ، ويُعاملها بأفضل ما يُعامل أحداً من الخلق. ولكن بعض الازواج يعامل زوجته بالعنف ويوجه لها الإساءات اللفظية والجسدية .

7) ومن حق الزوجة على زوجها المبيت عندها ، وأن يقوم بإعفافها فيمتعها ويجامعها، حفظاً لها من الفتنة والحرام، لقوله عليه الصّلاة والسّلام-: (وفي بُضعِ أحدِكمْ صَدقَةٌ، قالوا يا رسولَ اللَّه:ِ يأتي أحدُنا شهوتَهُ ويكونُ له فيها أجرٌ ؟ قال: أرأيتُمْ لو وضعها في حرام ، أكان يكونُ عليه وِزْر ٌ؟ قالوا: نعمْ، قال : فكذلِكَ إذا وضعها في الحلالِ يكونُ لهُ أجرٌ).

8) ومن حقها على زوجها ان يحترم عائلتها وأقاربها ، فيزور مريضهم ، ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم ، إكراماً وتقديرا لها .

9) حفظ الأسرار والعلاقات الزوجية بينهما، وستر عيوبها ونواقصها الجسدية ، والصبر على زلاتها وأخطائها ،وعليه السعي لإصلاحها، وأن يُعينها على الطّاعة ، ويأمرها بها .

. 10) على الزوج عدم الإضرار بالزوجة ، وعدم ضربها الضرب المبرح ، عن جابر قال: قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ” فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ …َ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *