أخبار الطيبةالأخبار العاجلةتقاريرمنبر المتصفح

استئجار البيوت في الطيبة: حل قاس لأزمة السكن

أهالي الطيبة الذين لا يملكون أراض للبناء، يلجأون من نار الأراضي إلى رمضاء استجئار البيوت، فيقعون بين المطرقة والسندان… في هذا التقرير تجمع مراسلتنا آراء هؤلاء الطيباوين، والتي تمتزج آمالهم بآلامهم، بعد أن رمت الضائقة السكنية بظلالها الثقيلة على رواتبهم!

1

تفتقر مدينة الطيبة منذ سنوات إلى خرائط هيكلية جديدة ، تلك التي تنظم البناء ، وتمكن من إنشاء منازل سكنية بحسب الاحتياجات المتزايدة.

المساحات المعدة للسكن في الخارطة الهيكلية للطيبة لم تتغير منذ المصادقة عليها قبل عشرات السنين، إضافة إلى الأسعار الخيالية للأراضي، الأمر الذي يدفع العائلات التي تعاني من هذه الأزمة إلى الاستئجار بدل البناء .

في الطيبة هناك ما يزيد عن 15 عمارة سكنية للإيجار ومئات البيوت التي خصصها ملاكها لذات الأمر .

يتراوح سعر الشقق في الطيبة بين 1600شيقل وحتى 2500 منها ما يشمل الضرائب ومنها لا يشملها .

المواطنة فاطمة عازم صرحت لموقع “الطيبة نت”، قائلة ” نعاني كعائلة مكونه من 5 أفراد منذ 10 سنوات من عدم وجود قسيمة بناء او حتى وحدة سكنية نقتنيها ، قمت بالتخلي عن بيتي القديم الذي لم يعد يسع أفراد اسرتي وقضيت سنوات عديدة محاولة الفوز بوحدة سكنية أو قسيمة بناء ولكنني لم افلح في طلبي” .

وأردفت عازم قائلة ؛ ” أعترف، هذه ليست مشكلتي أنا فقط ولكن الأغلبية في الطيبة تواجههم مشاكل في البناء”، مضيفة ” أن المشكلة ليست بالتراخيص فقط ، ولكن غلاء القسائم التي تصل لملايين الشواقل” .

من جانبه قال الشاب ابراهيم زبارقة (متزوج ولديه ثلاثة ابناء)، ويعاني من عدم توفر بيت له بسبب عدم تمكنه من الحصول على قسيمة بناء ، معربا عن ” سخطه ومرارته لعدم امتلاكه بيتا”، ومتمنيا ” أن تحل مشكلة القسائم قريبًا، ليتمكن من بناء منزل يأويه مع أفراد أسرته بعد رحلة 5سنوات من دفع الايجار المنزلي، والذي يصل حسب قوله إلى 1700شيقل بدون ضريبة الأرنونا”.

” فسخت خطوبتي لأني لم قادرا على إيجاد بيت الأحلام للأميرة”

أبو الوليد (الاسم محفوظ بقسم التحرير ) ، يروي مشكلته مع السكن قائلا ” والدي من الأردن ترك أمي وهي طيباوية الأصل عندما كنا أطفالا، للأسف كبرنا في بيت للاإجار وكنا ننتقل من بيت لآخر، فلم يكن بوسع والدتي شراء سكن لنا، ولم تحصل على حقها الشرعي بسبب خلافات داخلية مع أسرتها “.

وتابع ” قبل فترة خطبت فتاة لكني فسخت خطوبتي كانت المشكلة الرئيسة تكمن في مواصفات بيت الزوجية للأميرة. فكّرت بشراء منزل لكنني لم أجد منزلا بمواصفات جيدة، ناهيك عن أن أسعار الأراضي وللأسف غالية جدا” .

الزوجان رنا وبشار عبد القادر قالا لموقع الطيبة نت : نحن نعيش في بيت للايجار منذ ما يقارب17عاما ، لدينا 5 ابناء ، خلال هذه الفترة كان بالامكان بناء شقق وليس شقه واحدة لكن مشكلة المستاجر بالوسط العربي بشكل عام والطيبة بشكل خاص ان نصف الراتب يذهب للايجار اضافه لدفع الضرائب والماء والكهرباء مصاريف الابناء، غلاء المعيشة كل هذه الامور تستنفر اموال المستاجر ولا تسمح له بشراء شقة .

وعن الفرق بين السكن بعمارة والسكن بشقة عادية ؟

اشارت رنا عبد القادر ؛ أن الشقق العادية عبارة عن مشروع ربحي مؤقت للمالك لفترة معينة فهو بالنهاية اما ان يزوج فيها ابنه او يفتح بها مشروع لاسرته او يعرضها للبيع وبالنهاية السكن يعتمد على الحظ، فقد تجاورين أُناساً يتعاونون من اجل حياة مشتركة جيدة ، وهناك العكس . ومن هنا ضرورة تنظيم كل هذه المسائل في اماكن السكن .

” الطيبة تعاني من أزمة التضييق من كل الجهات” 

أما المحامي توفيق طيبي، فأكد على ” أن أزمة السكن التي تواجه بشكل خاص الأزواج الشابة في الطيبة، وسائر الشارئح في سائرل البلدات العربية، آخذه بالتفاقم نظرا لسياسة التضييق وشد الخناق المكثفة للطيبة من كل الجهات، مع توسيع مكثف للاستيطان حول الطيبة ومنع أي تطور للطيبة غربي شارع رقم 6- عابر إسرائيل” .

وأشار إلى ” أن هذا التضييق للطيبة ووضعها داخل غيتو أدى إلى ارتفاع باهظ لأسعار قطع الاراضي وأدى إلى مشاكل اجتماعية كثيرة، لا سيما العنف والتوتر في النسيج الاجتماعي الطيباوي وتأخر جيل الزواج وخروج البعض للسكن في بلدات أخرى” .

ورأى توفيق طيبي ” أن قانون كمينيتس الأخير زاد الطين بلة بما يتعلق في هدم المنازل بشكل مكثف، دون إعطاء أي أمل للشباب، في ظل هذا الوضع البائس، وانعدام رؤية جماعية فعلية للقيادات المحلية والقطرية والسلطة المحلية، ما دفع البعض لاستئجار الشقق، إلا أنه لم يتضح أن هذا الدواء ما هو إلا مجرد ” أكامول” ولا يحل المشكلة جذريا، أي كالمسكن الذي لا يقوى إلا على تأجيل الوجع، لوجود نقص كبير بالشقق ولانعدام بنية تحتية مناسبة”.

” عمارات سكنية لا تفي بالشروط القانونية”

من جهته أعرب المواطن عبد الكريم شيخ علي (الذي يعمل كوكيل تامين ) ” عن قلقه إزاء أزمة السكن بالطيبة”، منوها إلى ” أنه هو شخصيا يواجه مشكلة تراخيص البناء منذ  6 سنوات” .

وأردف شيخ علي ” هناك بعض البنايات المتعددة الشقق للأيجار لكن للأسف لا تفي بالشروط القانونية كما يجب، من حيث التراخيص والبناء والأمان، وكل هذا لا يغطي الطلب والاقبال على إيجار البيوت، لذا فإن المعاناه تتفاقم من يوم لآخر”.

وأضاف عبد الكريم ” نحن مع أي جهد من أجل توفير السكن الشريف الإنساني لكل مواطن في بلدنا الطيبة، مشددا على ” أن المستفيد الوحيد من غلاء أسعار الأراضي وعدم وجود تراخيص بناء هم أصحاب رؤوس الأموال، بهدف بيع الأراضي مستقبلا بمبالغ طائلة”.

‫2 تعليقات

  1. عشان هيك لازم إليّ بدو يبني بيت يجهز الاسسات للبناء للأعلى مش يعملي فيلة ولا بيت عصري زي أتكول عنا أراضي الكرة الارضيه وبنسا يعمل احساب أولاده وأحفاده واحفاد احفادة عشان احنا عايشين مع ناس اشتغلو كيف بقرفونا من قبل سبعين سنه لخمس مئه سنه كمان

  2. السبب هو غلاء الاراضي ..اللي عندو ارض للبيع غني واللي عنده دار عتيقة للهدم وللبيع غني ..حرام عليكم يا صاحب الارض اللي للبيع ..والاراضي اللي عندو ارض مفش فيها رخص للبناء للبناء..يعني تحريش..الله يجازيه اللي مضى ع الاراضي انها تصير تحريش بلاقيه بقبره..ع الاقل لما متبكاش هاي الاراضي تحريش في مجال للبيع وللمشترى ..لكن لما تكون الارض تحريش مين رح يشتريها..حرام عليه اللي هو السبب بتحريش الاراضي ..الجيل الجاي مالهمش اراضي يشتروا ويبنوا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *