أخبار الطيبةالأخبار العاجلةنفحات دينية

الجزء الأول: ليلة القدر خير وأفضل من جميع سنوات حياتك !- اعداد الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

  اخي المسلم اعلم ان ليلة القدر هي ليلة العمر والحياة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :” دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم”.

ليلة القدر
ولقوله تعالى : ( وما أدراك ما ليلة القدر ) تنويهاً بشأنها ، وإظهاراً لعظمتها . ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) أي إحْياؤها بالعبادة فيها خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة ليس فيها ليلة القدر . وهذا فضل عظيم لا يقدر قدره إلا رب العالمين ، وفي هذا ترغيب للمسلم وحث له على قيامها وابتغاء وجه الله بذلك ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس هذه الليلة ويتحراها مسابقة منه إلى الخير ، وهو القدوة للأمة ، فقد تحرّى ليلة القدر .وقيل سميت لعظمها وقدرها وشرفها. وقيل لأن للطاعات فيها قدرًا عظيمًا.

1) أُنزل الله تعالى القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة كما قال سبحانه في أول سورة الدخان:( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ).

2)كما أنزل الله تعالى في شأنها سورة تتلى إلى يوم القيامة ، وذكر فيها شرف هذه الليلة وعظَّم قدرها : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر ) .

3) أنها يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة فيها والروح جبريل عليه السلام ، لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن .

4) ووصفها بأنها سلام ، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى ، وتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل .

5) قوله تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) الدخان /4 ، أي تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام ، أي أنها تنقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ . وقيل أن المعنى أن المقادير تبين في هذه الليلة للملائكة .فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة .

6)كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه . وقوله : ( إيماناً واحتساباً ) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد الرياء والسمعة .

اللهم وفقنا للطاعات والعبادات والدعاء والذكر وتلاوة القرأن الكريم.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *