أخبار عالميةالأخبار العاجلةالعالم العربي

انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية

في العاصمة السعودية الرياض بوشرت أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية، على مستوى القادة.

1

بدأت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية، على مستوى القادة.

ويشارك في القمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى مشاركة نحو 55 دولة عربية وإسلامية لبحث التعاون المشترك إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف.

وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في افتتاح أعمال القمة الإسلامية الأميركية، إن انعقاد هذه القمة يأتي في وقت شديد التعقيد والأهمية، فالدول المشاركة في القمة هي شريك هام في محاربة الإرهاب.

وأضاف أننا نسعى للعمل سويا لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ونشارك العالم في التصدي لكل أعمال العنف الخطيرة التي تهدد الإنسانية جمعاء، مشيرا إلى توقيع اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة لتعقب واستهداف مصادر الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية.

وقال نجتمع اليوم لاتخاذ الإجراءات الحديثة لتطوير شراكة مع الولايات المتحدة الأميركية الصديقية بهدف تحقيق الأمن والسلام والتنمية للبشرية كلها، فنحن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أيا كان مصدرها انطلاقا من ديننا الإسلامي الحنيف وسيبقى دينا للتسامح والسلام.

وأوضح أن الإسلام دين التسامح والسلام، واعتبر قتل النفس البريئة قتلا للناس جميعا، فالإسلام يقوم على الوسطية والاعتدال، ونحن جميعا شعوبا ودولا نرفض كل أعمال الإرهاب ونرفض فرز الدول على أساس ديني أو طائفي.

وشدد على أهمية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من اجل تحقيق مصلحة الجميع بإنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية هو مطلب عادل وضروري ومصلحة مشتركة للعالم.

من جانبه، قال رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، في القمة، إنه حضر ليقدم رسالة الصداقة والأمل والسلام، ولهذا السبب اخترت أن تكون زيارتي الخارجية الأولى رحلة إلى قلب العالم الإسلامي وإلى الأمة التي تخدم الحرمين الشريفين، وقد تعهدت لشعبي بأن أعزز أقدم صداقات الولايات المتحدة وأن أبني شراكات جديدة لتحقيق السلام.

وأضاف أن رؤيتنا هي رؤية السلام والأمن والازدهار في هذه المنطقة وفي كل أنحاء العالم وهدفنا هو تحالف أممي للقضاء على التطرف وتوفير مستقبل واعد لأطفالنا فيه الاحترام.

وأوضح أنه خلال لقائه مع الملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد كان هناك دفع كثير ونية صادقة وتعاون مذهل للاستثمار بحوالي 400 مليار دولار وتوظيف مئات الآلاف من الوظائف في السعودية وأميركا.

وقال: “إننا نسعى في أميركا لتوفير الشراكة والسعي لمستقبل أفضل للمنطقة والعالم، وسوف نناقش المصالح التي نتشاطرها وعلينا أن نكون متحدين في السعي لهدف يتجاوز كل الاعتبارات الأخرى وهو هزيمة التطرف”، مشيرا إلى إن 95% من ضحايا الإرهاب هم مسلمون ولا يمكن تحقيق السلام والأمن بالمنطقة دون القضاء على الإرهاب.

وأوضح ترامب أن على شعوب الشرق الأوسط أن تقرر ما نوع المستقبل الذي ترغب به، وهذا الخيار بين مستقبلين، فطريق الخلاص من الإرهاب يبدأ من الشرق الأوسط، فالأمن يتحقق عبر الاستقرار وليس من خلال الفوضى، والدول الإسلامية يجب أن تتحمل المسؤولية الكبرى في هزيمة الإرهاب، ويجب أن نعمل على قطع مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية.

وأضاف أنه يجب دعم ثقافة التعايش واحترام الآخر لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسألتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل المساهمة في تحقيق السلام.

وتحدث ترامب بإسهاب عن مخاطر الإرهاب وتأثيره على المجتمعات، وضرورة توحد الجميع للتصدي له وتجفيف مصادر تمويله، بهدف تحقيق الازدهار والسلام والأمن لشعوب المنطقة والعالم.

وقال ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني، علينا أن نجد إجابات للتحديات التي تواجه بلداننا وأولها آفة الإرهاب التي يجب أن نحاربها باعتبارها إحدى الظواهر التي تهدد أممنا، والمعركة لن ننتصر فيها إذا لم نعترف بأصدقائنا كأصدقاء وأعدائنا كأعداء، فالمجموعات الإرهابية لا تمثل الإسلام بل هي خوارج الإسلام.

وأضاف أن علينا إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية وحل الدولتين، وهذا يمكن أن ينهي الصراع العربي الإسرائيلي ويحقق السلام، فهذه المشكلة الأساسية في منطقتنا قد دفعت للتطرف، والمجتمع الدولي له مصلحة مباشرة في السلام العادل والعالم قدم دعمه للمفاوضات.

وشكر ترامب على عزيمته لتحقيق تسوية للنزاع، مشيرا إلى أن الأردن سيقف إلى جانب جهود ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وعلى رأسه السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ودعا العاهل الأردني لحماية القدس من التهويد، وقال إن أي شيء جديد يهدد القدس سيكون له تأثير كارثي، ونحن نتحمل مسؤولية تاريخية وشرف نيابة عن العرب والمسلمين لحماية القدس.

من جانبه، قال رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، نسعى لتجديد الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ونسعى لنشر التنوع لإثراء الحياة والتجربة الإنسانية من خلال إعلاء قيم السلام وترسيخ القيم الإنسانية ولنا دور أساسي في التصدي لمسببات الشقاق والنزاع والتطرف.

وأضاف أن الحديث عن التصدي للإرهاب يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، في مختلف مسارح العمليات، ومصر تخوض يوميا حربا ضروسا ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، ويتم استئصال الإرهاب بأقل خسائر مع الحفاظ على أرواح المدنيين، وهي جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب ونحن ملتزمون بهزيمة هذه التنظيمات.

وقال عن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني وضع حد للتمويل والتسليح ومن يقدم التدريب للإرهابي ويوفر له الغطاء السياسي والايديولوجي، وهناك دول تورطت بدعم وتمويل الإرهاب، مشيرا إلى أهمية القضاء على قدرة التنظيمات الإرهابية في تجنيد عناصر جديدة، ونحن بحاجة لمعركة فكرية ضد الإرهاب.

وأوضح أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب دون تسوية القضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية وحل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة لتنعم شعوب المنطقة بالسلام.

وقال إن الإرهاب يعتمد على المشكلة الفلسطينية في تبرير جرائمه ويمكن وضع حد لهذا السبب بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأكد رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، أن الاجتماع يجب أن يسهم في مكافحة الإرهاب وإيصال رسالة السلام للعالم، منوها إلى أن تهديد التطرف والإرهاب يحصل في كل مكان في العالم، وإندونيسيا إحدى ضحايا الإرهاب في 2002 و2005 و2016 والعالم يدين الإرهاب .

وأضاف أن المسلمين هم من غالبية ضحايا الإرهاب خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، والكثير من المسلمين نزحوا من دولهم بحثا عن حياة أفضل، والملايين من الشباب فقدوا الأمل بمستقبلهم، ومثل هذه الظروف تبعث على الانزعاج والغضب للشباب وتقود لظهور بذور جديدة من التطرف.

وأوضح أن المسلمين حول العالم يجب ان يتحدوا لتعزيز الأخوة والتصدي للإرهاب، ويجب علينا تبادل المعلومات لمحاربة الإرهاب، ومحاربة المقاتلين الأجانب وبناء القدرات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، مشددا على أهمية تحقيق السلام العالمي.

من جانبه، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنه سعيد بعقد أول قمة عربية إسلامية أميركية على أرض الحرمين الشريفين في هذه الظروف الدقيقة، لنعبر عن رسالة واضحة تؤكد أهمية التعاون الإسلامي الأميركي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أننا حريصون على العمل سويا لمواجهة ظاهرة الإرهاب، وهي رد على الاتهامات التي تدعي أن الدول الإسلامية ترعى الإرهاب وتتستر عليه، وهي تعطي الصورة الحقيقة للدول الإسلامية الهادفة لوضع حد للإرهاب.

وأوضح أن هذه القمة تمثل فرصة للدول الإسلامية للتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة لرسم خارطة طريق لمستقبل جهودها المشتركة للتصدي لظاهرة الإرهاب البغيضة وكل مظاهر العنف والتطرف ولنحقق ما نتطلع له من نتائج إيجابية وبناءة لهزيمة الارهاب والتصدي له.

وأضاف أننا نتطلع إلى قمتنا هذه من خلال تعاوننا مدخلا لمعالجة هموم المنطقة ومشاكلها وفي مقدمتها مسيرة السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا والعراق واليمن وليبيا.

من جانبه، قال رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرزاق، إن القمة جاءت في وقت مثالي، فالعالم يجب أن يتذكر أن الأمم المسلمة تدين الإرهاب والتطرف العنيف، والعالم يجب أن لا يكون لديه أي شك بأننا نقف مع المجتمع الدولي للمحاربة من أجل التخلص من ظاهرة الإرهاب.

وأضاف أن ماليزيا حاولت محاربة التطرف وترويج مفهوم الوسطية، وقمنا بتأسيس مؤسسة لدعم ذلك وبرنامج التخلص من التطرف حقق 95% من النجاح، ونحن مستعدون لمشاركة خبراتنا مع العالم في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *