2أخبار الطيبةالأخبار العاجلةكلمة حرة

الله محبة …الخير محبة…النور محبة!، بقلم: ناضل حسنين

ما أن يلوح في الافق موعد ما يعرف بـ”عيد الحب” أو ما يطلق عليه البعض “عيد العشاق”، حتى ترتعد الارض وتزمجر ثم تتوعد وتهدد وترعب وترهب ثم تعلن حظر الاقتراب من اللون الاحمر في الايام الحرم من اواسط شباط/ فبراير من كل عام.

الله محبة
الله محبة

امام هذه اللوحة، يتراوح المزاج من منتهى الغم حتى الرغبة بالقهقهة لأن ما يحيطنا من مشاهد يدفع إلى هاتين الحالتين.

إن ارتكبت حماقة في مجلس وذكرت ولو بتمتمة مبهمة هذا اليوم، فإن غضب العبد يصعكك ويصير حكمك كالكافر وجب اعلان الجهاد عليه. يقفز على الفور من بين الحضور اشدهم حماسة وأقلهم علما فيبدو كمن يستل سيفه مدافعا عن الدين ببسالة وكأنه يشارك في معركة ضد المشركين بالله او يستعد لفتح إسلامي.

مهلا يا اخي! ما هذه الحماسة المفرطة ؟ وضد من ؟ تمهل فأنت تشهر السيف في وجه من يحدثك عن المحبة بين الناس ! فهل أنت من دعاة الكراهية ؟ وهل تعادي من يحبك، وهل تفضل عداوته لك ؟

قد نكون في بلدنا الحبيب من أحوج خلق الله إلى مزيد من المحبة والى التسامح والى تحمل الآخر والى الإمساك بيد الضعيف والى مساندة المحتاج والى تشجيع الطموح والى الأخذ بيد التائه حتى يستدل دربه.

لا أسهل من اظهار المحبة نحو الآخر! فهي ليست بتعقيدات العداوة وضراوة الكراهية! المحبة ابتسامة الصباح للجار الودود، المحبة بشاشة المحيا عند لقاء الصديق، المحبة كلمة طيبة للوالدين، المحبة دعوات صادقة للأولاد، المحبة تحية بلا كلفة لمن نعرف ولمن لا نعرف، المحبة  أن تنتشل الآخر قبل أن يغرق، المحبة ان تحضنه قبل أن ينهار أمامك، المحبة أن تمسح دمعته قبل أن تنزلق من عينه!

ليت أيامنا تكتنز بالمحبة لا بالعداوة، عندها وفقط عندها ستعود معاني الحياة إلى عروقنا، عندها وفقط عندها سندرك كم فاتنا قبل الاستسلام والاسترخاء في حضن الطمأنينة ومجافاة الأسى.

المحبة بين الناس لا تصنف في خانة القبول او الرفض، فهي من مقومات الحياة التي  ليس من الحكمة النقاش حولها، فهل يجادل احد بأهمية غذاء الروح من اجل البقاء؟

قد يقول قائل إن الاعياد في الاسلام اثنان: الفطر والاضحى وما عداهما بدع ويل لمن يتبعها.

اذا كنت تكتفي بعيدين في العام، فهنيئا لك، ولكن دع عنك التدخل في ما يحتفل الاخرون وكيف يحتفلون، لأن حسابهم عند ربهم وانت عبده كالآخرين لم يوليك عليهم احد.

ليت مناسبات الفرح في حياتنا تتضاعف مرات ومرات، فلحظات الحزن في حياة الانسان بحاجة الى ما يوازيها من بهجة وسعادة وإلا سقطنا في هاوية الكآبة، فلا تستكثروا على الانسان أي كان دينه مناسبة يمد خلالها اواصر محبته الى من حوله فيسعد الجميع وتصبح الحياة اجمل لأن الله محبة !!

‫10 تعليقات

  1. قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ” ….. افشوا السلام بينكم” . من متابعتي لمقالات الاخ الكاتب الاحظ انه عندما يكون الامر متعلق بديننا او شرعنا او اسلامنا فلا يبقي نوع من فن الكتابة الا يستعمله للاستهزاء والاستهتار بشريعة رب السماء ورب الارض ورب كل شيء , فطريقة دس السم بالعسل هي طريقة التضليل .
    اخي العزيز , توعية الناس لشرع الله والدين الذي هو اكثر انتشارا في العالم ليست هي باعلان الجهاد , ولعلمك وعلم من يساند مقالتك فان الجهاد في سبيل الله هو الذي اعز هذه الامة . ادعوكم لتوسيع ثقافتكم فاقرؤوا التاريخ ولا تعلقوا او تكتبوا لان هكذا تقول لكم اهوائكم . كما ادعوكم ان تدخلوا الى الانترنت وتكتبوا امرين ( اجانب اسلموا ) و ( ماذا قالوا عظماء عن محمد صلى الله عليه وسلم – وهم ليسوا مسلمون) .
    اما من يقرأ عن الاسلام وعن سيرة نبي الاسلام يعلم عظمة المحبة في هذا الدين وانه ليس بحاجة لعيد مثل عيد الرذيلة المسمى ” عيد الحب ” ( فنحن نعلم كيف نشأ هذا العيد).
    اسال الله عز وجل ان ياخذ بنواصينا الى يحبه ويرضاه

  2. شوكوكوو، انا اراقبك تعلقاتك منذ فترة طويلة، فاقل ما يمكن ان اقوله عنك: انك تنتقد كل شيء لمجرد الانتقاد، وليس الانتقاد البناء. وهذا يصب في خانة واحدة: الجهل والظلام.
    تذكر ان من يشعل وينير شمعة .. خير ممن يلعن الظلام.
    فانت لم ولن تنير شمعة وذلك كي يسود الظلام – مأواك الطبيعي وامثالك.

  3. ويل لنا اذا اجتمع الجهل والبندقية!!! فالنتيجة الحتمية: داعش واخواتها، اي: دعاويش واخوانهم… اما اليوم فيتملقهم الجهل، لذا تراهم يقدفون مقدوفاتهم القذرة ويحاولون فرض آرائهم الداعشية (او ما يدور بفلكها)، وذلك حتى تصبح بايديهم القوة (لا سمح الله) – فحينها سوف يبدأ مسلسل حز الرقاب، الحرق والترهيب بكل الوسائل المتاحة. تبا لهؤلاء !!!
    الاخ ناضل – دمت ودام قلمك.

  4. يا اخوان ارحمونا شوي وعيب علينا نفكر انه كل شي غير الصلاة هو وساخة الوساخة في عقولنا احنا
    والله عيب انه في ناس لحد اليوم عايشة هيك دينا سمح واللي بيقول غير هاذ ببقى معقد ما بعرف الاسلام

  5. الاخ ناضل، انا فخور بك وبمنبرك الحر. دمت بخير!! من مآسينا، انه هنالك من يحتسبون انفسهم اولياء الله على الارض – يشرعنون ويكفرون كيفما شاؤا. وهذا يذكرني بداعش واخواتها…. دمت بخير!

  6. الطيبة مش افغانستان واهلها يعيشون في القرن 21 غصب عن كل المتخلفين

  7. كلام في الصميم رائع استاذ ناضل.
    نحن امة نتباهى بالعنف ونتفنن بقطع الرؤوس وتارة حرق الاحياء وتارة اغراقهم …نحن امة نزغرد لمرأى طفل يحمل مسدسا ويطلق الرصاص بين حاجبي رجل اربعيني …نحن فقدنا معايير الخجل وباتت البلادة هي المعيار وكل هذا باسم الدين وباسم الله….لماذا لا نرى ولو مرة واحدة مظاهرة معادية لداعش؟؟؟؟ لأننا دواعش
    اتريد بعد هذا كله منا ان نعترف بالمحبة او ان نبديها الواحد تجاه الآخر…. انت لا تعرفنا استاذي…انت لا زلت تعتقد ان كل من يسير على رجلين هو انسان… لا يا استاذي انت طيب القلب وتظن بنا خيرا…اشكرك!

    1. ليش حضرتك خرجت بمظاهرة ضد اجتياح العراق وضد عزل وابادة غزة او ضد حرق عائلة دوابشة او ضد قصف ليبيا او سوريا او افغانستان او الروهنجيا او ضد التدخل وتقسيم السودان او ضد اضهاد العرب في او ضد ابارتهايد العرب تحت الكيان الصهيوني….???!
      طبعا لا, انا بعرف ليش لانك دواعشي من نوع اخر

      1. انت على خطأ عظيم يا شوكوكوو …. انا خرجت في مظاهرات لا عد ولا حصر لها…قد لا تكون ضد قصف طالبان في افغانستان، وقد لا تكون ضد قصف القاعدة في ليبيا، ولكنني شاركت في وقفات اؤمن بها … ولا زلت انتظر للمشاركة في مظاهرة اخلاقية واحدة يبادر اليها دعاة الاخلاق ترفع شعار واحد ضد داعش.. ويبدو اننا لا نعترض على داعش
        لا الوم قلة معرفتك يا شكوكوو لأن المكتوب يقرأ من عنوانه والاسم الذي اخترته لنفسك شوكوكوو يقول كل شيء فشكوكوو كان مهرجا ولعلك اردت ان تهرج مثله …لم توفق هذه المرة… لا بأس حاول ثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *