3أخبار الطيبةالأخبار العاجلةكلمة حرة

قصيدة “قلبي على الشهباء ينتحِبُ”، بقلم : أ. مأمون إدريس / عبد القادر

ننشر اليكم متابعي موقع “الطيبة نت قصيدة للمربي الاستاذ مأمون إدريس.

1

تأوه قلبي على الشهباء ينتحِبُ
والله ما لكِ غير الله يا حلبُ

وما ينفع الدمعُ إن كنت أذرفه
وإن ترجلتُ، ماذا ينفعُ الغضبُ ؟!

لهف نفسي على الحرائرِ من جزعٍ
ألم من الهتك واستفحل النصبُ

مغروسةَ الشوكِ، مسلوبةَ الضحكِ
محرومةَ النُسُكِ والحقوق تُغتصبُ

ولقد أتيتك بالأشواقِ يا حلبُ
تهفو القلوب وعين الحبِ ترتقبُ

فوجدت ظلمًا قد طغى قهرًا
وكل ما فيك يا شهباء يُنتهبُ

وقفت ببابك من الجريحة آتيًا
فلا مجيب وخطىً ليس تقتربُ

خلت الديارُ من أهلها قسرًا
وترى كلابًا بأرض الشام تنتصبُ

أفنى الطغاة حياة كنت أعشقها
فلكم زانتها روائع الزرع والخصبُ

والغرب ينظرُ لا صلةً تُحركه
يهذي بتنديد أو يُسمعُ الشجبُ

كقتل بريء واقتسام ضيعته
فسل ذبيحًا: أي الجُرمين أطيبُ ؟!

حكمنا ، فأقمنا العدل يجمعنا
وجرت دماءٌ ، لمَّا حكمتَ يا غربُ

دماء طفل تسأل في جريانها
أين الجريرة ، ولما الدماء تنسكبُ ؟!

أطفالُ حلبٍ في البلدان تلتجأ
وكذا المدارس والألعاب تغتربُ

وأمة الإسلام هل ثَكِلت مفاخرها؟!
وهل ضاع الكبرياء ، أيها العربُ ؟!

أم ماتت مروءتنا وهاجر نُبْلُنا
وما عادت مشاعرنا تحنو وتلتهبُ

سلام عليك يا شهباء مبايعًا
بَعُدت خطانا وفرج الله يقتربُ

أبكيك دماءًا ويوم الثأر يُنتظرُ
فيا ليت دمًا من الفُجار يُحتلبُ

 

‫5 تعليقات

  1. مبدع كعهدي بك دائما . لا فض فوك , قصيدتك لامست الجرح ووصفت الوجع ايما وصف .

    “زمان وحنا صغار كنا نسمع لكبار بالسن يقولوا : الله يخلينا ببلادنا ويؤمنا باوطاننا ما كنا نفهم ولا كنا نعرف , اليوم فهمنا “.
    يا رب ارحم المسلمين اينما كانوا .

  2. معلش صديقي
    امسح دموعك ولا تبح بها لغير وسادتك، واغتصب اهات قلبك ولا تدعه ينتحب واقبرها بين جدران صدرك، وابتلع غضبك مع لعابك اللزج وهضمه واخرجه بلا لون او رائحه …
    وتبدل وتلون بالوان الدماء الشاحبه او الخمور الرخيصه …
    فمن اجل عين “التقدميه” و “الحريه” و “الوطنيه” و “الوعي السياسي” و “الفهمانيه” و “الفهلاونيه” و” المبااااااااادددددددءءءءءءءءءءءء” …… بتهون مرج عيون وحلب والغوطه الشرقيه والغربيه ومروج مليئه بعيون الاطفال وكرامات الامهات وقلوب مكسرة للاباء
    شو علينا … معلش …كل شئ بتعوض … المهم كرامه “المبدأ” مصيونه … والاهم الحفاظ على التوازن العالمي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *