2أخبار الطيبةالأخبار العاجلة

هل سيطلق على شارع البلدية اسم المناضل عارف عبد الرزاق؟

بلدية الطيبة تدرس امكانية تحويل اسم شارع “البلدية”، الى شارع المناضل “عارف عبد الرازق”، وسط ترحيب من قبل واساط طبياوية.

1

علم موقع “الطيبة نت”  من مصادر مقربة من رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور، ان بلدية الطيبة تدرس امكانية تحويل اسم شارع “البلدية”، الى شارع المناضل “عارف عبد الرازق”.

هذا ورحبت اوساط كثير في مدينة الطيبة بنية البلدية بان تطلق “عارف عبد الرازق” على شارع في الطيبة،  خصوصا ان هذه اول شخصية طيباوية تخلد ذكرها باطلاق اسمها على معلم من معالم المدينة، مشرين الى ان هذا الامر بمثابة تكريم بسيط له على ما قدمه لخدمة الوطن، مشددين على أن الأهم من إطلاق المسميات هو الاستجابة لمطلب المواطنين باطلاق اسماء طيباوية على شوارع مدينتهم.

ومن جانبه اكد المحامي شعاع مصاروة منصور رئيس بلدية الطيبة، صحة هذه المعلومات قائلا:” بالفعل طُرح اسم ابو فيصل، وهذا اقل واجب لتخليد ذكراه اليوم، ومهما عملنا لن نوفيه حقه”.

عارف عبد الرازق في سطور

المناضل عارف عبد الرازق عبد القادر (أبو فيصل)، هو من زعماء ثورة فلسطين عام 1936م وقادتها الكبار وداعية للثورة، شارك في كل الثورات السابقة.

ولد عارف عبد الرازق عبد القادر في طيبة بني صعب قضاء طولكرم عام 1894م، حيث تلقي تعليمه لابتدائي في قريته وأكمل تعليمه الثانوي في مدينة طولكرم، بدأ نشاطه في منطقته والتي شملت كل من قلقيلية وطولكرم والطيبة والطيرة.

ومارس عارف عبد الرازق العمل النضالي والكفاحي منذ أوائل العشرينيات من القرن الماضي، حيث شارك في مظاهرات يافا عام 1921م وسجن بسببها عدة سنوات، و بعد خروجه من السجن أنتسب إلى مؤتمر الشباب وشارك في نشاطاته وأعماله الكشفية.

وشارك عارف عبد الرازق في الثورة الكبرى عام 1936م وقام بمهاجمة معسكر نور شمس بجوار طولكرم وذلك في شهر أيار عام 1936م، كذلك شارك في معركة بلعا.

كان عارف عبد الرازق يظهر دائماً باللباس العسكري، حيث أمتد نشاطه النضالي إلى كل من قضاء يافا والرملة واللد، و كان أحد مساعدي المجاهد/ عبد الرحيم الحاج محمد، استبسل في القتال ضد الجنود البريطانيين والصهاينة وكانت بإمرته عدة فصائل من المجاهدين، كما أن منطقته هي التي كانت تمد بالسلاح بالمجاهدين في منطقة الساحل بقيادة/ حسن سلامة ومنطقة القدس بقيادة/ عبد القادر الحسيني.

أهلته شخصيته القوية إلى تولي قيادة الثورة في المنطقة الوسطى من فلسطين، كذلك قام بإصدار الأوامر باسم الثورة الفلسطينية بإعدام الأشخاص الذين تثبت خيانتهم للثورة، وكان يوقع بياناته باسم (المتوكل على الله – عارف عبد الرازق، ويمهرها بختم القيادة العامة لجيش الثورة في سوريا الجنوبية).

وهو أيضاً من قادة الثورة الذين وقعوا على بيان أكدوا فيه أن الثورة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إلقاء الرعب والقلق في قلوب الناس أو سلبهم أموالهم أو محاولة الانتقام والكيد الشخصي للإيقاع بهم، كما كان من الذين حضروا مؤتمر دير غسانه الكبير لقادة الثورة في أيلول عام 1938م مع القائد الثائر/ عبد الرحيم الحاج محمد وحسن سلامة وغيرهما، وقد التحق به فريد يعيش أثر تخرجه من الجامعة الامريكية في بيروت، وعين مستشاراً له وأوكل إليه أمانة سر القيادة.

وقاد  عارف عبد الرازق حملات كثيرة ضد المستوطنات الصهيونية وعلى محطة رأس العين، وهاجم مراكز الشرطة وقوات الانتداب البريطاني وأشتبك في معارك عنيفة معها، وقد رصدت حكومة الانتداب البريطاني مكافأة لمن يلقي القبض عليه.

في أواخر عام 1939م، وبعد أن توقفت أعمال الثورة الكبرى في فلسطين، توجه المجاهد/ عارف عبد الرازق إلى سوريا مع مجموعة من المجاهدين حيث تم القاء القبض عليهم، ولكن عارف عبد الرازق خرج من السجن بجهود قدمتها الحركة الوطنية السورية، ونجح في التسلل إلى العراق وكان من مرافقي المفتي الحاج/ محمد أمين الحسيني في العراق وأشترك في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م، وبعد فشل الثورة هرب إلى سوريا مرة ثانية فتركيا ومنها إلى بلغاريا وهناك توفي فيها بتاريخ 16/10/1944م (حيث دفن في المقبرة الاسلامية التركية في صوفيا)، غريباً مريضاً دون أن يشعر به أحد ولم يعلم أبناء وطنه بوفاته إلاَّ بعدا انتهاء الحرب العالمية الثانية، هذا وقد اقام له أهل فلسطين مأتماً عظيماً في طولكرم شاركت فيه وفود من جميع انحاء البلاد.

رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور
رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *