أخبار الطيبةالأخبار العاجلةتقارير

تقرير- النسيان القاتل – نسيان الطفل في السيارة يعني ان ندفنه حيا

لدى ترك طفل داخل سيارة ساخنة سرعان ما ترتفع درجة حرارة الطفل ويعاني من صدمة حرارية، تؤدي إلى المضاعفات التالية: ارتفاع عالي لدرجة حرارته، جفاف، تقلصات، صدمة، وفاة.

0

على الرغم من أن المتخصصين يركزون على متطلبات السلامة المعتادة. مثل الاستخدام الأمثل لمقعد الأطفال وملائمته للاستخدام، فهناك العديد من الأخطار الموجودة والتي غير معروفه للناس والتي تضع الطفل في مخاطر جامه.

السيارة هي واحدة من تلك المخاطر. بالإضافة إلى مخاطر أن تصدم أو تدهس بسيارة، وجودك داخل سيارة ساخنة دون القدرة على الخروج أو فتح النوافذ أو الابواب أو الحصول على مساعدة قد تكون خطر مميت أيضا.

وجود الاطفال داخل السيارة مخاطرة في حد ذاتها، فإن درجة الحرارة داخل السيارة خلال أيام الصيف بالأيام معتدلة الحرارة (وحتى في حالة ترك النافذة مفتوحة فتحة صغيرة) يمكن أن ترتفع بمعدل سريع لتصل إلى 50 إلى 60 درجة مئوية. عند درجات الحرارة هذه يكون الأطفال في خطر كبير تؤدي إلى إصابتهم بصدمة حرارية، قد تتطور إلى حدوث الوفاة.

380 حادثة نُسي فيها أطفال في المركبات

معطيات عيادة الطوارئ “تيرم” بينت أنه في الأعوام الثمانية الأخيرة كانت هناك 380 حادثة نُسي فيها أطفال في المركبات، بحسب التقرير. 20 من هذه الحوادث أسفرت عن وفاة أطفال.

مقتل 5 أطفال منذ شهر مايو/يار

وشهد صيف 2016 عددا من الحوادث التي نسي فيها الأهل أطفالهم في مركبات مغلقة ما أسفر عن مقتل 6 أطفال منذ شهر مايو/يار. اخرها كان قبل يومين ما اسفر عن مصرع طفلة في رهط، ولقي شقيقان مصرعهما في بلدة الحورة في النقب في مايو ووفاة طفل في أشدود بعد تركه في السيارة لثلاث ساعات. كما وتوفي طفل في الرابعة من عمره في مدينة رهط البدوية القريبة من بئر السبع. وكان والداه قد وصلا به إلى عيادة محلية في حالة وفاة سريري، وتم الإعلان عن وفاته في مستشفى “سوروكا”. وتحقق الشرطة فيما إذا والديه يتحملان مسؤولية الإهمال الذي أدى إلى تركه في المركبة معرضا للشمس لساعات. ونُسيت طفلة رضيعة تبلغ من العمر 16 شهرا في سيارة مغلقة لمدة ساعتين في مستوطنة بيتار عيليت في الضفة الغربية. وتوفيت طفلة تبلغ من العمر 8 أشهر بعد تركها في سيارة مغلقة في مدينة عراد الجنوبية. ويُشتبه بأن جدة الطفلة تركت الرضيعة في المركبة لعدة ساعات.

الطيبة شهدت حادثي نسيان اطفال منفصلين

وعلى الصعيد المحلي لمدينة الطيبة، فقد شهدت الطيبة في الشهرين الاخيرين، حادثي نسيان اطفال، منفصلين، في مركبات مغلقة، كادتا ان توقعان كارثة، الا انه وبلطف الله لم يسفرا عن اي اصابات تذكر، بعد ان هرع مواطنون لتخليص الاطفال.

تحدث بالفترة الأخيرة بشكل كبير

وفي هذا السياق قال الأخصائي النفسي أمجد موسى: “ظاهرة نسيان الأطفال بالسيارات تحدث بالفترة الأخيرة بشكل كبير، وبدأت أرى أمورا تتخطى الأبحاث العلمية بالموضوع، ووجدت أن الضغوطات التي يتعرض لها الإنسان من الممكن أن تؤثر بفروقات جندريالية وواضحة بين النساء والرجال، وواحدة من بين الأمور التي من الممكن أن تؤثر عليها أكثر هي تأثيرات حالات التي من الممكن ان تكون أكثر عند الرجال من النساء، وبالإضافة الى ذلك فإن النسيان بمرحلة متأخرة عند الرجال أكثر من النساء، بما معناه أنه ليس صدفة أن غالبية الحوادث تكون أن الأب ينسى أبنائه بالسيارة وليس الأم، وللأمر أساس بحثي ومثبت من ناحية أبحاث علمية بالموضوع”.

قانون التحقيق مع الاهالي

تلك الحوادث تثير أسئلة كثيرة جلها تمحور حول السبل الكفيلة بمحاربة النسيان ومنع هذه المصائب، وما دفع السلطات إلى إطلاق حملة وطنية للطلب من الأهالي وحاضنات الأطفال عدم ترك الأولاد وحدهم في السيارات

ما حدا بالشرطة الاسرائيلية الى سن قانون التحقيق مع الاهالي الذين يتركون اطفالهم في السيارات.

مشروع قانون يمنع على الأقل جزءا من الحوادث

وطرحت مشروع القانون النائب في الكنيست عن حزب (كولانو)، يفعات ساشا-بيتون، ويهدف إلى أن يمنع على الأقل جزءا من الحوادث التي قد تكون نتائجها قاتلة عندما يتم ترك الأطفال في المركبات خلال أيام الصيف الحارة.

بموجب مشروع القانون، سُيلزم العاملون في رياض الأطفال والحضانات بالإتصال بالأهل إذا لم يصل الطفل خلال ساعة من بداية الدوام إلى صفه.

وفيما يلي نعرض لكم الظروف المسببة لحدوث بعض تلك الحالات هي:

–     تشتت ذهن وافكار السائق، والانشغال بالامور الحياتية، والتفكير في هدف الذي خرج من اجله، ختصة اذا كان لديه مشكلة ما.

–     نسيان الطفل مربوط داخل مقعده عند النزول من السيارة.

–      دخول بعض من الأطفال الصغار إلى السيارة خلسة للعب بداخلها بمفردهم وعدم القدرة على الخروج.

–      اختباء الأطفال داخل حقيبة السيارة.

اليكم بعض التدابير الوقائية وإرشادات السلامة:

إن الأطفال غالباً ما يشعرون بالإغماء والدوار وهو عارض مرضي آخر للصدمة الحرارية، ومن التدابير الوقائية البقاء في منطقة باردة، وارتداء ملابس قطنية مظللة وفضفاضة تحافظ على برودة الجسم وليست تلك التي تشعره بالضيق وترفع من حرارته، أيضاً ويصاب الأطفال بالصداع رغم أن الغالبية يشعرون بالصداع من التوتر والبرد، ولكن الصداع أيضاً ينجم عن ارتفاع درجة حرارة الجسم وجفافه وهو عرض لإجهاد حراري، ويشعر الأطفال بالتعب والوهن والضعف العام.

–     لا تترك الأطفال بالسيارة مغلقة حتى ولو لفترة قصيرة، وخاصة في الأيام الحارة.

–     دائما قم بإحكام غلق السيارة بالمفتاح عند توقفها، تأكد من عدم وجود أحد بداخلها، حتى لا يمكن لأحد الأطفال بالخارج من الدخول داخلها.

–     قم بتحذير الاطفال من اللعب داخل السيارة بمفردهم بدون مراقبة من شخص كبير.

–     قم بتركيب آلية فتح السيارة من الداخل في حالة انحباس أحد داخلها.

–     ضع حقيبتك او اغراضك الشحصية (كالهاتف) بجانب الطفل خلال السفر بالسيارة ففي حالة التوقف حتماً ستبحث عن هذه الاغراض قبل خروجك من المركبة.

–     قم بإخراج الأطفال من السيارة أولا، ثم المشتريات عند وصولك للمنزل.

–     تأكد من ان من يقوم بنقل الأطفال بالسيارات للمدارس وغيرها، عندهم الوعي الكامل بمخاطر ترك الاطفال داخل سيارة أو حافلة مغلقة.

–     في حالة الخوف من ترك طفل نائم بمقعده داخل السيارة عند خروجك منها، قم بوضع ما يذكرك على تابلوة السيارة (كصورة الطفل).

–     قم بالاتصال بالسلطات المعنية في حالة مشاهدة اطفال بسيارة مغلقة بدون وجود شخص كبير معهم، وتأكد من خروج الطفل بأسرع ما يمكن.

–     في حالة البحث عن الطفل بالمنزل، فبالإضافة إلى البحث عنه بالساحة الخلفية للمنزل، أو بالقرب من حمام السباحة، أو داخل الأماكن  المغلقة داخل المنزل، تأكد من عدم وجوده داخل السيارات القريبة أو داخل صندوقها.

د.غادة ادريس مصاروة
د.غادة ادريس مصاروة

هموم الانسان في هذا العصر كثيرة

وترى السيدة د.غادة ادريس مصاروة، ان ظاهره نسيان الاطفال في المركبات، مسألة شائعة، لدى كل الطبقات الاجتماعية والطوائف، مشيرة الى ان “اختلاف سيرورة الحياة عن السابق ومشاغل وضغوطات الدنيا على الانسان افقدته التركيز والانضباط التفكيري والتذكر والاهتمام بموضوع على حساب موضوع اخر، ولا سيما هموم الانسان في هذا العصر كثيرة، كذلك استخدام السائق، الجهاز الخلوي اثناء القيادة وانشغاله به، ما ادى الى زيادة ظاهرة نسيان الاطفال في السيارات”.

وحول سؤالنا عن ماهية التدابير الوقائية لمنع هذه الحوادث، قالت:” هناك عدة مقترحات للحلول مثل وضع الحقيبة بجانب الطفل او ادخال تطبيق في الهاتف النقال للتذكير او وضع مصاصة الاطفال على المفاتيح وغيرها من المقترحات ولكن حسب رائي يجب حل المشكلة بشكل جذري في ميكانيكية السيارات مثل وضع مجاسات استشعار او كاميرات تراقب داخل السيارة وتصدر إنذارات تنبيه بوجود طفل او نفس في السيارة. وهذا هو الحل الاساسي والجذري لهذه الظاهرة ولا ننتظر حلول اخرى غير دائمة”.

 مصمم الازياء عاهد مصاروة
مصمم الازياء عاهد مصاروة

لا اعلم كيف يحدث هذا!

اما مصمم الازياء عاهد مصاروة (عيدو)، قال:” لا اعتقد ان يكون هنالك سببا مهما كان ان يجعل الاهل ينسون اطفالهم في السيارة حتى وان كانوا نائمين، لا اعلم كيف يحدث هذا،  اعتقد ان هذا يسمى اهمال ويجب ان يعاقب عليه القانون”.

واقترح مصاروة حلا قد يسهم بالحد من هذه الظاهرة، قائلا:” يمكن منع هذه الحوادث عن طريق تفقد السيارة قبل الخروج منها، وخصوصا المقاعد الخلفية، ولتكون عادة روتينية”.

وحمل مصاروة مسؤولية عواقب هذه الحوادث الاهل، اذ قال:”  المسؤول الوحيد هم الاهل . لا يعقل ان يتم نسيان طفل في السيارة . الم يفقدونه ان غاب عنهم لبعض الوقت القصير”.

 السيدة ماجدة ناشف عبد الرازق
السيدة ماجدة ناشف عبد الرازق

آفة مقلقة وخطيرة ومحزنة

ومن جانبها قالت السيدة ماجدة ناشف عبد الرازق:” نسيان الاطفال بالسيارة هو آفة مقلقة وخطيرة ومحزنة جدا وتزداد يوما بعد يوم ويجب الحد منها ومن نتائجها المؤلمه جدا”.

واكدت عبد الرازق ان التبرير الذي  نسمعه من الاهالي الذين نسوا اطفالهم، غير مقنع ولا تبرر تصرفاتهم ولا اهمالهم بحق فلذات اكبادهم، انا لا استطيع ان اتفهم اي شخص يستطيع نسيان طفله، فلو كان هذا الشخص نسي هاتفه النقال لتذكره بعد 5 ثواني وعاد ليأخذه، اما اطفالهم فينسونهم لساعات، انالمسؤول الاول والاخير هم الوالدين!!”.

واشارت :” اما بالنسبة للحل، يتوجب لدى سفر الاهل ام يضعوا اغراضهم المهمة في السيارة في الخلف، الهاتف، الحقيبه، اغراض العمل”.

وقالت:” تكلموا وغنوا مع اطفالكم بالطريق..حتى لا تنسوهم!، افتحوا اغاني اطفال طوال الطريق حتى تتذكروا ان لكم طفلا يجلس بالخلف!!”.

تعليق واحد

  1. شكرا على التوعيه وعلى الاراء والاقترحات شكرا للموقع وشكرا لمن ابدى رأيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *