2أخبار الطيبةالأخبار العاجلةرمضانياتنفحات دينية

أيها الصائمون …أقبل العيد !، بقلم الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

العيد في الإسلام مظهر من مظاهر الفرح بفضل الله ورحمته، وفرصة عظيمة لصفاء النفوس، ووحدة الكلمة، وتجديد الحياة، ويجب علينا الانضباط بالضوابط والآداب الشرعية. سبحان الله بالأمس من أصبح مفطرا ارتكب اثما ، واليوم عيد من أصبح صائما ارتكب مخالفة شرعية، لأن سبحانه وتعالى أمرنا بحرمة صوم يوم العيد، لما ثبت عن عمر رضي الله عنه، أنه صلَّى قبل الخطبة، ثم خطب الناس فقال : ” يا أيها الناس، إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون نُسُكَكَم ” . رواه البخاري .

1
الأحكام والسنن والآداب في عيد الفطر:

1) من السنن العظيمة في يوم العيد، استحباب الإكثار من التكبير، فيكبر في عيد الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر حتى صلاة العيد لقول الله تعالى: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم } ( البقرة 185 )، والتكبير ليلة عيد الفطر مطلق ، بمعنى أنه غير مقيد بكونه أدبار الصلوات ، ويتأكَّد التكبير عند الخروج إلى المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا .

2) يستحب في يو العيد، الاغتسال والتجمل، والتطيب ولبس أحسن الثياب . فينبغي للمسلم أن يكون في هذا اليوم على أحسن مظهر، وأتم هيئة، وذلك إظهاراً لنعمة الله عليه، وشكراً له على ما تفضل به .

* أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن من بيوتهن ، لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب !

3) السنة في عيد الفطر ، أن يأكل تمرات وتراً، ثلاثاً أو أكثرً قبل الخروج من بيته ! .

4) يُستحب أن تخرج إلى مصلى العيد ماشياً.

5) يستحب أن تخالف الطريق ذهابا وإياباً، فتذهب من طريق وتعود من غيره .

قال أهل العلم يوجد لهذا الفعل الحكم منها: إظهار شعائر الإسلام بالذهاب والإياب، ومنها السلام على أهل الطريقين، ومنها شهادة البقاع، ومنها التفاؤل بتغيير الحال للمغفرة !

5) التهنئة بالعيد، فهذه من العادات الحسنة التي تعارف عليها الناس، لما فيها من تأليف القلوب، وجلب للمودة والألفة،ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين . وعليه فلا حرج في التهنئة بأي لفظ من الألفاظ المباحة كأن يقال : ” عيد مبارك “، أو ” كل عام وأنتم بخير ” ، وقد كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: ” تقبل الله منا ومنك “.

6) إظهار السرور والفرح في الأعياد من شعائر الدين، فلا بأس من اللعب واللهو المباح، وفعل كل ما يُدخل البهجة في النفوس، مع مراعاة الحدود الشرعية، من غير إفراط ولا تفريط، فقد قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال : ( ما هذان اليومان ) ؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر ) رواه أبو داود . 6) صلاة العيد في المصلى هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحرص عليها وادع لها ، وإن صليت في المسجد لسبب جاز لك ذلك .

7) اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض الى صلاة العيد في المصلى، كما جاء في صحيح مسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ:( أَمَرَنَا تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ) .

8) أداء صلاة العيد في المصلى ركعتان .

9) الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد سنة ومن لم يحضر الخطبة وقام بعد الصلاة فلا ضير عليه .

نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يعيد علينا هذه الأيام باليُمن والخير والبركة .

تقبل الله مني ومنكم .. وكل عام وامتنا الاسلامية وطيبتنا بالف بخير !

أخوكم الشيخ الداعية ابو عكرمة الطيباوي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *