الأخبار العاجلةالعالم العربي

لبنان: إحباط عمليتين لتنظيم “داعش” ضد مرفق سياحي ومنطقة سكنية

الجيش اللبناني يعلن أنه أحبط مخططا لهجمات إرهابية من جانب تنظيم “داعش” ضد موقع سياحي كبير ومنطقة مزدحمة، بعد أيام من مقتل خمسة أشخاص في قرية القاع المسيحية في سلسلة تفجيرات انتحارية.

2
قال الجيش اللبناني الخميس في بيان إن “مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أحبطت عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم داعش الإرهابي قد خطط لتنفيذهما ويقضيان باستهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظة بالسكان”.

وأشار البيان إلى “توقيف خمسة إرهابيين وعلى رأسهم المخطّط، وقد اعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمالا إرهابية ضد الجيش في أوقات سابقة”.

وأوضح مصدر عسكري أن “المخطط كان يستهدف كازينو لبنان في جونيه (شمال بيروت) ومنطقة مكتظة بالسكان بحسب ما تسمح الظروف، مثل مراكز تجارية أو الضاحية الجنوبية لبيروت أو مناطق أخرى كالحمرا والأشرفية”.

وقال المصدر “كان يفترض أن ينفذوا العمليتين قبل حوالى عشرة أيام”، مؤكدا أن “التحقيقات لا زالت جارية معهم للكشف عن خلايا أخرى وأهداف أخرى محتملة”.

ولا يزال التحقيق مستمرا بإشراف القضاء.

ورفعت الحكومة اللبنانية هذا الأسبوع مستوى التحذير من تهديد إرهابي محتمل بعد أن استهدف انتحاريون يوم الإثنين قرية القاع الواقعة على الحدود مع سوريا ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أنه يخشى موجة جديدة من العمليات الإرهابية.

وقال الجيش إنه ألقى القبض على أكثر من 400 سوري في سلسلة مداهمات خلال الأيام الأخيرة، للاشتباه في دخولهم إلى لبنان بصورة غير قانونية أو في التحرك بصورة غير قانونية داخل البلاد.

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت يوم الإثنين بلدة القاع في شرق البلاد على الحدود مع سوريا، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 28 آخرين بجروح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.

وشهد لبنان منذ العام 2013 تفجيرات عدة أسفرت عن مقتل العشرات تبنى مسؤولية عدد منها جهاديون، واستهدفت بشكل خاص الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان آخرها اعتداء انتحاري مزدوج في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كما تتكرر منذ حوالى عامين الاعتداءات والكمائن على دوريات ومواقع للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية مع سوريا، بعد معارك عنيفة خاضها الجيش اللبناني في آب/أغسطس عام 2014 في منطقة عرسال الحدودية ضد مسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم “الدولة الإسلامية” قدموا من سوريا.

واحتجز الجهاديون في ذلك الحين عددا من العسكريين تم الإفراج عن قسم منهم كانوا معتقلين لدى جبهة النصرة، بينما لا يزال تسعة عسكريين معتقلين لدى تنظيم “داعش”، من دون توفر أي معلومات عنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *