الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

دعوة إسرائيلية للانفصال عن الأراضي الفلسطينية

يوعاز هندل رئيس قسم الإعلام السابق في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية يقول في الوقت الذي يرى فيه اليسار الإسرائيلي أن الانفصال عن الفلسطينيين يجب أن يكون على حدود عام 1967، فإن هذه الحدود لم تعد عمليا قائمة على الأرض، ولم يعد لها جدوى، وهو ما يجعل إسرائيل مطالبة بأن تحدد أين يكون الانفصال عن الفلسطينيين تبعا المصلحة الصهيونية.

1

دعا يوعاز هندل رئيس قسم الإعلام السابق في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في مقابلة صحفية إلى التخلص من الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية عن طريق تأييد إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، رغم قناعة هندل باستحالة التوصل لحل نهائي للصراعمع الفلسطينيين.

وعبر هندل في حوار مع صحيفة مكور ريشون عن دعمه فرض تل أبيب حلا أحادي الجانب تجاه الفلسطينيين، كي تحصل إسرائيل على أكبر قدر من مساحة الأراضي مقابل أقل عدد ممكن من الفلسطينيين داخل حدودها، وتحويل الباقي منهم إلى نفوذ السلطة الفلسطينية.

وأوضح هندل، الذي يدير المعهد الإستراتيجي الاسرائيلي، أن الإبقاء على الأمر القائم في الضفة الغربية أمر لا يحتمل، لأنه في كل يوم تطرأ مستجدات ميدانية جديدة، فالمناطق المصنفة “سي” في الضفة تشهد يوميا تشييد مبان جديدة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، والأوضاع الديموغرافية تتغير باستمرار.

ويخلص المتحدث للقول إنه لا يمكن إنهاء حل الصراع مع الفلسطينيين بكبسة زر، ولا يمكن تحقيق السلام معهم.

ويقترح هندل خطة لتحسين الوضع القائم مع الفلسطينيين، رغم أنها ليست مثالية بالنسبة للإسرائيليين، على أن تحقق الخطة في النهاية “المصلحة الصهيونية الأعلى”، والمتمثلة في منح أرض أكبر مقابل عدد أقل من العرب.

ويرى مدير المعهد الإستراتيجي أن تل أبيب تنازلت عن حلم أراضي إسرائيل الكاملة عندما وقعتاتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية، واليوم جاء الدور لاتخاذها قرارات أخرى، ليس بإعلان ضم للأراضي الفلسطينية في الضفة، لأن ذلك يثير خشيته من إقامة دولة واحدة ثنائية القومية، ولكن بتنفيذ حل الانفصال عن الفلسطينيين.

ويضيف هندل أنه في الوقت الذي يرى فيه اليسار الإسرائيلي أن الانفصال عن الفلسطينيين يجب أن يكون على حدود عام 1967، فإن هذه الحدود لم تعد عمليا قائمة على الأرض، ولم يعد لها جدوى، وهو ما يجعل إسرائيل مطالبة بأن تحدد أين يكون الانفصال عن الفلسطينيين تبعا المصلحة الصهيونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *