الأخبار العاجلةالعالم العربي

“الاتحاد العام التونسي للشغل ” يرفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يبحث تشكيل حكومة “وحدة وطنية”، ودعا النقابات إلى المشاركة فيها إلا أنها رفضت ذلك معتبرة أن دورها ليس الحكم وإنما التعديل والتوازن. وتواجه حكومة الحبيب الصيد الكثير من الانتقادات نظرا لأدائها المتواضع في المجال الاقتصادي.22032015-essebsi-tunisie_2_1
بحث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاثنين مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد و مع رئيس البرلمان محمد الناصر مقترحه تشكيل حكومة “وحدة وطنية” .وقد  أصبح هذا المقترح منذ إعلانه الشاغل الرئيسي للوسط السياسي في تونس.

وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان أن قائد السبسي بحث خلال لقاء مع الحبيب الصيد “الوضع العام بالبلاد”، و”مقترح حكومة الوحدة الوطنية وضرورة توفير جميع أسباب نجاحها استجابة لمتطلبات المرحلة”. ونقلت الرئاسة في بيان ثان عن محمد الناصر قوله: إن لقاءه مع قائد السبسي “تمحور حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية “. ويرى الناصر أن حكومة الوحدة الوطنية تستجيب لمتطلّبات المرحلة الحالية ويتحتّم العمل على تجسيمها وتوفير الأرضيّة الملائمة لإنجاحها في أقرب الآجال”.

واقترح قائد السبسي الخميس  تشكيل حكومة وحدة وطنية شرط أن يكون “الاتحاد العام التونسي للشغل”، المركزية النقابية، و”الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية”، المنظمة الرئيسية لأرباب العمل، طرفبن فيها.

وفي السابع من كانون الثاني/يناير الماضي، أجرى الحبيب الصيد تعديلا وزاريا واسعا في حكومته التي تواجه انتقادات لأدائها خصوصا في المجال الاقتصادي. وأعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد الجمعة استعداده للاستقالة “إن اقتضت مصلحة البلاد”.

النقابات ترفض المشاركة

ورفض “الاتحاد العام التونسي للشغل” المشاركة في حكومة وحدة وطنية. وقال سامي الطاهري المسؤول في اتحاد الشغل الاثنين “نحن نرفض المشاركة، والرئيس يعرف مسبقا أن الاتحاد لن يشارك لأنه ليس مهمتنا الحكم، ولأن دورنا هو أن نلعب التوازن والتعديل”. وأضاف “نحن مع تشكيل حكومة جديدة، لا بد من التغيير. سنعطي رأينا ونطالب بتشكيل حكومة فيها توافق أدنى حتى لو لم تكن هناك حكومة وحدة وطنية”. ودعا إلى عدم تسرع رئيس الجمهورية “حتى لا نضطر كل ستة أشهر إلى تشكيل حكومة جديدة، وهي مسألة سوف تعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، لأن كل عدم استقرار سياسي ينعكس مباشرة على الاقتصاد الاجتماعي”.

واعتبر المسؤول النقابي أن حكومة الحبيب الصيد “لم يعد لديها مبررات للوجود”، قائلا “هذه الحكومة فاشلة من قبل والأزمة السياسية، واستمرار الفساد، والخيارات الاقتصادية هي المحدد الرئيسي في هذا الفشل”.

حركة النهضة توافق على تشكيل حكومة وطنية

ووافقت “حركة النهضة الإسلامية” التي تشغل أكثرية المقاعد في البرلمان، على مقترح الرئيس التونسي تشكيل حكومة وحدة وطنية ودعت إلى “إدارة حوار حول المبادرة لبلورة تفاصيلها بما يساهم في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي”.

وبعد الانتخابات التشريعية لسنة 2014 التي فاز فيها حزب “نداء تونس”، شكل الحبيب الصيد وهو مستقل حكومة ائتلافية تضم “النداء” و”النهضة” وحزبين آخرين صغيرين. وباشرت تلك الحكومة مهامها في 6 فبراير/شباط 2015.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *