أخبار عالميةالأخبار العاجلة

باريس اليوم عاصمة للمناخ والعالم ينتظر اتفاقاً يخلف “كيوتو”

زعماء العالم يتوافدون إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ، في ظل حصار أمني لم تشهد باريس مثيلاً له، اذ أقفل عدد كبير من الطرق السريعة في العاصمة وضواحيها ووضعت قيود على حركة النقل بين باريس والمطارات.p01-03-25843-640_447350_large

بدأ أمس توافد زعماء العالم إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ، في ظل حصار أمني لم تشهد باريس مثيلاً له، اذ أقفل عدد كبير من الطرق السريعة في العاصمة وضواحيها ووضعت قيود على حركة النقل بين باريس والمطارات.

وكانت السلطات دعت الفرنسيين الى عدم استخدام وسائل النقل العام المشترك خوفاً من عمليات إرهابية على هامش القمة، ونشرت في العاصمة والضواحي نحو عشرة آلاف رجل من الجيش وقوى الأمن، ونحو ثلاثة آلاف آخرين لتأمين موقع المؤتمر في لوبورجيه بضاحية باريس الشمالية.

وصرّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: “إنه أكبر لقاء ديبلوماسي تشهده فرنسا، والأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية لم تؤد الى اعتذار القادة، لا بل سيحضرون لدعم فرنسا في مواجهتها للإرهاب، ومن أجل المناخ”. وقال إنه “يعود إلى الدول الغنية مساعدة الدول الفقيرة لتشارك معاً في مواجهة الاحتباس الحراري”. لذلك فإن “اتفاق باريس يجب أن يكون ملزماً، ومحقاً”، مع العلم أن الولايات المتحدة رفضت مبدأ الالزام. وشدد على وجوب أن “نبذل قصارى جهدنا لتجنب الفشل في التوصل إلى اتفاق نتيجة اختلاف في المبادئ”.

إلا أن العوائق أمام مؤتمر باريس هي تمويل الدول المعرضة لتأثيرات التغيير المناخي، ومراقبة خفض انبعاث غازات الدفيئة، والوضع القانوني للمعاهدة. وكانت قمة كوبنهاغن فشلت عام 2009 في التوصل الى اتفاق بسبب خلافات بين الدول الفقيرة والغنية.

وعشية انتهاء مؤتمر باريس في 11 كانون الاول، سيحبس العالم أنفاسه في انتظار الاتفاق الدولي حول المناخ الذي سيخلف اتفاق كيوتو اعتباراً من سنة 2020والذي لم يتمكن من تخفيف انبعاث الغازات التي تستمر بشكل مروع.

ويتعيّن على المجتمع الدولي التوافق على خفض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون من غير ان يحد ذلك من التنمية الاقتصادية للدول الأكثر فقراً.

وللتصدي لاحتمال ارتفاع درجة حرارة الأرض أكثر من ثلاث درجات مئوية، لا بد من الحدّ من استخدام مشتقات النفط.

وسيغتنم زعماء العالم فرصة وجودهم في باريس للتعبير عن دعمهم لفرنسا في وجه الإرهاب. وستشهد قاعات المؤتمر في البورجيه العديد من الاجتماعات الجانبية بين رؤساء الوفود. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ناشد زعماء العالم “ألا يسمحوا لسلسلة الهجمات التي شنها متطرفون من دول مختلفة من العالم، بمنعهم من المشاركة في مؤتمر باريس”.

وشهدت المدينة سلسلة بشرية على طول خط المسيرة التي منعت لأسباب أمنية، وقد حصلت أعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة في محيط ساحة الجمهورية. وبعد توقيف نحو مئة شخص، انتقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “مثيري الشغب الذين لا يشبهون بشيء المدافعين عن البيئة”. ووصف الحوادث بأنها “مؤسفة، وحتى فضائحية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *