الأردن تزيل “إسرائيل” من استمارات التعداد السكاني

مسؤولون اردنيون يشطبون مسؤولون كلمة “إسرائيل” من استمارات التعداد السكاني والذي كان مقررا في خيارات اعتماد مكان الولادة بالنسبة للمواطنين في الاستمارة، وذلك في أعقاب ضجة شعبية ضخمة على مواقع الشبكات الاجتماعية.

اضطر مسؤولون اردنيون الثلاثاء الاخير، لشطب كلمة “إسرائيل” من استمارات التعداد السكاني والذي كان مقررا في خيارات اعتماد مكان الولادة بالنسبة للمواطنين في الاستمارة، وذلك في أعقاب ضجة شعبية ضخمة على مواقع الشبكات الاجتماعية.

للمرة الأولى منذ 11 عاما، سيجري الأردن عملية تعداد سكاني وإحصاءات في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وهي الإحصاءات السادسة منذ تأسيسه.

ودعت شخصيات عامة، سياسيين ونقابات الى مقاطعة التعداد السكاني، بحجة أن الإشارة الى إسرائيل تمحو الهوية الفلسطينية وتشير الى تطبيع العلاقات مع إسرائيل واليهود.

ودعا الحزب الشيوعي الأردني، في بيان صحفي الاثنين، دائرة الإحصاءات العامة إلى شطب كلمة “إسرائيل” من نماذج التعداد السكاني، وتثبيت كلمة فلسطين بدلاً منها، تمشياً مع “الحقيقة التاريخية والسياسية، وانسجاماً مع الموقف الشعبي الرافض للتطبيع” وفقا للبيان.

وقال نقيب المعلمين الأردنيين حسام مشه “إن هذا نبض الشارع الأردني، ولا يمكن التنازل عنه في أي لحظة من اللحظات”.

من جهتهم عبر الأردنيون عن استيائهم على مواقع التواصل الاجتماعي من استعمال الكلمة، والكثير منهم هدد بعدم الترحيب بالعاملين من مكتب الإحصاء المركزي بالرغم من التهديد بفرض غرامات وحتى عقوبة بالسجن لكل من يعرقل عملية التعداد السكاني.

ونشرت صورة عبر الانترنت تظهر بها لافتة معلقة على باب بيت كتب عليه: “نحن عائلة محترمة ولا نعترف بدولة إسرائيل”.

لكن من جهته أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني رسميا بما يخص المسألة أن عملية التعداد السكاني “تخلو من أي بعد سياسي”، وحث المواطنين على التعاون من أجل “المصلحة الوطنية”. كما أعلن مخلد العمري، الناطق الإعلامي باسم دائرة الإحصاءات الأردنية إنه لا يوجد “تسييس أو تطبيع في العملية” مع ادراج إسرائيل.

بالرغم من هذه التصريحات نجح الضغط الشعبي الذي يطالب بإزالة الكلمة وأعلن مخلد العمري الثلاثاء في بيان رسمي قائلا: “اليوم اعتمدنا الشكل النهائي للاستمارات، والدول الواردة في بيانات الجنسية، هناك سبعة خيارات فقط موجودة هي الأردن وفلسطين وسوريا ومصر والعراق واليمن وليبيا، وبالنسبة لإسرائيل لم يعد لها وجود”.

ورحب الحزب الشيوعي الأردني بالقرار وقال :”المسؤولون صححوا خطأهم التاريخي والخطير”.

المصدر: الجزيرة