2أخبار الطيبةإجتماعياتالأخبار العاجلة

البقاء لله – طيب الذكر الشاعر محمود دسوقي (أبو عدي) في ذمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”، صدق الله العظيم.

11666266_1509665179349160_4827719142697632030_n

وافت المنية المغفور له، الشاعر الفلسطيني، ابن مدينة الطيبة، محمود دسوقي (أبو عدي)، عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما.

تغمد المولى الفقيد برحمته، واسكنه واسع جناته، انا لله وانا اليه راجعون.

تفاصيل العزاء

هذا ويقبل العزاء للنساء في بيت الفقيد قرب مسجد “بلال بن رباح”، وللرجال في بيت شقيق المرحوم، المرحوم محمد دسوقي (ابو مصطفى)، قرب بيت الاباء.

واثار نبأ وفاة الشاعر محمود الدسوقي حالة حزن واسى عميقين، في صفوف ابناء مدينة الطيبة، الذين اعربوا عن اسفهم لفقدانهم علم من اعلام الطيبة، الذي رفع اسمها عاليا بين البلدان محليا وقطريا بشعره الذي صدح به في مناسبات عدة ومؤتمرات عالمية، قطرية ومحلية.

سيرة الشاعر في سطور:

ولد الشاعر محمود مصطفى دسوقي (أبو عدي) في مدينة الطيبة  في فلسطين عام 1934، انهى دراسته الابتدائية في الطيبة، ثم التحق بالمدرسة الثانوية البلدية في مدينة الناصرة وتخرج منها عام 1955 ثم التحق بمعهد الصحافة ونال إجازة عام 1964 ثم التحق بجامعة تل-أبيب ودرس الاقتصاد وحصل على البكالوريوس عام 1970 ودبلوم في المحاسبة عام 1971.

نظم الشعر في سن مبكرة وهو ما زال في بداية المرحلة الثانوية، صدر أول  شعر مطبوع له مع عدد من الطلاب الشعراء وهو ما زال في المدرسة الثانوية.

أصدر في عام 1957 ديوان “السجن الكبير” وفي عام 1959 ديوان “مع الأحرار”، كما أصدر ديوان “موكب الأحرار” فصودر ومنع نشره، وأعتقل الشاعر وقدم للمحاكمة بتهمة التحريص على الدولة (إسرائيل).

صدر له بعد ذلك:

ذكريات ونار
المجزرة الرهيبة
صبرا وشتيلا
طير أبابيل
جسر العودة
زغاريد الاحجارة
الركب العائد
تراتيل الغضب

كتب الشاعر محمود دسوقي شعر المقاومة في فلسطين المحتلة عام 1948 وقد فرضت عليه الإقامة الجبرية في مدينته الطيبة سنوات طويلة وسجن مراراً بسبب ذلك.

يصور الشاعر في شعره حياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والمعاناة التي يلاقيها في أرضه ووطنه، يصور الامهم ويتغنى بامالهم وقد تجاوب مع الانتفاضة ووصف أحداثها وتغنى بها.

شارك في عدة ندوات شعرية خارج الوطن وحصل على عدة شهادات تقديرية من المؤسسات الثقافية الفلسطينية. كما وشارك في عدة ندوات شعرية عالمية نظمتها وزارة الثقافة الفلسطينية.

ترجمت أشعاره إلى اللغات الفرنسية، الألمانية والإيطالية. وتناول شعره عدد من الدارسين داخل فلسطين وفي الوطن العربي.

له عدة دراسات منها:

الشعر العربي بين القديم والحديث

المعلقات والملاحم الشعرية عند العرب في الجاهلية

الاتجاه الوطني في الشعر العربي الفلسطيني – الاستقلال والثقافة الوطنية

الإسلام دين أم دين ودولة

الانتفاضة – انعكاسات وتفاعل هع أدب الداخل

الرسام العاشق – رسالة إلى جامعة الدول العربية

في عام 1994 أقيم للشاعر حفل تكريم في جامعة الأزهر (غزة- فلسطين) تحت رعاية الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومنح شهادة تقدير، تقديراً له على مواقفه الوطنية.

واحتف مدينة الطيبة بتكريمه، في شهر مايو/ايار الماضي، ذلك بمبادرة منتدى الطيبة الادبي، بلدية الطيبة، اتحاد ادباء الكرمل، مؤسسة محمود درويش، نغم للثقافة، ومجلة الاصلاح، وبحضور اهالي الطيبة، وادباء، شعراء وكتاب من الداخل الفلسطيني.

توفي ليلة 27.10.2015، عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما، تاركا خلفه زوجة واربعة ابناء.

روابط ذات صلة:

هذه طيبتي: الشاعر الدسوقي سنديانة نقشت عليها سيرتنا

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *