غاريث بيل الموهبة الويلزية التي افتقدها الانجليز
لست افهم ابدا كيف تخترع انجلترا كرة القدم ثم لا تفوز بكأس العالم،كيف تُحرم انجلترا من خدمات لاعب ريان غيغز ومن بعده غاريث بيل،لا افهم ابدا كيف يطلق البريطان على بلادهم “المملكة المتحدة” ثم يفتتونها إلى اربعة أقاليم: “انجلترا واسكتلندا وإيرلندا وويلز”،كيف حرم ذلك التقسيم الإنجليز من لاعب كرة قدم كان يقطع مائة متر في ١١ ثانية وعمره لم يتجاوز ١٤ ربيعا !
فك أنجلوساكسوني ووجنات عريضة وجسد مصارع ،لقد لعب بيل الرجبي وهو صغير وكان أفضل لاعبي فريقه ولعب لصالح ساوثامبتون بعد عامين من ذلك ثم أمسى أصغر لاعب دولي في تاريخ ويلز عندما لعب مباراته الأولي ضد ترينداد وتوباغو وهو في السادسة عشرة !
عندما لعب ذلك الويلزي كرة القدم وجدها اسهل من الرجبي والهوكي اللاتين مارسهما في المدرسة لذلك يمكنه اللعب أينما تضعه ، جناح ؟ ظهير ؟ مهاجم ؟ غاريث يمكنه إحراز هدف إذا قام بالتسديد من داخل غرفة خلع الملابس، هو يسدد دوما من بعيد جدا وحارس المرمى ينظر إلى الكرة التي يسدد وكأنما قد حكم عليه رميا بالرصاص تحت العوارض الثلاث .
بعد انتقاله إلى توتنهام من ساوثامبتون مقابل ٥ ملايين إسترليني لأربعة مواسم ليحرز معه ٢٦ هدفا في ٤٤ لقاء وفي موسمه الأخير مع الفريق اللندني اختير اللاعب الأفضل في البريميرليغ ،بعدها يذهب فلورنتينو بيريز إلى لندن وبحوزته ٨٥ مليون جنيه إسترليني ليصبح بيل اللاعب الاغلى في تاريخ كرة القدم !
غاريث جعل رسم القلوب علامة مسجلة بإسمه بعد إحراز أي هدف ولكن مازالت قلوب مشجعي الريال تهفو إلى المزيد،البعض يطالب برحيله على الرغم من مساهمته بالفوز بدوري ابطال اوروبا وكوبا ديل راي في موسمه الاول مع المرينغي ولكن الجميع ينتظر المزيد من لاعب قال عنه الإنجليز أن الملعب يُولَد من قدمه .
غاريث واثق هذا الموسم من النجاح مع رافائيل بينتيز المدير الفني للريال إذا استمر الأخير في الدفع به كلاعب وسط مهاجم ،هو لا يحب كثيرا مركز الجناح الذي أعطاه انشيلوتي إياه في الموسم البائد .
“هذا هو مركزي المفضل ، لقد لعبت افضل كرة مع توتنهام ومع ويلز عندما كنت العب في وسط الملعب ، نعم بإمكاني اللعب كجناح يمنة ويسرة ولكن انت تسألني عما افضل وليس عما أستطيع ” يقول غاريث .
جماهير المرينغي تعقد الامال على بيل ورفيقه رونالدو هذا الموسم فهل ينجح فيما فشل فيه الموسم الماضي أم تذهب أموال بيريز أدراج الرياح ؟
