أخبار ثقافيةالأخبار العاجلة

28عاما على رحيل ضمير الثورة ناجى العلي

“اللى بدو يكتب عن فلسطين، واللى بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حاله ميت، أنا مش ممكن أتخلى عن مبادئي ولو على قطع رقبتى”.. هكذا تحدث ناجى العلى وهكذا كان يعرف مصيره ويتوقعه.. وقد حدث.. وتم اغتيال “العلي” فى لندن على يد مجهول، أطلق عليه النار فأصابه فى عينه اليمنى، وظل فى غيبوبة حتى توفي يوم  29 اب/ اغسطس عام 1987.

images

قبل 28 عاما و تحديدا في يوم 22 يوليو/ تموز، أطلقت رصاصات غادرة على ناجي أمام مكتب جريدة القبس في لندن و سقط مضرجا بدمائه ، ودخل بعدها في غيبوبة استمرت حتى توفي يوم 29/8/1987م

ولد ناجى سليم حسين العلي فى قرية الشجرة وهي تقع بين الناصرة وطبريا فى الجليل الشمالى في فلسطين عام 1936 وهو من أسرة فقيرة تعمل فى الزراعة والأرض، وقد شرد هذا الفنان الصغير وعائلته من فلسطين إلى لبنان عام 1948 فلجأ إلى مخيم “عين الحلوة” شرق مدينة صيدا.‏

أثر النكبة الفلسطينية نزح ناجي العلي مع اهل القرية، باتجاه جنوب لبنان، كان عمره انذاك اثني عشر عاما و مع النزوح بدا الوعي عند ناجي يتعمق و الدمامل في النفس تتكون و تتضخم.و الحنين للوطن يكبر.

في مخيم عين الحلوة، بدأت روح الفنان تتحرك في اعماق ناجي.. كما تقول السيدة وداد العلي زوجته ” فحين ذاك التقط الحزن من عيون اهله و اصحابه و شعر بحاجة كبيرة الى قذف ما تجمع في روحه من احزان و قهر، على شكل خطوط غاضبة رسمها على جدران المخيم: حيثما وجد مساحة شاغرة”

درس ناجي في مدرسة ( اتحاد الكنائس المسيحية) حتى حصوله على الشهادة الإعدادية. ولما وجد من المتعذر عليه متابعة الدراسة اتجه الى العمل في البساتين، ثم توجه الى طرابلسحيث درس في المدرسة المهنية ليغادرها الى بيروت حيث عمل في عدة ورش صناعية.

وفي عام 1963  سافر الى الكويت، وعمل رساما في مجلة ” الطليعة” ثم انتقل الى جريدة السياسة الكويتية عام 1968م و عمل فيها لغاية 1975م ثم عاد الى بيروت للعمل في جريدة السفير. و كانت رسومه تنشر في جريدة الوطن الكويتية في ذلك الوقت . ثم عاد للعمل في الكويت عام 1982 للعمل في القبس حتى عام 1985م ثم انتقل الى لندن و كانت المحطة الاخيرة .

hqdefault

“الصبي حنظلة” الذى يعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، ويعطى ظهره لسلك شائك ويمنح ظهره للعالم جميعا، هو الأيقونة الأهم فى تاريخ القضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *