إلغاء الإضراب الذي كان مقررًا للمدارس والسلطات المحلية العربية بعد الإجتماع مع نتنياهو

مصادر في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، تؤكد ان الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو بمشاركة نواب القائمة المشتركة  يسفر عن اتفاق مع وزارة المالية وبناء على القرارات التي اخذت، والغاء الاضراب في السلطات المحلية العربية والمدارس.

افاد مراسل موقع “الطيبة نت” بان مصادر مطّلعة اكدت بانه تمّ إلغاء الإضراب الذي كان مقررًا يوم غد الموافق 01.09.2015 في المدارس والسلطات المحلية العربية، وذلك بعد إجتماع القيادة العربية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتحخقيق عدد من المطالب، إضافة إلى تشكيل لجنة لمتابعة المشاكل العالقة وإيجاد حلول للقضايا الجوهرية، وخصوصًا بعد تحصيل الميزانيات المطلوبة.

وكان قد بدأ، مساء اليوم الاثنين، إجتماع مغلق للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، في مقرّها في مدينة الناصرة، وذلك لإتخاذ القرار النهائي فيما إذا سيعلن عن يوم غدٍ الموافق 01.09.2015 يوم إضراب في المدارس العربية والسلطات المحلية العربية، إحتجاجًا على سياسية التمييز بتوزيع الميزانيات للمجتمع العربي ومرافقه.

هذا، ويجري الإجتماع بعد أن أنهت القيادة العربية إجتماعها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية موشيه كحلون، وقد تحققت من خلاله أبرز المطالب المتعلقة بتحويل الميزانيات، إضافة إلى بنود أخرى وافق عليها نتنياهو وكحلون، وإعتبرتها قيادة المجتمع العربي بأنها “انجاز كبير” في الوقت الراهن، كتخصيص ميزانيات للسلطات المحلية العربية، ميزانيات للشوارع في البلدات العربية، وميزانيات لسلك التربية والتعليم في المجتمع العربي.

وقال مازن غنايم ، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية في إسرائيل ورئيس لجنة المتابعة العيا بالوكالة، في في أول حديث له للاعلام بعد إنتهاء إجتماع القيادة العربية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة نواب القائمة المشتركة، أيمن عودة ود.أحمد الطيبي ود.جمال زحالقة ومسعود غنايم، وبحضور مازن غنايم وآخرين، قال غنايم إنّ “الإجتماع كان إجابيًا وحققنا من خلاله مكاسبا كبيرة لمجتمعنا العربي ولسلك التربية والتعليم العربي”.

وردًا على سؤال فيما إذا ستفتتح السنة الدراسية يوم غد الثلاثاء 01.09.2015 كالمعتاد، دون الاعلان عن الاضراب ، قال مازن غنايم :”نحن قريبون من ذلك وفي الإتجاه الصحيح، والإعلان الرسمي سيكون في المؤتمر الصحفي الذي سيعقد مساء اليوم الاثنين”.

وأوضح غنايم:” نحن ننتظر ردًا من مكتب رئيس الحكومة حول بند مهم بنسبة لنا والكفيل بتغيير الوجهة”.

بيان اللجنة:

عقدت سكرتارية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وطاقم الميزانيات، اجتماعاً استثنائياً مساء اليوم الاثنين (2015/8/31) في مكاتب اللجنة في الناصرة، بمشاركة ممثلي القائمة المشتركة ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي والاتحاد القطري لأولياء امور الطلاب العرب ، وبحضور المهنيين والهيئات المهنية المرافقة للجنة القطرية، بحثت خلاله نتائج اجتماعات العمل التي عُقدت ، الامس واليوم ، مع ممثلي وزارة المالية ومع رئيس الحكومة ، ودرست المستجدّات والتطورات ، بشكل مهني وتفصيلي وشامل ، وقررت سكرتارية اللجنة القطرية ، في نهاية الإجتماع، تعليق الإضراب الذي اعلن عنه سابقاً، في السلطات المحلية وفي المدارس العربية ، وكذلك تعليق تنظيم المظاهرة القطرية ، التي اعلن عن القيام بها يوم الاربعاء القادم (2015/9/2) امام الكنيست في القدس ، وتعليق الإجراءات الاحتجاجية والكفاحية الاخرى ، الى نهاية شهر ايلول- سبتمبر القادم ، في أعقاب التقدُّم الجدي في المفاوضات مع ممثلي الحكومة والتجاوب مع معظم مطالب اللجنة القطرية، في مختلف الجوانب.

ومن ثم عقدت سكرتارية اللجنة القطرية ، بمشاركة ممثلي الهيئات والمؤسسات المذكورة ، مؤتمراً صحفياً، مساء اليوم الاثنين (2015/8/31) في مكاتب اللجنة القطرية في الناصرة ، أعلنت خلاله عن قراراتها المشتركة ، وعرضت تفاصيل ما تم إنجازه وتحقيقه للسلطات المحلية والجماهير العربية عموماً، بما في ذلك ما يتعلق بجهاز التعليم العربي في البلاد.

ومن أبرز وأهم ما تمَّ تحقيقه ، في هذه المعركة ، والتي أُديرت بتعاون وتنسيق ومهنية ، وبوحدة حقيقية ورؤية نضالية ، يمكن تلخيصه بالمحاور التالية:

· إلاتفاق مع ممثلي الحكومة، لا سيما مع وزارة المالية ، على استكمال بناء الخطة الخُماسية لتطوير المدن والقرى العربية ، في إطار الطواقم المشتركة بين اللجنة القطرية والحكومة ، وإقرار هذه الخِطَّة خلال مُدة زمنية لا تتجاوز 30 يوماً، أي قبل الإقرار النهائي لميزانية الدولة للعامين 2016/2015 .

وتُعتبر الخطة الخماسية بمثابة المحور الاساسي في وثيقة المطالب والحقوق التي عرضتها اللجنة القطرية ، وهي الأكثر مهنية وشمولية ، وتتعرض الى معظم مناحي الحياة ،اليومية والمستقبلية ، ومنها قضايا الأرض والإسكان والخرائط الهيكلية والتعليم والمناطق الصناعية والمواصلات وحتى القضايا الاجتماعية والثقافية ، إضافة الى قضايا الميزانيات بكل تفرُّعاتِها.. وفي هذا السياق، تقرر إقامة طاقم مُشترك لمتابعة تنفيذ الخطة الخماسية ، بعد إقرارها، وتضم : ممثل اللجنة القطرية وممثل مركز السلطات المحلية وممثّل وزارة المالية وممثل مكتب رئيس الحكومة ..وإقامة طاقم مهني لمراقبة تنفيذ الخطة الخماسية.

· رصد مبلغ 250 مليون شيكل ، إضافية، كميزانيات تطوير ، وكمقدمة للخطة الخماسية …

· تحويل فوري لمبلغ 150 مليون شيكل ، إضافي، في اطار هبات الموازنة ، الى السلطات المحلية العربية..

· رصد ميزانية وقدرها 135 مليون شيكل، كميزانية خاصة للتربية والتعليم اللامنهجي في المدارس العربية ..

· رصد مبلغ 140 مليون شيكل ، كهبات إضافية للسلطات المحلية العربية المتميّزة إدارياً..

· تحويل مبلغ 220 مليون شيكل ، لتطوير الطرقات والشوارع الداخلية في المدن والقرى
العربية .

وقررت اللجنة القطرية ان هذا التعليق لا يعني وقف الإجراءات الإحتجاجية ، بعد المرحلة الزمنية المحدَّدة للاستكمال الخطة الخماسية ، وفحص مدى جدية الحكومة، ومضامين وتنفيذ الخطة ، وبعدها ستتخذ القرارات والاجراءات اللازمة.

كما قرر الإجتماع دعم المطالب والحقوق العادلة للمدارس الأهلية في البلاد، وتأييد نضالها واجراءاتها الاحتجاجية الشرعية.