كلمة حرة

صوت الغراب ، بقلم: ياسر خالد

عندما كنا نسمع الأمثلة نادراً ما كنا نحللها…فهي تأتي بسياق الكلام..لكن تجاربنا في الحياة تعملنا الكثير وتمسح أعيننا فتنير بصيرتنا..وعندها نحلل ونربط الأحداث والأمور..

ياسر خالد

قد تكون هذه البصيرة مؤلمة في أحياناً كثيرة ولكن مع ألمها تعطيك فرصة لتجلس مع الأخرين براحة واطمئنان وحذرا مع أخرين وكارها لآخرين لتصرفاتهم وسلوكياتهم..وهذا في بعض الأحيان يسبب لك مشاكل ومتاعب وعدوات أيضاً…لانك تقرأ الذي أمامك وتفهمه أحياناً من غير أن يتكلم…من نظرات عيونه تفهم نواياه ومقاصده..

الموضوع شائك يا صاحب العقل الرشيد والحديث عنه يطول..ما أردت الإشارة إليه هو ان البعض يظنون انهم وصلوا لدرجة الإلوهية او النبوة او الولاة او القضاء ..لعمل وكلمة قاموا بها هنا او هناك..فيظن انه من يحيي ويمييت ومن بيده الأمر وصاحب الشأن والقوي المتين ..نعم فبمديح من فلانة واعجاب من علان يشهر سيفه قائلا انا الزعيم وهو لا يعلم ان مسرحية الزعيم كانت تقصد القذافي وقد رأينا مصير الزعيم القذافى…نعم فكثير منا يظنون انهم مناضلون وناشطون وهم للعدو بطريقة غير مباشرة يخدمون….الالعن من ذلك انهم يكرهون مواجهتهم بذلك ويبدأون بنعتك بالصفات الموجودة فيهم ..حتى يسكتوك او يخرسوك..شغلهم الشاغل اطفاء شعلتك التي انرتها من اجلهم ومجتمعهم..فيكيلون لك الاتهامات جزافا غير مراعين الا ولا ذمة..ظانين بذلك سطوع نجمهم الأسود ..ولكن هيهات هيهات.. لدجاجة ربيت بين الصقور وظنت انها ستطير وتحلق بالسماء…هيهات هيهات لحمار ربي بين الخيول ان يصهل ..

عذرا..لا اجيد التنظير ولا اراوغ بالكلمات لاكسب ود احدهم..لكن هناك حقائق دامغة على القريب والبعيد ان يفهمها ويستوعبها..كي لا ينجر وراء اصحاب الكلمة الخبيثة والمتسترين بعباءة الدين والنضال .. اتعرف قارئي ماذا قال نبينا محمد (ص) كفى بالمرء ان يحدث بكل ما سمع…وقال أيضاً. .من فضح مسلما فضحه الله…عجيب ان تدعي الدين وتكن منافقا وتدعي الوطنية وانت جاهلا بمعانيها..غريب ان تتبوأ قيادة مجتمع وتحركك شهوة وتغريك ابتسامة ويغرك مديح…لست ملاكا مدعيا النبوة بلا اخطاء..لكنني حتما لا املك فكراً شيطانيا اقصائيا .. لا استطيع الصعود على اكتاف الآخرين والتسلق على اعمالهم واقوالهم لاني حتما ساقع في مزبلة التاريخ…

حديثي هنا ليس شخصيا وانما لسان حال كل شريف يحاول البعض تغيير مفاهيمه ومبادئه.

ياسرخالد

تعليق واحد

  1. “كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سـمع” وليس “كفى بالمرء ان يحدث بكل ما سمع”

    اظن يا ياسر ان كلمة “كذبا” لم تسقط عفوا وانما هي ارادة القدر لكي يعي من يعي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *