3كلمة حرة

وقاية لأطفالنا من خطر الهاتف والإنترنت، الشيخ رأفت عويضة

يتطور العالم بسرعة هائلة ،نتيجة للتقدُّم التكنولوجي وشبكة الانترنيت ومواقع التواصل الاجتِماعي، والأطفال يُواجِهون عالمًا رحبا ومفتوحا للبحث عن المعلومات والتواصل الذي أتاحه لهم الفضاء الإلكتروني.

13311-500x375

  وإن الإحصائيات تدلنا على أن هناك من 400 ألف إلى 2 مليون طفل يتم استغلالهم إباحيًا من خلال الإنترنت.وان هناك 100 ألف موقع اباحي يدخله الأطفال.وانهم يصبحون مدمنين لكثرة الأوقات التي يقضونها أمام الحاسوب او الهاتف النقال.لذا فان مناقشة الهاتف المحمول والإنترنت مهمة لضمان سلامة وحماية الأطفال.

 ولتحقيق هذه السلامة المنشودة انصح نفسي وأولياء الأمور عموما إتباع الخطوات التالية:

• تحديد وقت استخدام الحاسوب: أشارت الدراسات إلى أن قضاء وقت طويل أمام شاشة الحاسوب يؤدي إلى ضعف الصحة الجسمية والنفسية، والعزلة الاجتماعية، وتحديد وقت استخدام الحاسوب او الهاتف النقال يجعل الطفل يقلِّل من اهتمامه بالإنترنت ويُمكّنه من تطوير علاقة أكثر توازنًا مع التكنولوجيا في المستقبل.

• تحديد المواقع والتطبيقات التي يسمح للأولاد باستخدامها، حماية لهم من التجول المفتوح في عالم الإنترنت المجهول، من خلال برامج الحماية او برامج “رقابة الأبوة” ،وهي خدمة توفرها الجهات التي توفر خدمة الانترنيت.مع أهمية تنبيه الأب لأطفاله عن ماهية هذه المواقع الممنوعة ومدى خطورتها عليهم.

• الحوار مع الأولاد (ذكورًا وإناثًا): بشأن المخاطر الكامنة في الاستخدام غير المضبوط للنت، ليعرف الأولاد اهتمام الأب بسلامتهم، وليعرفوا حالات التسلط والتحرش عبر الإنترنت، والمخاطر وأنواع المواقع التي يجب أن يتجنَّبها الأولاد، ويعرفون أيضًا من اين يأتي قلق ولي الأمر.

• وضع أجهزة الكمبيوتر وأجهزة “واي فاي، wifi ” في مرمى البصر:اي  في مكان مفتوح لرصد أنشطة الأطفال؛ لأنه من السهولة الاتصال بالغرباء عبر الإنترنت؛ لذا يجب معرفة المواقع التي يزورها الأطفال والمراهقون وبمن يتصلون.

• تعليم الأطفال كيف يستخدمون الكمبيوتر والهواتف المحمولة لأغراض تعليمية وترفيهية، فإن في شبكة النت موارد تعليمية وإبداعية لا نهاية لها متاحة لجميع الفئات العمرية،يمكنهم الإفادة منها.

• التأكُّد من أن تكون معلومات الأطفال الخاصة والهامة في أمان لا يمكن الوصول اليها.

*تنبيه الطفل الى عدم إعطاء أي معلومات شخصية عن طريق الإنترنت لأشخاص لا يعرفهم، وكذلك عدم مصادقة من لا يعرف، وعدم محاولة لقاء أشخاص تعرف عليهم عن طريق الإنترنت بدون علم أهله

• التعرف على أي تغير عاطفي ونفسي للطفل، وأشارت عدد من المقالات الإخبارية خلال السنين الأخيرة إلى أن الاكتئاب والوفيات لفئة الشباب الذين تعرَّضوا للمضايقات والتخويف عبر الإنترنت أو المواقع الإلكترونية، أو يَسخرون من غيرهم عبر كتابة التعليقات المسيئة أو نشر الصور؛ لذا من المهم مراقبة سلوك الطفل وحالته النفسية، هل هناك من يُضايقه أو يهدِّده من أجل التصدي لحالات التسلُّط عبر الإنترنت.

وأخيرا والاهم– في اعتقادي- جعل الرادع والرقيب لدى أطفالنا ذاتيًا من خلال إشعارهم بمخافة الله عز وجل، وأنه مطلع على ما يعملونه وما يقولونه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *