2أخبار محليةالأخبار العاجلة

الحركة الاسلامية الجنوبية تطالب الجبهة ونائبها دوف حنين بتوضيح حقيقة موقفهم من نشر الصور المسيئة للرسول

في اعقاب التصريحات التي ادلى بها يوم امس النائب دوف حنين، الذي يمثل الجبهة الديمقراطية للمسلام والمساواة، والمرشح الثامن في القائمة العربية المشتركة،  في اذاعة الجيش الإسرائيلي “غالي تساهل”، بأنه يجب السماح لشبكة حوانيت الكتب “ستيماتسكي” بيع وتوزيع نسخ عن مجلة “تشارلي ايبدو” التي تنشر صورًا مسيئة للإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم، تحت ذريعة ما وصفه “حرية التعبير عن الرأي”. الحركة الإسلامية الجنوبية، تصدر  بيانا، تعرب فيه عن صدمتها من تصريحات  النائب حنين،  التي أظهر من خلالها تأييده لقيام “ستيماتسكي” بتوزيع الصحيفة ثم تراجع في بيان اخر للإعلام بعد اطلاعه على فحوى الصحيفة كما ذكر، موضحا موقفه الرافض للإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللمقدسات الدينية بشكل عام، مشيرة الى الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ونائبها دوف حنين مطالبين بتوضيح حقيقة موقفهم من نشر الصور المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعمل مع كافة شركائنا في منع توزيع الصحيفة من خلال الجهد المشترك في القائمة المشتركة.

Ghanayim1
النائب مسعود غنايم

وجاء في بيان الحركة الاسلامية الجنوبية، ما يلي:” اعتزمت شبكة بيع الكتب “ستيمتسكي” إقامة حفل توزيع لصحيفة شارلي ايبدو وبيع الاعداد التي نشرت فيها صورا مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لقد تصدى عن الحركة الإسلامية لخطط الشبكة والزمها العدول عن خطط اقامة الحفل وتوزيع الاعداد في مختلف الفروع، وهذا الإنجاز جعل كل الصحافة الإسرائيلية تتحدث عن الموضوع طيلة يوم أمس، حيث ظهر النائب مسعود غنايم منافحا ومدافعا بشجاعة وجرأة أمام عشرات وسائل الإعلام العبرية والعربية والعالمية، ليدفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الاساءة والأذى، وليؤكد ان لا علاقة لنشر الصور المسيئة للنبي بحرية الرأي، وبالمس بمشاعر العرب والمسلمين في البلاد وفي العالم كله، كما وحمل حكومة اسرائيل وشبكة ستيماتسكي أية نتائج وخيمة يمكن أن تحدث فيما لو استمر توزيع الصحيفة في إسرائيل”.

وتابع بيان الاسلامية الجنوبية: “نتيجة لهذا الموقف المشرّف تعرضت الحركة الإسلامية والنائب مسعود غنايم لسيل من التهديدات والتصريحات المستنكرة من أوساط يهودية ليبرالية علمانية وأخرى يمينية متطرفة، هاجمت الحركة الاسلامية وهاجمت النائب غنايم، كان أبرزهم أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” الذي هاجم ما قام به النائب مسعود غنايم، ورفض ما أسماه “تحويل دولة إسرائيل إلى دولة داعش، والخنوع لرغبة الإسلام المتطرف ولتهديداته”، داعيا أنصار حزبه لشراء آلاف النسخ من الصحيفة المسيئة للرسول الكريم وتوزيعها في مختلف المناطق، محاولا بذلك الخروج من وحل قضايا الفساد التي تعصف بحزبه وانهياره المتوقع في الانتخابات القادمة عن طريق التحريض على النائب مسعود غنايم وعلى الحركة الاسلامية وعن طريق تعديه على الإسلام ومشاعر المسلمين. في خضم هذه الأحداث، صدمت الحركة الإسلامية من تصريحات عضو الكنيست عن الجبهة دوف حنين، التي أدلى بها أمس في مقابلة مع راديو “غالي تساهل” والتي أظهر من خلالها تأييده لقيام ستيماتسكي بتوزيع الصحيفة ثم تراجع في بيان اخر للإعلام بعد اطلاعه على فحوى الصحيفة كما ذكر، موضحا موقفه الرافض للإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللمقدسات الدينية بشكل عام”.

وجاء في البيان: “الحركة الاسلامية التي دعت وعملت وتنازلت من أجل تأسيس القائمة المشتركة ترفض وتدين أي اساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللمقدسات الدينية كافة ولأي اساءة للآخرين بشكل عام، ولا تعتبر هذه الاساءة جزء من حرية الرأي والتعبير، ولا يمكن ان يكون لها حيز في مساحة وجهات النظر المختلف فيها بين اطراف القائمة وأفرادها، فضلا عن ان تكون جزء من وجهات النظر المتفق عليها ، وعليه فإن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ونائبها دوف حنين مطالبين بتوضيح حقيقة موقفهم من نشر الصور المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعمل مع كافة شركائنا في منع توزيع الصحيفة من خلال الجهد المشترك في القائمة المشتركة. ان مجرد التفكير بشرعية وأحقية جهة ايا كانت بالإساءة الى الاخرين بحجة حرية الرأي تتطلب من صاحبها اعتذارا وأسفا ممن اساء اليهم. من جهة اخرى تحذر الحركة الاسلامية أي طرف يريد ان يستغل الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم لتحقيق أي مكاسب سياسية وفئوية بأي اتجاه كان، ان تصدينا للإساءة للمقدسات الدينية ورموزه طاعة وولاء ومحبة لله ورسوله ولا نطلب على ذلك اجرا، كما ان من يسعون لتحقيق مكاسب سياسية ويسعون لضرب مشروع القائمة المشتركة لا يدركون انهم يرتكبون جريمة نكراء بحق الاسلام ورسول الانسانية والرحمة”.

وإختتم البيان: “قلنا وما زلنا نقول ان القائمة المشتركة هي خيار شعبنا الفلسطيني في الداخل، وغايتها خدمة قضايانا العادلة والنضال من اجل حقوقنا في وطننا وعلى أرضنا والتصدي للسياسات العنصرية والفاشية لحكومات اسرائيل المتعاقبة. على هذه الاهداف اجتمعنا مع شركائنا في القائمة المشتركة وسنمضي حتى نصل الى قناعة اخرى يمليها علينا ديننا الحنيف وانتماؤنا لوطننا وشعبنا الفلسطيني”.

الى هنا نص البيان.

النائب دوف حنين
النائب دوف حنين

وأثار النائب دوف حنين يوم امس موجة من ردود الفعل الغاضبة، بعد تصريحه في اذاعة الجيش الإسرائيلي أنه يجب السماح لشبكة حوانيت الكتب “ستيماتسكي” بيع وتوزيع نسخ عن مجلة “تشارلي ايبدو” التي تنشر صورًا مسيئة للإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم، تحت غطاء “حرية التعبير عن الرأي”.

وقال حنين في حديث لإذاعة الجيش:”أنا أرى انه يجب السماح للشبكة بنشر المجلة ووهذا هو موقفي لدينا اختلاف في الرأي حول هذه المسألة وامور اخرى، ولكننا تجمعنا الكثير من القضايا المصيرية المشتركة “.

واستهجن حنين تحريف تصريحات إذاعية أدلى بها، والإيحاء بأنه يؤيد توزيع الرسومات المسيئة للنبي محمد (ص).

وفي سياق متصل،  كتب النائب محمد بركة الرئيس السابق للكتلة البرلمانية في الجبهة عبر صفحته على الفيسبوك:” نحن ضد الرسوم القبيحة والوقحة والمسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم . نحن نعتبر ان هذه الرسوم لا يمكن ان تدخل ضمن حرية التعبير بايّ شكل من الأشكال . ليبرمان الذي قرر ان يقتني آلاف النسخ من الجريدة لتوزيعها في البلاد وشبكة ” ستيمتسكي” التي قررت تسويق الجريدة في اسرائيل هما وجهان لعملة معاداة الاسلام ولعملة اللاسامية”.

ومن جانبه اعرب النائب مسعود غنايم عن معارضته التامة لإمكانية عرض المجلة للبيع في شبكة حوانيت “ستيماتسكي”، وأبرق الى رئيس الحكومة مطالبًا بمنع ذلك، وقال:” إن قيام شبكة ستيماتسكي نشر صحيفة “شارايبدو” التي أساءت للدين الإسلامي وللمؤمنين من خلال نشرها صور مخلة بالآداب ومسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام هو مس بكل عربي ومسلم وبكل من يؤمن بحرية التعبير الحقيقية والتي تعني احترام معتقدات الآخرين”.

‫2 تعليقات

  1. للاسف الشديد وبسبب اندفاعيتنا الدينيه وعدم المامنا بكل جوانب الامور السياسيه استطاع بعض الصحفيين المدسوسين في اوروبا ان يحولوا المعاداة لليهود من قبل الغرب الى المعاداة للاسلام والمسلمين
    فالاعمال الارهابيه تصب في هذا الهدف وكذلك المظاهرات والانتباه الزائد للرسومات القبيحه لذا يجب تجاهلها والتعامل معها قانونيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *