داخلية الكنيست تصادق على اقتراح قانون التغذية القسرية للأسرى

الكنيست تجتمع اليوم بكامل هيئتها للتصويت بالقراءة الثانية والثالثة على قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام، ومن المتوقع المصادقة على هذا القانون بعد التعديل الذي أجري على بعض بنوده الأمر الذي ساهم بتغيير موقف حزب “يوجد مستقبل”

صادقت لجنة الداخلية التابعة للكنيست، اليوم الاثنين، على تقديم اقتراح قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام للكنيست للتوصيت عليه في القراءتين الثانية والثالثة.

ومن المتوقع أن يعرض اقتراح القانون للتصويت عليه في الكنيست اليوم.

يذكر أن تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى أنه جرى تغيير بعد البنود في اقتراح القانون، ذلك بعدم إلزام الطبيب بإجراء التغذية القسرية للأسير خلافا لرغبته. وساهم هذا التعديل على القانون في اتفاق بين احزاب الائتلاف الحكومي وسوف يصوتون لصالح القانون وفقا لما نشر ، حيث تم تعديل بند رئيسي في القانون والمتمثل بتنفيذ التغذية القسرية فقط عندما تتهدد حياة الأسير المضرب عن الطعام بالخطر، كذلك لن يقوم الطبيب الاسرائيلي بالتغذية القسرية دون موافقته الشخصية، وللأسرى المضربين الحق في التعبير عن موقفهم أمام قاض اسرائيلي.

التأخير في التصويت على هذا القانون جاء بسبب معارضه حزب “يوجد مستقبل” لبعض بنوده، وقد أجل رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو الأسبوع الماضي عملية التصويت لمزيد من المشاورات، خاصة أن نتنياهو من أشد المؤيدين لهذا القانون وسبق وصرح بأنه سيجد الأطباء الذين سينفذون هذا القانون، بعد اعلان لجنة الأطباء في اسرائيل رفضها تنفيذ القانون بالقوة على الأسرى المضربين.

وكان اقتراح القانون يهدف إلى إنهاء إضراب الأسرى الإداريين الذين أضربوا عن الطعام مدة شهرين، بيد أنه جرى تعليق الإضراب الأسبوع الماضي.

وفي أعقاب المصادقة على اقتراح القانون من قبل لجنة الداخلية، صرح النائب باسل غطاس الذي تابع كل نقاشات القانون، وقدم باسم كتلة التجمع الوطني الديمقراطي أكثر من خمسين تحفظا أن إقرار القانون في اللجنة كان متوقعا بعد تغيير موقف كتلة “يش عتيد” الانتهازية التي رضيت بالتصليحات التي دخلت على القانون وقررت التصويت معه.

وأكد النائب غطاس على أن “هذا القانون لا يمكن تجميله فحتى لو قبلت كل تحفظاتنا سنصوت ضده، وأنه سيبقى قانونا يحيز التعذيب وهذا لا يمكن تلطيفه أو تجميله، فلا يوجد هناك تعذيب نسبي أو تعذيب معقول”.

وقال: “إذا أقرت الكنيست هذا القانون اليوم، وهي بذلك تجيز التعذيب بتشريع رسمي، فإن ورقة التوت الأخيرة التي تستر بها إسرائيل عوراتها ستسقط”.