أخبار عالميةالأخبار العاجلة

جرحى في تفجير انتحاري في الضاحية الجنوبية لبيروت

مهاجم انتحاري يفجر سيارته الملغومة في الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الاثنين قرب نقطة تفتيش للجيش، ما أدى الى مقتله وإصابة العديد من الأشخاص الذين كانوا يتابعون في مقهى قريب مباراة لكرة القدم ضمن بطولة كأس العالم.

000_Par7914616

أصيب 12 شخصا بجروج في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة قرابة منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي حليف دمشق، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأفادت الوكالة عن “سقوط 12 جريحا في تفجير انتحاري” وقع الليلة على أوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية.
فيما أفاد الدفاع المدني في لبنان أن الانفجار الذي وقع قبيل منتصف الليل (2100 بتوقيت جرينتش) أدى إلى مقتل الانتحاري وإصابة 19 آخرين. وقال أحد العاملين بقسم الطوارىء في مستشفى الساحل المجاور إن المستشفى قدمت العلاج لأحد عشر شخصا أصيبوا بجروح طفيفة.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس “انفجرت سيارة مفخخة قرابة منتصف الليل عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت”، مشيرا إلى أنه “من المرجح أن انتحاريا كان يقودها، لكن لا يمكننا الجزم بذلك قبل إتمام التحقيقات الأولية”.

ونقلت قناة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” التلفزيونية عن أحد الشهود في مكان التفجير، أنه رأى سيارة بيضاء اللون تتقدم على الطريق بعكس السير. وأشار إلى أن عناصر من حاجز الجيش اللبناني هرعوا نحو السيارة، إلا أنها ما لبثت أن انفجرت.

ووقع أن التفجير على أول أوتوستراد هادي نصرالله عند مدخل منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، على مقربة من حاجز للجيش اللبناني ومقهى يرتاده شبان كانوا يتابعون مباراة ضمن كأس العالم في كرة القدم.

واندع حريق كبير في عدد من السيارات، في حين عمل مسعفون وأشخاص متواجدون في المكان على نقل جريحين على الأقل.

وأفاد شاهد ثان للمؤسسة اللبنانية للإرسال انه كان متواجدا في المقهى مع مجموعة من الشبان يتابعون مباراة كرة القدم، قبل أن يسمعوا دوي انفجار. وأكد الشاهد انه رأى “بعض الجرحى”.

وأكد الشهود أن المقهى كان مكتظا بالرواد، إذ أن التفجير تزامن مع مباراة البرازيل والكاميرون في المرحلة الأخيرة من الدور الأول في كأس العالم. وتحظى البرازيل بتشجيع كبير في أوساط الشبان اللبنانيين.

وعرضت قنوات تلفزيون محلية صورا لعشرات الأشخاص متجمعين في مكان الانفجار على مقربة من سيارات متضررة بشكل كبير، وسط تواجد لعناصر أمنيين وسيارات إطفاء ومسعفين. وعمل عناصر من الجيش اللبناني على إبعاد المحتشدين.

كما ظهرت في اللقطات التلفزيونية سيارات متضررة وأخرى محترقة، بينما تناثرت على الأرض أجزاء من حطام سيارات من حديد وزجاج. وبدا أن حجم الانفجار كبير، إذ أدى إلى تحطم زجاج بعض المباني العالية في محيط مكان الانفجار.

ويأتي التفجير بعد ثلاثة أيام من تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الأمن الداخي في منطقة ضهر البيدر (شرق) على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق الجمعة، ما أدى إلى مقتل عنصر في قوى الأمن وجرح 33 شخصا ونجا منه مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم

وشهد لبنان سلسلة تفجيرات منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل ثلاثة أعوام، استهدفت معظمها مناطق نفوذ لحزب الله الشيعي. وتبنت غالبية التفجيرات مجموعات متطرفة، قائلة إنها رد على مشاركة الحزب في المعارك إلى جانب النظام السوري.

وقال النائب عن حزب الله علي عمار في تصريح لقناة “المنار” التلفزيونية التابعة للحزب في مكان الانفجار “ها هو الإرهاب يضرب من جديد ليطال وحدتنا”.

وأشار إلى أن “التكفيريين (وهي المفردة التي يستخدمها الحزب للإشارة إلى المجموعات المتطرفة التي يقول إنه ذهب إلى سوريا لقتالها) بعدما هزموا في سوريا، يحاولون فتح جبهات جديدة”، معتبرا إن “ما يجري في العراق ليس بعيدا عما يجري هنا”، في إشارة إلى الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون متطرفون في مقدمهم عناصر “الدولة الإسلامية في العراق والشام” منذ نحو إسبوعين، وسيطرتهم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.

إلا أن عمار أكد أن “الظروف في لبنان لا تسمح لهم أن يتصرفوا هنا كما يتصرفون في العراق”.

وكان مصدر قضائي لبناني أفاد فرانس برس الاثنين أن القضاء يحقق مع مواطن فرنسي متحدر من جزر القمر أوقف الجمعة في بيروت في إطار معلومات عن تخطيط “مجموعة إرهابية لتنفيذ عمليات تفجير”.

وقالت صحيفة “الأخبار” أن الفرنسي الموقوف هو واحد من أربعة انتحاريين تلقت الأجهزة الأمنية معلومات عن دخولهم إلى لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *