5200 أسير فلسطيني يخضون إضرابا تحذيريا عن الطعام اليوم
الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، يخوضون اليوم الخميس، إضرابا تحذيريا عن الطعام، للضغط على السلطات الاسرائيلية من أجل إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، الذي يتم بموجبه اعتقال الفلسطينيين لأشهر دون تهمة أو محاكمة وبفترة اعتقال مفتوحة.
يأتي هذا الإضراب التضامني في الوقت الذي دخل فيه إضراب المعتقلين الإداريين يومه التاسع والعشرين على التوالي، ومن بينهم مراسل وكالة “قدس برس” في نابلس محمد منى، حيث يؤكد حقوقيون قاموا بزيارة الأسرى المضربين أن أوضاعهم الصحية في خطر شديد.
وأوضح وزير الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، عيسى قراقع، إن 5200 أسير فلسطيني سيشرعون اليوم في إضراب تحذيري شامل للتضامن مع الأسرى الإداريين في حركة ضاغطة على الحكومة الاسرائيلية للاستجابة لمطالب المضربين.
ولفت قراقع النظر إلى الوضع الصحي الخطير للأسرى المضربين عن الطعام، مشيرا إلى نقل أكثر من 20 أسيرا إلى المستشفيات الإسرائيلية بعد فقدانهم الوعي، وزج أعداد منهم في العزل الانفرادي، واستمرار تعنت حكومة تل أبيب بالتجاوب مع مطالب المضربين.
والاعتقال الإداري هو احتجاز أو اعتقال يتم القيام به استنادا إلى أمر إداري فقط، وبدون لائحة اتهام وبدون محاكمة، وتكون التهم بناء على ملفات استخبارية ويستخدم كذلك كنوع من أنواع الضغط بهدف الابتزاز، حيث لا يعرف المعتقلون متى سيتم إطلاق سراحهم. وبرز “الاعتقال الإداري” في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل خاص، بحيث لا يتيح للمعتقلين أن يرتبوا لأنفسهم دفاعا لائقا، وحتى دون السماح لهم ولمحاميهم من معاينة المواد الخاصة بأدلة التهم الموجهة ضدهم، وقد احتفظت اسرائيل خلال السنوات الماضية بآلاف الفلسطينيين المعتقلين إداريا بصورة مستمرة دون تقديمهم الى لمحاكمة.
