شؤون اسرائيلية

مراقب الدولة: مخالفات صحية خطيرة وتجاوزات رقابية

مراقب دولة إسرائيل، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا يصدر تقريره السنوي حول أداء الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة، ووزراء حكومة بنيامين نتنياهو أكثر الوزراء سفرا إلى الخارج في التاريخ، فيما ينعدم التنسيق بين الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون، و البدو واليهود المتدينين لا يُقبلون على تطعيم أطفالهم.

0135474628986967468a_b

أصدر مراقب دولة إسرائيل، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، عصر امس الأربعاء تقريره السنوي حول أداء الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة، حيث اتضح من التقرير أنّ وزراء حكومة بنيامين نتنياهو كانوا أكثر الوزراء سفرا إلى الخارج في التاريخ، وربع سفرياتهم كانت بتمويل خارجي.

وزراء حكومة نتنياهو الأكثر سفرا إلى الخارج في التاريخ

وجاء في الفصل الأول من هذا التقرير سفر الوزراء ونواب الوزراء إلى الخارج بدون تمويل حكومي حيث تبين أنّ حوالي ربع من عدد السفريات إلى الخارج خلال السنوات الثماني الأخيرة تمت بتمويل دولة أو منظمة أجنبية. وأردف التقرير أنّ الوزراء ونواب الوزراء امتنعوا في العديد من الحالات عن استشارة المستشار القانوني في الوزارة كما هو مطلوب. ودعا شابيرا المستشار القانوني للحكومة إلى وضع تعليمات واضحة تجنبا لتضارب المصالح أو حصول الوزراء على هدايا محظورة.

انعدام التنسيق بين الجهات المسؤولة عن تطبيق القوانين

وأشار التقرير أيضا إلى انعدام التنسيق بين الجهات المسؤولة عن تطبيق القوانين التي تستهدف منع تجاوزات في الأجور المدفوعة للمستخدمين في الخدمة المدنية وكذلك إلى النقص في عدد المفتشين. وفيما يخص قضية الهجرة (الأفريقية) إلى إسرائيل طالب مراقب الدولة الحكومة الإسرائيلية بوضع سياسة واضحة إزاء هذا الموضوع وفقا للمعاهدات الدولية والقانون الأساسي الخاص بكرامة الإنسان وحريته. وانتقد المراقب طريقة التعامل مع المهاجرين الأجانب الذين لا يمكن إبعادهم عن البلاد، مشيرا إلى أنّ معتقل حولوت في النقب لا يتسع إلا لـ20 % منهم ولا تتوفر الخدمات الطبية اللائقة. وأضاف التقرير أنّ العديد من المهاجرين الأفارقة يعيشون في الأحياء الجنوبية من تل أبيب دون أن توفر لهم إسرائيل الاحتياجات الاساسية.

البدو لا يطعمون أولادهم

وأشار تقرير مراقب الدولة إلى أن العديد من المواطنين البدو واليهود المتدينين لا يُقبلون على تطعيم أطفالهم مما يزيد من الخطر في ظهور أمراض معدية. وجاء في التقرير أن مستوى العنف المدرسي ما زال مرتفعا رغم قرار وزارة التربية والتعليم وضع مكافحة هذا العنف في مرتبة عالية من سلم أولوياتها. وقال المراقب إنه كان في العام الماضي بحوزة جمهور المواطنين ما يزيد عن 14 ألف قطعة سلاح غير مرخصة. وأوصى التقرير الشرطة بأن تكون أشد حرصا على ضمان حقوق القاصرين في الإجراءات الجنائية، وعلى رأسها التأكد من تبليغ أهالي القاصرين بأنهم موقوفون وباستجواب القاصرين بحضور قريب لهم. كما جاء في تقرير مراقب الدولة أن الرقابة على بيع اللحوم والحليب والبيض في إسرائيل مشوبة بعيوب من شأنها تعريض السلامة العامة للخطر. وأشار التقرير إلى أنّ المعاقين الذين يريدون مزاولة عمل أو مهنة كثيرا ما يواجهون عقبات بيروقراطية متعبة.

كما جاء في تقرير مراقب الدولة أن الرقابة على بيع اللحوم والحليب والبيض في إسرائيل مشوبة بعيوب من شأنها تعريض السلامة العامة للخطر.

كشف مراقب الدولة الإسرائيلي سلسلة من الأخطاء المتعلقة بطريقة وطبيعة معالجة الحيوانات في الاقتصاد الإسرائيلي حيث اكتشف الكثير من بقايا الأدوية في البيض إضافة إلى ظروف معيشية صعبة جدا تواجهها هذه الحيوانات وغياب الرقابة غفي جزء من السلطات المحلية .

في البيض أيضا مستويات مرتفعا جدا من مادة ” دايوكسنيم ” وهو مادة سامة

و تمت عمليات مراقب الدولة في وزارة الزراعة وهيئة تطور القرية في أكثر من 20 سلطة محلية ويقضي لقانون الإسرائيلي بمنع بيع لحوم في بلدة او قرية لا يوجد على مدخلها يافطة تشير إلى خضوعها للرقابة والتفتيش البيطري وذلك لتأكد من سلامة الطعام ورغم ذلك اظهر تقرير المراقب أن 25% من السلطات المحلية اعتمد في إجراء التفتيش على شخص غير متخصص وليس طبيب بيطري أو لم تقم أصلا بأي عملية تفتيش ورقابة .

و تجري عمليات الرقابة البيطرية على اللحوم داخل المراكز التجارية الكبرى في كل من نتانيا والعفولة وهضبة الجولان وكتسرين لكن هذه العمليات لا تشمل المطاعم وقاعات الأفراح فيما يوجد في مدينة أم الفحم والطيرة لحوم تباع بعد ان ذبحت الحيوانات بطريقة شخصية ” خارج المسلخ ” فيما خلت تماما من أي بيطري مختص بلدات “دبوريا وجلجوليا و حرفيش .

واكتشف في البيض أيضا مستويات مرتفعا جدا من مادة ” دايوكسنيم ” وهو مادة سامة مصنعة وأكد التقرير أن كميات قليلة من هذه المادة قد تسبب إصابات وأضرار في الجلد ويحدث تغيرا في وظائف الكبد ويسبب السرطان ورغم ذلك لم تجري الدولة فحصا شاملا لاكتشاف وتحديد هذه المواد في البيض المستهلك لكن أظهرت نتائج فحوصات جرت عام 2012 في عدة مزارع دجاج وجود مستويات خطيرة من هذه المواد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *