3أخبار عالميةالأخبار العاجلة

ظهور “كورونا” في أميركا لأول مرة ودراسة تعزز انتقاله عن طريق الابل

ظهور أول حالة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “فيروس كورونا”، داخل الأراضي الأميركية، و دراسة نمساوية تعزز نظرية انتقال كورونا عن طريق الإبل.

f29ad888-1b9d-46d4-820b-8054383c0a22_16x9_600x338

“كورونا” في أميركا لأول مرة ومخاوف من انتشاره دولياً

أكد مسؤولو المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الجمعة، ظهور أول حالة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “فيروس كورونا”، داخل الأراضي الأميركية.

وقالت الدكتورة آن شوشات مديرة المركز الوطني لأمراض المناعة والجهاز التنفسي في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض في مؤتمر عبر الهاتف إن أول حالة أميركية للإصابة بالفيروس تمثل “مصدر قلق كبير بسبب ضراوته”، مشيرة إلى أنه من الثابت أن الفيروس مميت لحوالي ثلث حالات الإصابة.

وأضافت أن الحالة تمثل “خطراً محدوداً للغاية بالنسبة للجمهور الأوسع”، لكن تبين أن فيروس كورونا ينتشر بين العاملين في مجال الرعاية الصحية ولا يوجد علاج معروف للفيروس.

وقالت شوشات إن المصاب بالفيروس يعمل في مجال الخدمات الصحية وكان يعمل في السعودية.

وكان المريض المذكور سافر بالطائرة في 24 أبريل من الرياض إلى لندن، ومنها إلى شيكاغو، واستقل حافلة من هناك إلى مدينة لم يكشف عنها في ولاية إنديانا.

وظهرت عليه في 27 أبريل أعراض الإصابة بالمتلازمة التنفسية ونقل إلى المستشفى في اليوم التالي. وأجرى مسؤولو الصحة في ولاية إنديانا اختبارات الفيروس له بسبب سجله في السفر وأرسلت عينات إلى المراكز التي أكدت إصابته بالفيروس.

وقالت شوشات إن المريض في حالة مستقرة ولا توجد حالات أخرى يشتبه في إصابتها في الوقت الحالي.

يذكر أن الفيروس الذي رصد للمرة الأولى في 2012، انتشر في الشرق الأوسط، كما ظهرت حالات إصابة متفرقة في دول مختلفة. ورغم أن معظم حالات الإصابة ظهرت في السعودية، ودول أخرى في الشرق الأوسط، أثار اكتشاف إصابات متفرقة في بريطانيا واليونان وفرنسا وإيطاليا وماليزيا ودول أخرى مخاوف من احتمال انتشار المرض على مستوى دولي من خلال ركاب طائرات مصابين.

ولم يتأكد العلماء حتى الآن من الطريقة التي ينتقل بها الفيروس إلى البشر، لكن تم رصده في الخفافيش والإبل ويقول العديد من الخبراء: “إن الإبل على الأرجح هي الأصل الحيواني الذي انتقل منه الفيروس إلى البشر”.

دراسة نمساوية تعزز نظرية انتقال كورونا عن طريق الإبل

وعززت دراسة نشرت، اليوم الجمعة، لكلية الطب البيطري في جامعة فيينا، نظرية انتقال فيروس كورونا الذي أودى بحياة العشرات، إلى الإنسان عن طريق الإبل.

إلا أن مصدر وطريقة انتقال هذا الفيروس الذي يسبب مشاكل تنفسية حادة، مازالا غير معروفين بصورة مؤكدة. وإن كانت دراسات عدة أظهرت في الأشهر الأخيرة أن فيروس كورونا المسبب لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية موجود لدى الإبل، مرجحة انتقاله مباشرة من هذا الحيوان إلى الإنسان.

وتؤكد هذه الدراسة الجديدة التي أجراها خبيرا الفيروسات نوربرت نوفوتني ويولانتا كولودتشيك أن هذا الفيروس موجود لدى بعض أنواع الإبل التي تعيش في سلطنة عمان، وأنه “قريب جداً” من الذي يصيب الإنسان.

وأظهرت عينات أخذت من مخاط أنوف وإفرازات عيون 76 بعيراً من مختلف أنحاء عمان وجود فيروس كورونا في خمسة منها.

وأظهر التحليل الجيني لهذه الفيروسات تقارباً كبيراً من فيروسات كورونا أخرى اكتشفت لدى إبل في قطر ومصر، وأيضاً مع فيروسات أصابت البشر.

وقال الباحثان في الدراسة التي نشرتها نشرة “يوروسيرفيانس” الأوروبية المراقبة للأوبئة، إن “نتائج دراستنا تظهر وجود علاقة جينية وثيقة بين فيروس كورونا لدى الإبل وفيروس كورونا لدى البشر في المناطق الجغرافية نفسها، ما يرجح حدوث انتقال محلي بواسطة الحيوانات”.

وأوضحا أن “ذلك يعني عدم وجود سلاسة محددة للإبل، وأن الفيروس الذي يصيب الإبل هو نفسه الذي يصيب الإنسان”.

وأشارت الدراسة إلى أنه نظراً للكثافة الكبيرة للفيروس في المخاط الأنفي لبعض الإبل، فإن هناك “احتمالاً” لانتقال العدوى إلى الإنسان بمخالطة هذه الأماكن، خاصة عبر الإفرازات الأنفية.

وفيروس كورونا قريب من فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، والذي أودى بحياة نحو 800 شخص، خصوصاً في الصين عامي 2002 و2003.

وأشارت منظمة الصحة العالمية في آخر تقرير رسمي لها إلى وجود 293 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا من بينها 93 حالة وفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *